الاحتلال منع الدخول من معبر رفح.. «أوتشا»: لدينا مخزون يكفي ليوم واحد … الأمم المتحدة ترفض الإخلاء: لن نكون طرفاً في أي تهجير قسري
| وكالات
مع قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، بمنع الأمم المتحدة من الوصول إلى معبر رفح البري في قطاع غزة، أكدت الأخيرة أن مخزونها من الوقود المخصص للعمليات الإنسانية في القطاع يكفي ليوم واحد فقط، بسبب إغلاق سلطات الاحتلال معبر رفح الحدودي مع مصر، على حين حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، من أن الجوع الكارثي الذي يواجهه الناس، ولاسيما في شمال غزة، سيزداد سوءاً إذا انقطعت طرق الإمداد هذه.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «وفا» عن ينس لايركه الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» التابع للأمم المتحدة قوله أمس في مؤتمر صحفي دوري عُقد في جنيف: «لسنا موجودين حالياً عند معبر رفح لأن مكتب كوغات (مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية) رفض السماح لنا بالوصول إلى هذه المنطقة»، وهي نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد توغل فجر أمس، داخل معبر رفح البري، وأغلقه بالكامل، ما أدى إلى توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال لايركه: «لدينا مخزون ضئيل للغاية، يكفي ليوم واحد تقريباً»، موضحاً أن الوقود يدخل عبر رفح فقط، وأن هذا «المخزون هو لمجمل» العملية الإنسانية في غزة.
بدورها حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» أمس، من استمرار توقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وقالت في بيان، نشرته عبر منصة «إكس» إن «استمرار توقف دخول المساعدات وإمدادات الوقود عند معبر رفح، سيوقف الاستجابة الإنسانية الحرجة في جميع أنحاء قطاع غزة تزامناً مع إعلان إسرائيل سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح»، حسبما نقلت «وفا».
وأضافت: «إن الجوع الكارثي الذي يواجهه الناس، ولاسيما في شمال غزة، سيزداد سوءاً إذا انقطعت طرق الإمداد هذه».
وفي السياق نددت لويز ووتدريدج مسؤولة بقسم الإعلام بـ«أونروا» والموجودة حالياً في غزة بأوامر الإخلاء التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلى للنازحين في منطقة المواصي برفح، لافتة إلى رفض الأمم المتحدة لهذه الأوامر بالإخلاء لأنها تعد تهجيراً قسرياً، كما أكدت أنها لن تكون طرفاً في أي تهجير قسري للناس في غزة مؤكدة أنه لا مكان يمكن لسكان غزة في رفح الفلسطينية التوجه إليه، حسبما ذكر موقع «اليوم السابع» المصري.
وأكدت المسؤولة الأممية أنه يقيم في منطقة المواصى أكثر من 400 ألف شخص، وفق آخر تقديرات الأونروا التي أفادت بتدفق النازحين إلى المنطقة من خان يونس القريبة.
وقالت ووتدريدج إن المواصي منطقة مكتظة بالفعل وليس بها البنية الأساسية اللازمة لإقامة هذا العدد الكبير من النازحين.
في غضون ذلك نفذت القوات الأردنية أمس 5 إنزالات جوية لمساعدات إنسانية وغذائية استهدفت عدداً من المواقع في شمال قطاع غزة، حسبما ذكر موقع «عمون» الأردني.
واشتملت الإنزالات الجوية على مساعدات إغاثية وإنسانية لمساندة الأهل في قطاع غزة، نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
وشاركت في عملية إنزال المساعدات طائرة تابعة لمصر، و3 طائرات تابعة للولايات المتحدة الأميركية، وطائرة تابعة لألمانيا.
قناة «المملكة» الأردنية، أشارت إلى أن الجيش الأردني سير بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قافلة مساعدات غذائية جديدة إلى غزة، بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي (WFP) وعدد من المنظمات الخيرية الدولية.
وحملت القافلة المكونة من 35 شاحنة الطرود الغذائية الأساسية، ليصار توزيعها على الأهالي في غزة من خلال الجمعيات والمنظمات الشريكة في القطاع.
ونقلت القناة عن الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي، أن التقارير الصادرة عن الجهات الرسمية في قطاع غزة كافة تشير إلى أن النقص حاد في الغذاء والوضع مثير للقلق.
وقال: «تمكنت القافلة من الوصول إلى قطاع غزة على الرغم من محاولة الاعتداء والتخريب كمحاولة لإعاقة وصولها».
وفي وقت سابق من أمس ذكرت «عمون» أن مستوطنين صهاينة هاجموا، قافلة مساعدات أردنية كانت متجهة إلى قطاع غزة عبر معبر «ايرز» البري.