مقتل قيادي من فصائل الاحتلال التركي واثنين من مرافقيه بريف عفرين … الجيش يدمر مواقع لـ«النصرة» في ريفي حلب وإدلب ويستهدف «التركستاني» بسهل الغاب

دمر الجيش العربي السوري أمس، عبر رمايات من مدفعيته الثقيلة مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في جبل الزاوية بريف إدلب ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من مسلحيه إضافة إلى مقتل مسلحين آخرين من التنظيم في محيط بلدات تديل وكفر عمة وكفر تعال بريف حلب الغربي، خلال قصف الجيش لتجمعاتهم، وذلك بالتزامن مع استهداف مواقع ونقاط تمركز لإرهابيين من «الحزب الإسلامي التركستاني» بسهل الغاب غرب حماة، على حين قتل متزعم عسكري في فصيل «فيلق الشام» الموالي للاحتلال التركي و2 من المسلحين المرافقين له، وإصابة أكثر من 10 مسلحين إثر استهداف طائرات مسيّرة انتحارية لمحيط قرية كباشين بناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة شمال غربي حلب.

وذكرت مصادر ميدانية في «خفض التصعيد» أن وحدات الجيش ردت على اعتداءات إرهابيي المنطقة على نقاط تمركزها، في ريف اللاذقية الشمالي مروراً بسهل الغاب غرب حماة وريف إدلب الجنوبي، وصولاً إلى ريف حلب الغربي، وتمكنت من قتل وجرح أعداد كبيرة منهم.

وبينت أن وحدات الجيش أطلقت رمايات مدفعية كثيفة باتجاه نقاط إطلاق النار التابعة لما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تدعى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، في محيط بلدات سفوهن والفطيرة وبينين والبارة وكنصفرة وكفر عويد ودير سنبل، بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، واستطاعت تدمير نقاط عسكرية كاملة ودشم مدفعية ومركبات عسكرية عند خطوط التماس مع الإرهابيين، وفي عمق المناطق، عدا قتل وجرح عدد منهم.

كما دمرت وحدات الجيش، وفق المصادر، نقاط تمركز لإرهابيين من «الحزب الإسلامي التركستاني» بالقرب من بلدتي السرمانية والعنكاوي بسهل الغاب غرب حماة، لدى استهدافها بالمدفعية الثقيلة، رداً على خروقاتهم المتكررة لوقف إطلاق النار، ساري المفعول منذ «اتفاق موسكو» الروسي- التركي مطلع آذار 2020.

وأشارت إلى أن ريف حلب الغربي شهد مقتل عدد من إرهابيي «النصرة» في محيط بلدات تديل وكفر عمة وكفر تعال بريف حلب الغربي، خلال قصف الجيش العربي السوري لتجمعاتهم وتحشيداتهم، إثر اعتدائهم على نقاط الجيش السوري المتمركزة في المنطقة.

وفي البادية الشرقية بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة لاحقت أمس خلايا وفلول من تنظيم داعش الإرهابي في منطقتي تدمر والسخنة ببادية حمص الشرقية.

في حين استهدف الطيران الحربي السوري والروسي المشترك بغارات مركزة مخابئ للدواعش في مواقع جبلية وعرة بالمنطقة ذاتها محققاً فيها إصابات دقيقة على ما ذكر المصدر.

بدورها تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن مقتل «قائد عسكري» في فصيل «فيلق الشام» الموالي للاحتلال اتركي و2 من المسلحين المرافقين له، وإصابة أكثر من 10 مسلحين إثر استهداف طائرات مسيّرة انتحارية بما يقارب الـ8 استهدافات، لمحيط قرية كباشين بناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة شمال غربي حلب.

مواقع إعلامية معارضة من جهتها ذكرت أن الطائرات المسيّرة الانتحارية تابعة للجيش العربي السوري وقد أسفر الاستهداف عن سقوط قتيلين وخمسة حرجى من فصيل «فيلق الشام».

من جانبها نقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميلشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التابعة للاحتلال الأميركي عن مصدر معارض أن القصف استهدف المدعو «أبو هلال» وهو قائد عسكري في «فيلق الشام» ما أدى لمقتله ومرافقه وإصابة خمسة عناصر آخرين على الأقل.

وأضاف المصدر إن القصف الجوي استهدف سيارة عسكرية من نوع «بيك آب» ونقطة عسكرية لنفس الفصيل بثماني طائرات مسيّرة.

في المقابل وحسب الوكالة قصفت قوات الاحتلال التركية، ثلاث قرى في ريف منبج بريف حلب بنحو 50 قذيفة هاون ومدفعية، إضافة لقصف طال مناطق في ريف حلب الشمالي وريف بلدة تل تمر شمال الحسكة.

ونقلت «نورث برس» عما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لـ «قسد» قوله في بيان، أن القصف استهدف قريتي عون الدادات والمحسنلي بريف منبج الشمالي، بـ21 قذيفة هاون ومدفعية، مشيراً إلى أن قرية الكاوكلي غرب منبج، تعرضت للقصف بـ25 قذيفة هاون ومدفعية، في حين استهدف قصف مماثل صباح أمس قرية شيخ عيسى بريف حلب الشمالي بعدما استهدف منتصف الليلة الفائتة، قصف للاحتلال التركي قرية أم الكيف بالريف الغربي لبلدة تل تمر شمال الحسكة.

وحسب وكالة «الأناضول» التركية فقد أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس، تحييد 4 «إرهابيين» من مليشيا» وحدات حماية الشعب» التابع لـ«قسد».