رياضة

على قيد الشغف

| بسام جميدة

الشغف في الرياضة بند أساسي للنجاح، وبكرة القدم عامل مهم من أجل البقاء في «الفورمة» التي يجب أن تكون معياراً لأي استمرارية في الميدان.

أمثلة الشغف الكروي كثيرة ولن أستعير أقوالاً عن هذا الشغف الذي يتغلغل في مسامات الجلد، ويسري في أرواحنا وتنتابنا القشعريرة كلما هزنا الوجد ونحن نتابعها، فكيف بمن يمارس المتعة معها؟ ولن أزيد على ما قاله رونالدينيو عنها: «هي صديقتي، شريكتي، خطيبتي، هي كل شيء بالنسبة لي».

هذا وجه واحد من أوجه العشق الأربعين التي تجذبنا نحو هذه المدورة ومن يتعاطى تفاصيلها المدهشة.

أما لماذا نكتب اليوم عن هذا الشغف، فلأن المناسبة استوجبت ذلك ونحن نتابع ما يقدمه عميد المدربين في سورية وأكبرهم عمراً أنور عبد القادر الذي لم توقف السنوات السبعون طموحه فاستمر بهمة الشباب يقدم ما بوسعه لكرة القدم التي كان وفياً لها كما هي كانت رفيقة دربه ومنحته كل فصول الطاعة لتسكن روحه.

ربما لم يكن الوحيد الذي عمر في الملاعب كل هذه السنوات الطوال، ولكنه الأكثر استدامة معها ولم يتخل عنها يوماً منذ أن كان نجماً في الملاعب وإلى يومنا كمدرب، واستطاع بحنكته التدريبية أن يصعد بفريق الشعلة «الدرعاوي» إلى مصاف الدرجة الممتازة بعد غياب دام ستة وعشرين عاماً.

هذا الشغف الذي يمتلكه هذا الربان الماهر أبحر به خلال تلك الأعوام الماضية لأندية عديدة، وكان الفتوة بيته الدافئ الذي يعود إليه كلما راوده الحنين، وكلما أَلمَّ بالقلعة الزرقاء وجع كان المنقذ الذي يبادر للعمل بكل همة ونشاط.

تحية تقدير للشاب السبعيني الذي خدم كرة القدم السورية بما يستطيع، ولم يتخل عن عباءته الزرقاء، ووضع بصماته في كل مكان حل به، وستبقى ذاكرة كرة القدم السورية زاخرة بعطائه، وأمد اللـه في عمره ومنحه الصحة والعافية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن