زراعة القطن تتجه نحو النهاية … البَردَ «الحالول» والأمطار السيلية الغزيرة، تلحق أضراراً بـ980 هكتاراً من القمح
| الحسكة – دحام السلطان
أدت الأمطار السيلية الغزيرة وسقوط البَردَ «الحالول»، الذي أتى على الرقعة الجغرافية الزراعية في المناطق الشمالية الغربية والغربية من محافظة الحسكة خلال الأيام القليلة الماضية، إلى إلحاق أضرار بمساحة أكثر من ألف هكتار، مزروعة بالمحاصيل الشتوية الإستراتيجية والطبية والعطرية في المحافظة.
وبيّن مدير زراعة الحسكة علي خلوف الجاسم أن الأضرار تركزت في بلدتي الدرباسية وتل تمر وأريافهما شمال غرب وغرب الحسكة، والتي تقع فيهما منطقتا الاستقرار الزراعي الأولى والثانية، لافتاً إلى أن حجم المساحات المتضررة وصلت إلى 980 هكتاراً من القمح بشقيه المروي والبعل والشعير البعل، إلى مساحة نحو 100 هكتار كمون و50 هكتار كزبرة، مشيراً إلى أن الإنتاج المتوقع للمساحات المتضررة، يصل في القمح المروي إلى 315 طناً، ومن القمح البعل 261 طناً، وفي الشعير البعل 36 طناً.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشار الجاسم، إلى أنه بحسب الكشوف الحسية فإن حجم مساحات الأضرار تركّزت في قرى «القيروان وتل تشرين وظهر العرب وكرب الطلي» بريف بلدة الدرباسية «شمال غرب الحسكة»، وفي محيط بلدة تل تمر «غرب الحسكة»، ليصار إلى تثبيت الأضرار وأحجام مساحتها، ومن ثم رفعها إلى الجهات المعنية بالمحافظة وإلى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، والعمل بموجبها وفق القوانين المرعية التي تحكم مسألة التعويض بشأن الأضرار المذكورة، وذلك وفق شروط محددة ترتبط بالتراخيص الزراعية، على رأس الأولويات فيها.
وفي سياق آخر لفت مدير الزراعة إلى أن حجم المساحة المزروعة بمحصول القطن وصل إلى الآن إلى 4775 هكتاراً، 75 هكتاراً منها في المناطق الآمنة حيث وجود الجيش العربي السوري، من أصل حجم المساحة المخططة للمحصول والمحددة بـ5450 هكتاراً، مبيناً أن الصنف المزروع غير معروف، وتتركز معظم المساحات المزروعة في بلدة أبو راسين بريف مدينة رأس العين المحتلة، وفي أرياف القامشلي والحسكة والشدادي وتل براك والدرباسية وتل تمر وتل بيدر.