الفصائل الفلسطينية رفضت أي شكل من الوصاية على المعبر … المقاومة تتصدى لقوات الاحتلال شرق رفح وتستهدف تحشيداته
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية أمس تصديها لتوغل آليات جيش الاحتلال العسكرية في شرق رفح جنوب قطاع غزة، كما واصلت في اليوم الـ215 من العدوان الإسرائيلي، استهداف قوات الاحتلال في محور «نتساريم» جنوب مدينة غزة، على حين أكدت الفصائل الفلسطينية أن أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح ستعده احتلالاً.
في التفاصيل، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة شرق مدينة رفح، وفي المنطقة نفسها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خوض مجاهديها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
بدورها، أكدت كتائب شهداء الأقصى استهداف آلية عسكرية لجيش الاحتلال بقذيفة «R. P. G» في محور القتال شرق مدينة رفح، مؤكّدةً إصابتها بشكل مباشر، كما أكدت الكتائب استهداف «قوات» الاحتلال في «نتساريم» برشقة صاروخية مركزة من أكثر من محور.
بدوره ذكر مراسل «الميادين» أن المقاومة الفلسطينية خاضت اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته المتوغلة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ولاسيما مشروع عامر والشوكة ومنطقة معبر رفح.
وأول من أمس الثلاثاء، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، استهدافها تجمعات جنود الاحتلال وآلياته، في حي الشوكة بوابل من قذائف «الهاون» من العيار الثقيل، في حين أكدت كتائب القسّام استهداف حشود الاحتلال شرق مدينة رفح بمنظومة صواريخ «رجوم»، قصيرة المدى من عيار 114 ملم.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس استهدافها آليات وجنود الاحتلال المتوغلين في محيط منطقة المطار وحي الشوكة شرقي مدينة رفح، برشقة صاروخية من نوع «107»، وقذائف «الهاون» من العيار الثقيل.
وبالتزامن مع التصدي للتوغل البري للقوات الإسرائيلية في رفح، تواصل المقاومة تكثيف عملياتها عند محور «نتساريم»، ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثق استهداف مقر قيادة الاحتلال في هذا المحور، بالاشتراك مع كتائب الشهيد جهاد جبريل الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.
في الأثناء، أكدت الفصائل الفلسطينية في بيان صادر، أمس الأربعاء، عن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، رفضها «فرض أي جهة كانت أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح أو غيره»، وأشارت إلى أنها تعدّ ذلك «شكلًا من أشكال الاحتلال»، وشدّدت على أن «أي مخطط من هذا النوع سيجري التعامل مع إفرازاته كما يجري التعامل مع الاحتلال».
وفي السياق، دعت الجامعة العربية والدول العربية والإسلامية كافة وفي مقدمتها مصر، بما «تمثل من ثقل على المستوى الدولي والإقليمي»، إلى رفض أي مخططات ومحاولات تمس بالسيادة الفلسطينية المصرية على معبر رفح.
كما دعت الأطراف كافة إلى رفض أي شكل من أشكال التعاون مع مثل هذه المخططات، مؤكّدةً أن «إدارة الوضع الداخلي هو شأن فلسطيني خالص يجري التوافق عليه وطنياً، عبر الآليات المتبعة والمتوافق عليها».
أتى ذلك بعدما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية اتفقتا على انتقال إدارة معبر رفح، بعد أن ينهي جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته في المدينة، إلى شركة أميركية خاصة، تعمل في مناطق الحرب، وأشارت إلى أن إسرائيل أبلغت كلاً من الولايات المتحدة الأميركية ومصر، أن هدفها هو «مصادرة إدارة المعبر» من حماس.
وسبق أن حذرت الفصائل الفلسطينية أكثر من مرة، من أي وجود لجهات غير فلسطينية في إدارة معبر رفح وفي قطاع غزة كله، وأكدت أنه سيتم التعامل معها على أنها قوة احتلال وهدف مشروع للمقاومة، وشدّدت الفصائل على أن معبر رفح هو معبر فلسطيني مصري خالص بموجب القوانين الدولية، وأنّ الطرف الفلسطيني هو المخول بإدارته بالاتفاق مع الطرف المصري، مجددةً التأكيد على أن المقاومة لن تستجيب لأي مبادرة لوقف العدوان أو صفقة تبادل تحت الضغط العسكري.