روسيا حذرت فرنسا من إرسال قوات إلى أوكرانيا: ستصبح أهدافاً لنا … بوتين بذكرى النصر على النازية: وقف أي محاولات لتشويه تاريخنا
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن علاقات الصداقة بين شعوب بلدان رابطة الدول المستقلة التي أقيمت خلال الحرب الوطنية العظمى ستبقى أساساً موثوقاً لتطوير العلاقات، في حين وجهت روسيا تحذيراً إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد تصريحاته بإمكانية نشر قوات فرنسية في أوكرانيا.
ووفق الموقع الرسمي للكرملين، دعا بوتين في رسائل تهنئة بعثها أمس الأربعاء إلى قادة دول الاتحاد السوفييتي السابق بمناسبة الذكرى الـ79 للنصر على النازية في الحرب العالمية الثانية إلى مكافحة محاولات تشويه أو نسيان التاريخ المشترك لبلدان الاتحاد السوفييتي السابق، الذي سحق النازية.
وقال بوتين: «من المهم وقف أي محاولات لتشويه تاريخنا المشترك أو نسيانه، وبالطبع الحفاظ بعناية على تقاليد الصداقة والمساعدة المتبادلة المجيدة التي ساعدت آباءنا وأجدادنا على الصمود بشرف، ونقلها إلى الأجيال القادمة كي نتمكن من تجاوز التحديات العسكرية الصعبة وسحق النازية».
وأضاف بوتين: إن روسيا تعرب عن امتنانها واحترامها العميقين لجميع أولئك الذين قاتلوا بشجاعة على الجبهة خلال سنوات الحرب القاسية وعملوا بإخلاص في مؤخرة الجيش على حساب التضحيات والمصاعب الهائلة، ما جلب النصر الذي طال انتظاره.
وتحتفل روسيا ورابطة الدول المستقلة اليوم الخميس بالذكرى الـ79 للانتصار على النازية في الحرب الوطنية العظمى التي انتهت عام 1945.
من جانب، آخر علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الأربعاء، على تصريحات، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول احتمال إرسال قوات بلاده إلى أوكرانيا بأنه «في حال تم نشر عسكريين فرنسيين في منطقة الصراع بأوكرانيا، فسيصبحون أهدافاً للقوات الروسية».
وقالت زاخاروفا: إن «العديد من دول الاتحاد الأوروبي وافقت على نهج فرنسا بشأن الإرسال المحتمل للقوات، وماكرون بشكل خاص يرغب عبر تصريحاته هذه خلق نوع من عدم اليقين الإستراتيجي لروسيا، وعلينا أن نخيب أمله، فإنه بالنسبة لنا، يبدو الوضع أكثر من مؤكد، ولقد قررنا بالفعل منذ فترة طويلة، أنه، إذا ظهر الفرنسيون في منطقة الصراع، فسيصبحون حتماً أهدافاً للقوات المسلحة الروسية، وأعتقد أن باريس لديها بالفعل دليل على ذلك».
وذكرت الخارجية الروسية في بيان الإثنين الفائت أن «تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية إرسال وحدات فرنسية وغيرها من قوات الناتو إلى أوكرانيا لا يمكن إلا أن تثير الدهشة بسبب عدم مسؤوليتها وغياب العقلانية فيها»، مشيرةً إلى أن هذا «أحد مظاهر الاستعداد والنية للدخول في مواجهة مسلحة مباشرة مع روسيا، وهو ما يعني صراعاً عسكرياً مباشراً بين القوى النووية».
وأبلغت الخارجية الروسية، السفير الفرنسي في موسكو، بيير ليفي، بـ«النهج الهدام والاستفزازي لبلاده المؤدي إلى مزيد من تصعيد الصراع حول أوكرانيا»، مشددةً على أن هذا النهج الفرنسي «محكوم عليه بالفشل».
وفي سياق متصل اعتبر، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن «رهاب روسيا الذي يتنفسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يكون ضرورياً لكي يصبح زعيماً في أوروبا»، في وقت سابق صرح ماكرون خلال مقابلة مع مجلة «إيكونوميست»، بأنه لا يستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا إذا اخترقت روسيا خطوط الدفاع الأوكرانية، وكان هناك طلب من كييف بذلك.
وفي نهاية شباط أيضاً قال ماكرون: إن القادة الأوروبيين ناقشوا إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، مؤكداً أنه لم يتم التوصل إلى توافق بعد، وصرح ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقب مؤتمر دعم أوكرانيا في باريس، بأن إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا أمر غير مستبعد، قائلاً: «نحن كأوروبا نرى أن هزيمة روسيا أمر لا غنى عنه لأمن أوروبا»، على حد قوله.