سورية

جهود عراقية لتسريع عملية ترحيل الأسر منه … «قسد» تفرج عن 69 عائلة سورية تضم 254 شخصاً من مخيم الهول

| وكالات

بينما أفرجت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس عن 69 عائلة سورية، تضم 254 فرداً، من المحتجزين في مخيم الهول الذي تديره، تم الكشف عن تكثيف السلطات العراقية مباحثاتها لتسريع ترحيل الأسر العراقية الموجودة في المخيم.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» عمن وصفته بمدير قسم العلاقات في «المركز السوري للدراسات والحوار» المدعو خبات إيتو، أنه منذُ أربعة أشهر يتم العمل بالشراكة مع «برامج أميركية» وما تسمى وحدة إدارة معلومات مخيم الهول بجمع المعلومات لخروج العوائل السورية من المخيم والعودة لمناطقهم.
وأضاف: «غادرت 69 عائلة بمجموع 254 شخصاً، وسيكون هناك دفعة أخرى من المغادرين وذلك بالتنسيق مع «الإدارة الذاتية» في دير الزور».
وأشار إيتو إلى أنه مع خروج هذه الدفعة من المقيمين السوريين يبقى نحو 42 ألف سوري ولاجئ عراقي وعوائل داعش في مخيم الهول.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الإفراج عن هذه الدفعة تم بكفالة شيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة.
وفي السياق نقل موقع «الميادين نت» عن مصادر موثوقة أن «مسؤولين عراقيين زاروا مخيم الهول شرق الحسكة، للمرة الثانية خلال أقل من شهر، لبحث إجراءات تكثيف عمليات ترحيل الأسر العراقية الموجودة في المخيم».
وأشارت المصادر إلى أن «الوفد العراقي تفقد المخيم والتقى ممثلين عن العوائل، بهدف تقديم تطمينات لكل العوائل العراقية الراغبة في مغادرة المخيم خلال الفترة المقبلة»، لافتة إلى أن «عمليات الترحيل من المتوقع أن تشهد زخماً أكبر في الأيام القادمة، بعد وجود شبه إجماع في العراق على ضرورة إغلاق ملف مخيم الهول ونقل العراقيين الموجودين فيه إلى الداخل العراقي».
وأكدت المصادر أن «الجانب العراقي تسلم من إدارة المخيم قوائم بأسماء العراقيين المتواجدين في المخيم بهدف التدقيق الأمني وفرز المطلوبين الأمنيين، لضمان عدم وجود أي انعكاسات أمنية في الداخل العراقي، بعد نقل الأسر إلى مخيم جدعة في نينوى، وإعادة تأهيلهم لأسابيع أو أشهر والسماح لهم بالعودة لمدنهم وقراهم الرئيسة التي نزحوا منها».
وكشفت المصادر أن «الجانب العراقي يسعى لإتمام كل إجراءات الترحيل للعراقيين الموجودين في المخيم والذين يقدر عددهم بأكثر من 25 ألفاً، وذلك قبل حلول العام 2026»، مشيرة إلى أن «الجانب العراقي يرى أن من مصلحته الأمنية الإسهام في تفكيك مخيم الهول وتخفيف الخطر الأمني الذي يشكله على العراق وسورية ودول الإقليم».
وغادرت الأسبوع الماضي الدفعة الثانية من الأسر العراقية، «مخيم الهول» باتجاه مخيم جدعة في الداخل العراقي، وبعدد 714 شخصاً يشكلون أفراد 191 عائلة. سبقها دفعة أولى غادر خلالها 580 شخصاً هم أفراد 154 عائلة، في شهر شباط الماضي، ليصبح عدد إجمالي المغادرين في العام الحالي نحو 1300 شخص يشكلون نحو نصف عدد الأشخاص الذين غادروا المخيم منذ بدء عمليات الترحيل في العام 2021. فيما بلغ عدد مجمل العراقيين الذين غادروا في 12 دفعة من مخيم الهول حتى الآن نحو 4500 شخص.
كما يعمل العراق على نقل عدد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من الجنسية العراقية من سجون «قسد» والمقدر عددهم بنحو 5 آلاف وفق الموقع.
وكثفت في الآونة الأخيرة العديد من الدول سحب رعاياها من مخيمي «الهول» شرق محافظة الحسكة، و«الربيع» في شمالها، وهو ما ظهر من خلال إعلان الولايات المتحدة الأميركية للمرة الأولى أول أمس استعادة 11 شخصاً من «مخيم الهول» وإعادتهم إلى بلادهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن