قضت على معظم تفاحيات حماة.. ورفعت أسعار خضار اللاذقية.. وأضرت بقمح الحسكة … تأثيرات العاصفة طالت المزروعات في عدد من المحافظات
| الوطن
تسببت العاصفة التي شهدتها البلاد في الأيام الماضية في العديد من الأضرار في المزروعات في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة والحسكة، وخصوصاً في بعض المحاصيل مثل القمح والتبغ والكثير من الأشجار المثمرة.
ففي حماة لم تمر العاصفة المطرية بسلام على الفلاحين في ريفها الغربي وبمنطقة الغاب، فبين فلاحون أن عدة قرى بريف مصياف الغربي، تعرضت لعاصفة قوية جداً رافقتها صواعق رعدية وبَرد شديد لنحو 3 ساعات، وكانت كافية للإضرار بالأشجار المثمرة وعلى رأسها التفاحيات، موضحين أن الأضرار كبيرة جداً والخسائر المادية فادحة، تقدر بمئات الملايين من الليرات.
وفي اللاذقية حذر مواطنون من انعكاس خسائر الفلاحين بفعل العاصفة التي ضربت ريف المحافظة أول أمس، على لقمة العيش بشكل مباشر، إذ تأثرت الخضار والفواكه بهذه العاصفة و«طارت» معها الأسعار بشكل جنوني.
وضربت العاصفة عدة قرى ريفية في جبلة والقرداحة ورغم أن المحصول الأكثر تضرراً هو التبغ إلا أن هناك محاصيل من الخضار تأثرت بشكل كبير بتساقط البرد والهطلات المطرية الغزيرة، كما ذكرت مصادر في اتحاد الفلاحين.
وأدت الأمطار السيلية الغزيرة وسقوط البَردَ «الحالول» في الحسكة، والذي أتى على الرقعة الجغرافية الزراعية في المناطق الشمالية الغربية والغربية من محافظة الحسكة خلال الأيام القليلة الماضية، إلى إلحاق أضرار بمساحة أكثر من ألف هكتار، مزروعة بالمحاصيل الشتوية الاستراتيجية والطبية والعطرية في المحافظة.
وبيّن مدير زراعة الحسكة علي خلوف الجاسم أن الأضرار تركزت في بلدتي الدرباسية وتل تمر وأريافهما شمال غرب وغرب الحسكة، والتي تقع فيهما منطقتا الاستقرار الزراعي الأولى والثانية، لافتاً إلى أن حجم المساحات المتضررة وصلت إلى 980 هكتاراً من القمح بشقيه المروي والبعل والشعير البعل.