الأولى

دمشق: نجدد التأكيد على وقوفنا مع الشعب الفلسطيني الصامد … مجازر الاحتلال تتواصل والمقاومة تتصدى في رفح.. ومحادثات الهدنة نحو التوافق

| الوطن

واصلت آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب المزيد من المجازر في غزة، وركزت طائرات ودبابات العدوان نيرانها على مناطق في وسط مدينة رفح التي لا تزال تشكل محور الاهتمام والتنديد والتحذير الدولي من مغبة المضي في مخطط اجتياح المدينة الأكثر كثافة سكانية في القطاع.

سورية وعلى لسان خارجيتها جددت أمس التأكيد على وقوفها مع الشعب الفلسطيني الذي سطر بصموده صفحات من العزة والصمود، وقالت في بيان للوزارة: «يمثل الهجوم الصهيوني على مدينة رفح الفلسطينية استمراراً وحشياً لسياسة الإبادة الجماعية والتوسعية التي تنتهجها حكومة الإرهاب الصهيوني»، وأضافت: «خلال ما يزيد على نصف العام، دمرت إسرائيل قطاع غزة مستخدمةً شحنات الأسلحة التي زودتها بها بسخاء الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الغربيون». وتابع البيان: إن المقابر الجماعية التي دفنت فيها إسرائيل آلاف الفلسطينيين لا تذكّر إلا بالممارسات النازية الفاشية، كما أبادت إسرائيل النظام الصحي في غزة الشهيدة بشكل كامل.

ولفت البيان إلى أن غزة هي دليل لا يحتاج إلى برهان على عمليات القتل الجماعي للمدنيين التي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم القتل والإبادة التي تدينها كل العهود والمواثيق الدولية.

وختمت الخارجية بيانها بالقول: «إن سورية تؤكد في هذه اللحظات الخطيرة، مرةً أخرى وقوفها مع الشعب الفلسطيني الذي سطر بصموده صفحات من العزة والصمود، وتطالب كل شعوب العالم التي مازالت تؤمن بالقانون الدولي وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بإيقاف هذه المذابح التي ترتكبها الفاشية الصهيونية ومساءلة مجرمي الحرب الصهاينة عمّا اقترفت أيديهم من مجازر بحق الفلسطينيين والإنسانية».

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية 7 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 55 شهيداً و200 جريح، ليرتفع عدد الشهداء إلى 34844 شهيداً و78404 جرحى، في وقت واصل فيه الاحتلال ولليوم الثاني على التوالي إغلاق معبر رفح البري، الأمر الذي تسبب بمنع الآلاف من الجرحى والمرضى من السفر للعلاج خارج القطاع، وكذلك منع إدخال شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية للمستشفيات.

بالمقابل واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لتوغل آليات جيش الاحتلال العسكرية، في رفح، وخاضت أمس اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة شرق مدينة رفح، ولا سيما مشروع عامر والشوكة ومنطقة معبر رفح.

بالتزامن اعتبرت واشنطن أن معبر رفح بات من مسؤولية إسرائيل، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل «ضرورة فتحه قريباً»، وذكرت الخارجية الأميركية أن «الولايات المتحدة لا يزال لديها مخاوف بشأن عملية محتملة في رفح وأوضحت ذلك تماماً للحكومة الإسرائيلية».

وفي سياق متصل أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تعليق شحنة ذخائر شديدة الانفجار إلى إسرائيل اتُخذ في سياق خطط إسرائيل شن هجوم في رفح تعارضه واشنطن من دون ضمانات جديدة على حماية المدنيين.

من جهته، قال مندوب كيان الاحتلال الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان: إنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة ستتوقف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة لكنه وصف قرار واشنطن وقف بعض شحنات الأسلحة بأنه «مخيب للآمال للغاية، بل ومحبط».

على الضفة السياسية، كشفت قناة «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن مصدر رفيع قوله: إن المحادثات بشأن المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة تجري «وسط توافق ملحوظ مع بعض النقاط الخلافية».

وقال المصدر: إن المباحثات ما زالت مستمرة بحضور الوفود القطرية والأميركية وحركة حماس، مشيراً إلى أن مصر تكثّف جهودها «للحفاظ على المسار التفاوضي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن