ترحيب عربي بقرار الجمعية العامة دعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة … مصر والعراق: تاريخي.. لبنان: خطوة بالاتجاه الصحيح.. السعودية: إجماع دولي
| وكالات
لقى تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة ترحيباً عربياً واسعاً، وسط توصيفات له بـ«القرار التاريخي»، ودعوات لمجلس الأمن والولايات المتحدة بالاستجابة له.
وفي وقت سابق أول من أمس الجمعة، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً مقدماً من المجموعة العربية ودول أخرى، يؤكد أن دولة فلسطين «مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة الكاملة وفقاً للمادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة»، و«ينبغي بالتالي قبولها عضواً» في المنظمة، وصوت لمصلحة القرار 143 دولة، وعارضته 9، وامتنعت 25 دولة عن التصويت، وفق موقع المنظمة الأممية الإلكتروني.
وبعد تبني القرار بالأغلبية الساحقة رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقرار، وقال: إنه «ينسجم مع القانون الدولي، ويعبر عن الإجماع الدولي في عزل الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته الخطيرة للشرعية الدولية»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا».
وأضاف عباس: إنه على أساس هذا القرار، «ستواصل دولة فلسطين مسعاها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى أن تقوم بذلك»، من دون أن يضيف تفاصيل بهذا الصدد.
وأكدت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان أمس السبت حسب «وفا» ضرورة إعطاء السلام فرصة حقيقية بعد أكثر من 75 عاماً من الاحتلال، والمآسي، والخراب، من خلال الاعتراف، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، كما رأت في القرار الأخير خطوة في الاتجاه الصحيح لاستعادة الحقوق الفلسطينية، ولتحقيق الأمن والاستقرار المستدام في منطقتنا.
مصر، وصفت بدورها عبر بيان لوزارة خارجيتها، القرار بـ«التاريخي»، وعدته «تجسيدًا لواقع وحقيقة تاريخية على الأرض، واعترافاً بحقوق شعب عانى لأكثر من 7 عقود من الاحتلال الأجنبي»، ودعت مصر «جميع الدول التي لم تتخذ بعد قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إلى المضي قُدُمًا نحو اتخاذ هذه الخطوة الهامة والمفصلية لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني»، وجددت مطالبتها بـ«أهمية تكثيف الجهود الدولية من أجل تحقيق رؤية حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».
العراق أعرب عن ترحيبه بالقرار، إذ قالت وزارة الخارجية العراقية إن تأييد «143 عضواً للقرار مقابل اعتراض 9 أعضاء وامتناع 25 عن التصويت يكشف الدعم الدولي الكبير للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة»، ووصفت القرار بأنه «تاريخي»، و«يعد خطوة أولى نحو استعادة كامل الحقوق الفلسطينية، ويسهم في تحقيق السلم في المنطقة».
من جانبها، رحبت السعودية، عبر بيان لوزارة خارجيتها بالقرار، وقالت إن هذا القرار «يعبّر بكل جلاء عن الإجماع الدولي مع الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة في إطار حل الدولتين»، وأضافت إنها إذ «تثمن الموقف الإيجابي للدول التي صوتت لمصلحة القرار، فإنها تدعو الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى التحلي بمسؤوليتهم التاريخية وعدم معارضة الإجماع الدولي والوقوف أمام الحق الأخلاقي والقانوني للشعب الفلسطيني» لنيل دولته العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وفق وكالة «الأناضول».
سلطنة عمان، من جهتها رحبت، واعتبرت أن تبنى الجمعية العامة القرار يعني أن «الأغلبية العالمية تناشد مجلس الأمن بالاعتراف بدولة فلسطين، باعتباره السبيل العملي الذي سيمهد الطريق لحل الدولتين وإحلال السلام العادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية».
بدورها، شددت وزارة الخارجية الكويتية على موقفها «الداعي إلى ضرورة تبني مجلس الأمن قراراً من شأنه منح دولة فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة»، كما طالبت المجتمع الدولي بـ«تحمل مسؤولياته القانونية والتاريخية من أجل تحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني والحفاظ على مقدراته ومكتسباته وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وزارة الخارجية الأردنية رأت في بيان لها أن «اعتماد القرار بأغلبية 143 صوتاً يعكس إجماعاً دولياً حول حق دولة فلسطين في العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره، وتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
ودعا الأردن المجتمع الدولي إلى «بذل جهود متجددة ومنسقة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وصولاً إلى تسوية عادلة ودائمة وسلمية للقضية الفلسطينية وفقا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة والمرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».
على خطٍّ موازٍ، اعتبر رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، أن «التصويت الكاسح لعضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة يعكس إجماعاً واعترافاً دولياً بحقوق الشعب الفلسطيني وعدالة القضية الفلسطينية».
ودعا العسومي، في بيان، مجلس الأمن الدولي إلى «تحمل مسؤولياته والنظر بتجرد وإيجابية في طلب دولة فلسطين في نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة باعتباره حقاً مشروعاً يحظى باعتراف دولي».
وأوصى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي شاركت في صياغته ما يقرب من 80 دولة عضواً، مجلس الأمن الدولي بأن «يعيد النظر بشكل إيجابي: في مسألة عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة.