رياضة

في المربع الذهبي لسلة المحترفين … النواعير يستضيف الكرامة في أولى المواجهات

| مهند الحسني

يبدو أن الإثارة التي افتقدناها في دور الستة الكبار من دوري سلة المحترفين ستكون حاضرة بقوة في مباريات المربع الذهبي الذي انطلقت مبارياته مساء أمس بلقاء الوحدة وضيفه الجلاء في الفيحاء، لكن لقاء اليوم الذي سيجمع الكرامة ومستضيفه النواعير سيكون قمة من نوع خاص وله نكهته التنافسية القوية وحضوره الجماهيري الفعال والمؤثر.

قمة من نوع مختلف

يحل مساء اليوم الأحد الكرامة ضيفاً على النواعير في صالة صالح علواني بمدينة حماة في لقاء يتوقع أن يحفل بكثير من الإثارة والقوة والندية، وبقدر ما يلف الغموض والترقب نتيجة هذا اللقاء، إلا أن عناوين الإثارة ستكون حاضرة وبقوة على مجرياته لما يملكه الفريقان من أوراق رابحة وفاعلة ومهمة ولاعبين متميزين، الفريقان سيدخلان اللقاء بعنوان واحد وهو الفوز والظفر بنقاط الفوز لتكون بمنزلة الدافع المعنوي القوي لتحقيق نتائج أفضل في اللقاءات المقبلة ضمن سلسلة الفاينال.

وكلا الفريقين سيلعب من أجل الفوز، النواعير الذي سيلعب على أرضه وبين جمهوره يتطلع لحسم الموقعة الأولى بين الفريقين وسيستغل أفضلية اللقاءين على أرضه من أجل تحقيق الفوز، وبين هذا وذاك سنكون على موعد مثير ومهم من الإثارة والنكهة التنافسية واللمحات الفنية الجميلة نظراً لما يملكه الفريقان من أوراق فاعلة ورابحة ولاعبين محليين وأجانب من طراز السوبر ستار.

النواعير الوصيف

لم يكن وصول النواعير لمركز الوصافة مع نهاية مرحلتي الذهاب والإياب مجرد مصادفة وإنما جاء نتيجة تعب وتحضير طويل وبذل الغالي والنفيس في سبيل إعداد فريق بات يحسب له ألف حساب، النواعير يمتلك الكثير من اللاعبين السوبر ستار أمثال صانع الألعاب أنس شعبان وحل الفريق مشكلة الدفاع بوجود العملاقين الأميركي كريس دانيال والوطني وسام يعقوب، ولديه مجموعة من اللاعبين الشبان أثبتوا علو كعبهم.

قدم النواعير نفسه في هذا الموسم بكل أناقة وحافظ على ثبات مستواه الفني طيلة مباريات مرحلتي الذهاب والإياب، وبدا منذ البداية أنه من أقوى المنافسين على اللقب، لكونه يضم مجموعة شابة منسجمة ومتفاهمة شارك فيها في مباريات الدوري، فكان حضوره بهياً وأنيقاً وقوياً أكد خلاله أنه مازال من أهم معاقل كرة السلة السورية، حيث تمكن النواعير بحماسة لاعبيه، وخبرة مدربه عماد شبارة من قلب كل التوقعات والموازين، وخطف انتصارات جديرة ومستحقة، ونجح في استعادة توازنه في مباريات الدوري، ولعب بأداء رجولي، ويمتاز بالرتم السريع، والدفاع الضاغط.

ويبحث النواعير اليوم عن فوز جديد، لتعويض نتائجه المتواضعة بمسابقة كأس الجمهورية بيد أن عملية الوصول إلى هذا الفوز تتطلب الكثير من التركيز، فاللعب أمام الكرامة المتجدد له أكثر من حساب لكونه الفريق الأجهز والأميز ولديه كل مقومات الحضور الجيد.

الكرامة المتحفز

تأهل فريق الكرامة إلى دور الستة الكبار بشق الأنفس بعد سلسلة من الخسارات مني بها الفريق كانت كفيلة بوضعه في المنطقة الخطرة لكنه نجح في التأهل ليواجه أهلي حلب في دور الستة الكبار الذي تجاوزه بسهولة بسبب مشاركة الأهلي بلاعبين شبان لتنجح الإدارة بالتعاقد مع المدرب الوطني هادي درويش لقيادة الفريق خلفاً للمصري أمير إبراهيم.

ومع تعاقده مع لاعبين سوبر ستار استعاد الكرامة عافيته وتوازنه وفرض نفسه كرقم صعب في المعادلة السلوية وبات من أكثر الفرق استقراراً من الناحية الفنية، من حيث حضور كوكبة كبيرة من اللاعبين النجوم، ودكة بدلاء ممتازة، ومدرب مجتهد يعرف كيف يتعامل في فك شيفرة خصمه، عبر التبديلات السريعة، وليست المتسرعة، ويدرك الكرامة أن لقاءه اليوم لن يكون سهلاً لأنه سيواجه فريقاً قوياً مدججاً بأفضل اللاعبين، لكن الكرامة اليوم غير شكل فلديه قيادة فنية خبيرة وقوية قادرة على قيادته بطريقة جيدة ولاعبون من مستوى عال نجح الدرويش من خلق حالة من التناغم والانسجام بين جميع اللاعبين فبات الفريق في قمة الجاهزية.

ويعول الكرامة على خدمات محترفه سبنسر وصانع ألعابه مهند حتويك وعملاقه الوطني مجد أبو عيطه ومن تحت السلة العملاق عمر الشيخ علي.

الفريقان كبيران والكفة تكاد تكون متساوية بينهما من حيث توافر اللاعبين النجوم ووجود مدربين كبيرين قادرين على القراءة الصحيحة وإجراء التبديلات المناسبة بما يصب في مصلحة الفريق.

وجرى مساء أمس في وقت متأخر لقاء مهم في صالة الفيحاء جمع الوحدة وضيفه الجلاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن