الحرائق تفسد موسم الحصاد … مدير الزراعة: 134 ألف هكتار مزروعة بالشعير وإنتاجها 112 ألف طن
| حماة – محمد أحمد خبازي
من بداية الشهر الجاري، ومع عمليات حصاد محصول الشعير في المنطقة الشرقية من محافظة حماة، نشبت عدة حرائق التهمت مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بهذا المحصول ومن حصيدها أيضاً.
وبيَّنَ قائد فوج الإطفاء في مدينة سلمية المقدم محمد عبد اللطيف أن رجال الفوج أخمدوا من بداية الشهر الجاري العديد من الحرائق في منطقة سلمية، بمؤازرة الأهالي والجرارات الزراعية، كانت نشبت في أراض زراعية في قرى الكافات والمبعوجة وتلدرة والسطحيات وفريتان والبرغوثية، والتهمت العشرات من الدونمات.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح أن رجال الفوج أخمدوا مؤخراً حريقاً كبيراً في الأراضي الزراعية لقرية العيور بريف سلمية الشمالي بالتعاون مع الأهالي، وقد التهم نحو 10 دونمات من محصول الشعير قبل أن تتم السيطرة عليه، كما أخمدوا حريقاً آخر نشب في أراض بناحية عقارب، وأتت نيرانه على نحو 200 دونم من محصول الشعير و400 دونم من الحصيد.
من جانبه بيَّن مدير الزراعة بحماة أشرف باكير أن حصاد محصول الشعير بدأ منذ أيام في المناطق الشرقية من المحافظة، وتحديداً في الحمراء والصبورة وسلمية، موضحاً أن المساحة المزروعة بالشعير في مجال عمل المديرية، نحو 134 ألف هكتار، ويقدر إنتاجها بنحو 112 ألف طن.
وفيما يتعلق بخطة درء الحرائق في حقول منطقة الغاب المزروعة بالقمح المروي والبعل، بيَّن المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أوفى وسوف لـ «الوطن»، أن الهيئة اتخذت جميع التدابير والاستعدادات اللازمة لمنع حدوث الحرائق الزراعية والحراجية لهذا الموسم، وأوضح أن جميع الصهاريج، والإطفائيات التابعة للهيئة، وعددها 18 جاهزة للعمل بالوقت المناسب لمكافحة أي حريق محتمل.
ولفت إلى أنه تم وضع خطة لتوزع الإطفائيات والآليات على عدة محاور وفي مفترقات الطرق الحساسة والمركزية للتدخل السريع في حال حدوث أي طارئ، إضافة لتجهيز غرفة مناوبة لاستقبال أي بلاغ عن الحرائق وتوجيه الآليات بالتنسيق مع الإدارة والفنيين المختصين.
وذكر وسوف أنه من الضروري تنظيم دخول الحصادات إلى الحقول، وخاصة في الأراضي الخاضعة للاستثمار، والتأكيد على أهمية أن تجهز كل حصادة قبل بدء العمل بمعدات وأجهزة إطفاء الحرائق لتجنب أي حادث والتأكد من حالتها الفنية.
وأشار إلى أهمية تضافر الجهود وتنسيق العمل بين المؤسسات والفعاليات والمجتمع المحلي خلال موسم الحصاد، ونشر الوعي بشأن الممارسات الخاطئة التي قد تؤدي لحدوث الحرائق من خلال قيام الوحدات الإرشادية بدورها الفعال في تقديم الإرشادات الضرورية لضمان الأمن والسلامة.