شؤون محلية

إعتداءات على محطات الوقود في السويداء … مدير التجارة الداخلية لـ«الوطن»: تم رفع طلبات البنزين والمازوت أمس

| السويداء – عبير صيموعة

تفاقمت قضية البنزين بعد التخفيضات الأخيرة بالمخصصات اليومية الواردة من المادة إلى المحافظة والتي وصلت إلى 3 صهاريج ونصف الصهريج بعد أن كانت 6 صهاريج ما أدى إلى تأخر رسائل البنزين إلى 16 يوماً وصولاً إلى 20 يوماً حسب مكان المحطة التي تم توطين الرسائل ضمنها ريفاً أو مدينة، كما أدى التأخير في مدة وصول الرسائل إلى رفع سعر ليتر البنزين الواحد في السوق السوداء إلى 22 ألفاً وصولاً إلى 25 ألفاً، الأمر الذي دفع الأهالي إلى عودة المطالبة بتشغيل محطة الأوكتان الوحيدة على ساحة المحافظة التي من شأنها تلبية حاجة الجميع وكسر سعر السوداء.

مصدر مسؤول في فرع المحروقات أوضح أن «المحروقات» حريصة كل الحرص على تشغيل محطة أوكتان 95 لأنها تخفف من أعباء أزمة البنزين على مساحة المحافظة، مضيفاً: ولكن للأسف منذ عامي 2021 و2022 كان العناصر المسلحون الخارجون عن القانون يقومون بالاعتداء عليها بشكل دوري مع وصول كل صهريج أوكتان 95 بشكل مباشر ورغم قيام فرع المحروقات بدعوة جميع الجهات الأمنية والدوريات المشتركة والجهات الشعبية لمساعدة الفرع ودعمه بحماية المحطة إلا أنها عجزت عن تقديم الحماية المطلوبة.

وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف المصدر: إن الفرع راسل المحافظة والإدارة العامة في دمشق وفقاً للمحاضر 3/9 و5/11 لعامي 2021 و2022 لتأمين الحماية الكاملة للمحطة والعاملين فيها ليتسنى للفرع استقدام طلب بنزين يومياً ولكن مع الأسف كان جواب الإدارة بأنه لا يمكن التزود بالمادة إلا عند تأمين الحماية لها وهو ما عجزت عنه الجهات المعنية في المحافظة التي تمت مخاطبتها بكتب رسمية والجهات الشعبية والفصائل، مؤكداً أن المحطة تعرضت إلى السطو المسلح والتفجير أثناء عملية التوزيع وما زال العاملون بالمحطة من «موظفي المحروقات» في دعاوى قضائية نتيجة تحميلهم المسؤولية من دون وجه حق.

كما لفت المصدر إلى أنه حتى محطة الدولة أوكتان 90 التابعة للفرع تم العزوف عن تزويدها بالبنزين للسبب ذاته «الاعتداء المباشر»، آخر اعتداء كان منذ أربعة أشهر عندما تم إطلاق النار عليها ليلاً وتخريب الطرومبات، حيث تم إيقافها نتيجة عدم تأمين الحماية من وجود عناصر مسلحين خارجين عن القانون لهم غايات معينة بتعطيل هذه المنشآت الوطنية.

أما فيما يتعلق بمدة وصول رسائل البنزين للمواطنين فأوضح مدير التجارة الداخلية في المحافظة علاء مهنا أن سبب تفاوت مدة وصول الرسائل يعود إلى اتباع معيار أساسي لتوزيع النقلات على المحطات هو عدد المشتركين في كل محطة ولكن في ظل الشح بتوريدات مادة البنزين إلى كل المحافظات ومنها السويداء تم اتخاذ قرار لتحقيق العدالة بين المحطات وهو تجاوز معيار عدد المشتركين كرائز عمل خلال شهر أيار الحالي لتكون مدة وصول الرسائل واحدة أو متقاربة لكل المحطات بعد تزويدها بالمادة على أن تكون 9 أو 10 أيام للسيارات العامة و15 يوماً للسيارات الخاصة.

وفي تصريح لـ«الوطن» أشار مهنا إلى أن التأخير في حصول كل المحطات على المحروقات وإيجاد إشكالية بميزان توزيع المادة يعودان إلى العدد الكبير للمحطات على ساحة المحافظة الذي يصل إلى 120 محطة نسبة إلى عدد الطلبات الواردة التي كان سابقاً 3 طلبات ونصف الطلب يومياً، حيث تم تعديلها أمس إلى 4 طلبات ونصف الطلب من البنزين و5 طلبات من مادة المازوت والتي تم رفعها أمس إلى 6 طلبات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن