63 شهيداً و114 جريحاً ضحايا مجازر الاحتلال في اليوم 219 للعدوان على القطاع … مسؤولة أممية: ما يحدث في غزة ليس حرباً بل إبادة جماعية

على حين أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز إن ما يحدث في غزة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم 219 إلى أكثر من 35 ألف شهيد إضافة إلى ما يزيد على 78750 مصاباً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، وذلك مع مواصلة الاحتلال ارتكاب مجازر دموية بحق المدنيين الأبرياء.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 8 مجازر في قطاع غزة المنكوب وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 63 شهيداً و114 جريحاً.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن عدد ضحايا العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 35034 شهيداً و78755 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأفادت الوزارة بأن 18 فلسطينياً استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف طيران الاحتلال عدة منازل بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما أشارت طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى أن هناك نحو 16 فلسطينياً ما زالوا عالقين تحت أنقاض أحد المنازل المدمرة بحي الزيتون جنوب مدينة غزة.
في السياق، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، أمس الأحد، في قصف لمدفعية وطيران الاحتلال، على مناطق مختلفة من قطاع غزة، حسب وكالة «وفا» التي بينت أنه في مدينة بيت لاهيا، وصلت جثامين 12 شهيدا إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، فيما لا يزال عشرات المفقودين تحت الأنقاض جراء الغارات المتواصلة على المدينة.
وقالت مصادر صحفية أمس إن قوات الاحتلال وسعت توغلها شرق بلدة ومخيم جباليا، وأطلقت النار باتجاه مراكز إيواء نازحين، في حين أفادت مصادر طبية، أن 18 شهيدا و6 مصابين وصلوا إلى المستشفى الكويتي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب استمرار القصف على مناطق متفرقة من المدينة.
في حي الصبرة بغزة، أفادت مصادر طبية، أمس الأحد، بوصول جثامين 3 شهداء بينهم امرأة إلى المستشفى المعمداني في غزة بعد قصف منازل المواطنين في الحي، على حين قالت مصادر محلية، إن مدفعية الاحتلال استهدفت محيط عيادة الزيتون جنوب غزة، في حين قصفت مدفعية الاحتلال مباني سكنية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وسط إطلاق نار من مروحيات ومسيرات على كل من يتحرك في المنطقة، كذلك استهدفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة، حسب ما نقلت «وفا».
ومع استمرار مجازر الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، استشهد 9 فلسطينيين بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، منزلا في المدينة، إذ أعلنت مصادر محلية، وفق «وفا» أن 9 فلسطينيين أغلبيتهم من الأطفال استشهدوا وأصيب عدد آخر بجروح، إثر قصف الاحتلال لمنزل عائلة الحشاش في منطقة عريّبة شمال غرب رفح جنوب قطاع غزة، كذلك قصف الطيران الحربي الإسرائيلي بشكل عنيف المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة في حين أطلقت طائرات مسيرة من طراز «كواد كابتر» النار تجاه سيارات إسعاف قرب عيادة «أونروا» وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأمام حجم الكارثة، أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز أن ما يحدث في غزة إبادة جماعية ومأساة، جاء ذلك في كلمة ألقتها أول من أمس السبت خلال افتتاح «المنتدى الاجتماعي مغرب-مشرق» في تونس تحت شعار «فلسطين مستقبلنا.. حرب الإبادة على غزة تمثل تحدياً للقيم الإنسانية والديمقراطية».
وحسب المركز الفلسطيني للإعلام، وصفت ألبانيز الوضع في قطاع غزة بأنه مأساة، وأشارت إلى انتهاكات حقوق الإنسان وإلى استشهاد أكثر من 35 ألف شخص بسبب العدوان الإسرائيلي بينهم نحو 15 ألف طفل، مشددة على أن إسرائيل تهدف بهذه الهجمات إلى الانتقام من جميع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
ودعت في هذا السياق المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الهجمات الإسرائيلية، مضيفة «أقول دون تردد إن ما يحدث في غزة ليس حرباً، بل إبادة جماعية» مشيرة إلى عدم ارتياح دول الغرب لاستخدام عبارة «إبادة جماعية» لأنها تذكر بقتل اليهود في الغرب.