على الرغم من إعلانها إيقاف حملات ما تسميه «سوق المكلّفين إلى الخدمة الإلزامية» اعتقلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» عشرات الشبّان في الحسكة، بهدف سوقهم للخدمة العسكرية وزجهم في القتال إلى صفوفها.
ونقلت مصادر إعلامية معارضة عن مصدر مطلع أن إعلان «قسد» وقف عمليات التجنيد أدى إلى خروج وتنقل الشبان بحرية في محافظة الحسكة، فاستغلّته «قسد» وسيّرت دورياتها في شوارع وأسواق المنطقة، واعتقلت عشرات الشبّان المطلوبين للخدمة العسكرية».
وحسب المصدر فإن «قسد» اعتقلت أكثر من 50 شاباً في مدينة الحسكة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، معظمهم كانوا في الشوارع أو في مقاهي ومطاعم المدينة.
وأشار إلى أن «قسد» لجأت -قبل بدء حملتها الجديدة- إلى إصدار بيان الأربعاء الماضي زعمت فيه وقف حملات التجنيد، بهدف دفع الشباب للخروج من المنازل والتنقل من دون الحذر من حواجزها، ثم بدأت بتسيير دورياتها وإيقاف الشبّان ومطالبتهم بأوراق ثبوتية ودفتر التأجيل».
ونقلت المصادر الإعلامية المعارضة عن طالب في كلية الزراعة بمدينة الحسكة قوله إنه «لا مصداقية لدى «قسد»، وبياناتها غالباً لا تمت للحقيقة بصلة ولم أثق شخصياً في إعلانها عن إيقاف حملات التجنيد وحذّرت أصدقائي، لكونها دعت الشبّان للالتحاق طوعاً وهي تعلم جيداً أن جميع سكان المنطقة يرفضون التجنيد الإجباري».
وحسب الطالب فإنّه مطلوب للخدمة العسكرية لدى «قسد»، منذ عام، ويعيش في مدينة الحسكة ويتجنّب الخروج من المنزل والتنقّل بحرية في المدينة، خشية تعرضه للاعتقال وسوقه للخدمة العسكرية.
وخلال السنوات الفائتة، لجأت «قسد» إلى شنّ حملات عسكرية داخل الأسواق واعتقال عمال وموظفين في أثناء عملهم بالمطاعم والمحال في أسواق المنطقة لزجهم في القتال في صفوفها، ما أدى إلى فقدان عشرات العوائل لمعيلها ومصادر دخلها.
من جانب آخر أوضح بيان معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا شمالي حلب والذي تسيطر عليه الفصائل الموالية للاحتلال التركي، إن 2235 سورية عادوا من تركيا إلى شمال غربي البلاد خلال شهر نيسان الفائت، وذلك وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة ذاتها.
في سياق آخر قُتل مسلح من الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي وأصيب آخر، ليل السبت – الأحد إثر اشتباكات وصفت «بالقوية» بين فصيلين مسلحين تابعين للاحتلال، في ريف مدينة رأس العين المحتلة شمالي الحسكة، حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» التي نقلت عن مصدر أمني مطلع أن السبب في الاشتباكات هو خلاف على طرق تهريب البشر بين الفصيلين.