عربي ودولي

تصريحات غراهام دليل على عقلية الإبادة عند النخبة الأميركية … المقاومة توقع قتلى ومصابين في صفوف قوات الاحتلال بقطاع غزة

| وكالات

واصلت المقاومة الفلسطينية أمس الإثنين التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة موقعة قتلى ومصابين في صفوفها ومدمرة عدة آليات، وأكدت في الوقت ذاته أن دعوة السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام الاحتلال الإسرائيلي إلى ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية دليل على عقلية الإبادة عند النخبة السياسية الأميركية، في حين يواجه الأسرى في سجن النقب الإسرائيلي ظروفا قاسية وخطرة وفق شهادات محررين.
وحسب وكالة «سانا»، قالت المقاومة في بيان أمس: يخوض مقاتلونا اشتباكات ضارية مع قوات العدو الإسرائيلي المتوغلة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة وشرق مخيم جباليا وفي محيط معسكر جباليا شمال القطاع وتمكنوا من إيقاع قوة صهيونية راجلة شرق المخيم بين قتيل وجريح.
وأوضحت المقاومة أنها دكت بوابل من قذائف الهاون قوات العدو المتوغلة داخل معبر رفح وتموضعات لها ولآلياتها شرق جباليا وشرق رفح وفي منطقة جحر الديك وسط القطاع، كما استهدفت بقذائف الياسين 105 وبعبوة شواظ ناقلتي جند ودبابة ميركافا وجرافة للاحتلال شرق رفح ودبابة في معسكر جباليا واستهدفت بقذيفة «آر بي جي» وقذيفة بي 29 دبابتين في معسكر جباليا شمال القطاع، في حين استهدفت بقذيفة مضادة للدروع جرافة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
من جانب آخر، أكدت حركة حماس أن دعوة السيناتور الأميركي ليندسي غراهام الاحتلال الإسرائيلي إلى ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية دليل على عقلية الإبادة عند النخبة السياسية الأميركية، داعية أحرار العالم إلى إدانة هذه المواقف ومواصلة العمل على وقف حرب الإبادة.
وحسب وكالة «صفا» الفلسطينية، قالت حماس في بيان أمس: إن التصريحات الصادمة التي أدلى بها السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، والتي اقترح من خلالها أن يقوم الاحتلال الفاشي بضرب غزة بقنبلة نووية تدلل على عمق السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه، وعقلية الإبادة والاستعمار التي تسكنه مع قطاعات من النخبة السياسية في الولايات المتحدة، والمتماهية مع جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان ينفذها جيش الاحتلال ضد مدنيين عزل.
وأدانت حماس هذه الدعوات والمواقف، مبينة أنها تأتي في سياق تقديم «فروض الولاء» للاحتلال الفاشي والتي تجعل أصحابها شركاء في حرب الإبادة، ودعت أحرار العالم إلى إدانة هذه المواقف واستنكارها، ومواصلة الضغط لوقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني.
في غضون ذلك، تكشفت أوضاع الأسرى في سجن النقب، الذي يُعدّ الأخطر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك مع الإفراج عن أسرى جدد أدلوا بشهادات قاسية عن الظروف في السجن وزيارات المحامين.
وحسب «الميادين»، أكدت مؤسسات الأسرى أن الوضع في سجن النقب ما زال سيئاً، وأنّ العقوبات الانتقامية بحق الأسرى مفروضة وبقوة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، موضحةً أن إدارة سجون الاحتلال تشنّ حرباً نفسية وجسدية بحقهم، تحت ذرائع وهمية.
وعرضت مؤسسات الأسرى أبرز ما يتعرض له الأسرى من تنكيل وتعذيب في سجن النقب، كالضرب الشديد والمستمر والإهانات، وفي التفاصيل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن هناك انتشاراً واسعاً للأمراض التنفسية والجلدية والمتعلقة بالجهاز الهضمي وأمراض البكتيريا والفطريات، نظراً إلى غياب أدنى مقومات النظافة، والحرمان من الطعام والعلاج.
وأشارت إلى أن الطعام المقدم إلى الأسرى سيئ كمّاً ونوعاً، فالوجبة المقدمة لـ10 أسرى لا تكفي في الواقع لأسير واحد، كما أن جودتها رديئة، فغالباً ما يكون الطعام بارداً ورائحته كريهة، موضحةً أن معظم الأسرى فقدوا العشرات من الكيلوغرامات من أوزانهم نتيجةً لذلك.
وأكدت الهيئة أن الأسرى في سجن النقب يعانون إهمالاً طبياً كبيراً ومتعمداً، «فلا علاج ولا فحوصات، ومن يخرج لعيادة السجن يتعرض للضرب فوراً»، مشيرة إلى أنه منذ بداية الحرب، «لم يبدل الأسرى ملابسهم، فالأسير لا يملك إلا ما يرتديه، فيما يحضر الأسير إلى غرفة الزيارة التي يجريها المحامون مكبل الأيدي للخلف ومعصب الأعين ومنحني الظهر»، كما أشارت إلى أن إدارة مصلحة السجون تقوم بقطع الكهرباء من الساعة السابعة مساءً، حتى السادسة صباحاً، وترغم الأسرى على السجود ووجوهم في مواجهة الأرض.
وتحرم إدارة سجون الاحتلال الأسرى من الاستحمام بالمياه الساخنة إلا خلال ساعة واحدة فقط، كما وتحرمهم من الفورة والكانتينا وزيارة الأهل والتواصل معهم هاتفياً، فيما يتم حرمانهم من الصلاة الجماعية ومصادرة مصاحفهم.
وعن زيارة المحامين، أوضحت الهيئة أنها «محدودة وتتم وفق شروط معينة بصعوبة، حيث غالباً ما يتعرض الأسير للضرب والتهديد في حال ذكر أي تفاصيل مما يتعرض له»، ومن ضمن الممارسات اللإنسانية المفروضة على الأسرى في سجن النقب، تزويدهم بالمياه لمدة ساعة واحدة فقط طوال اليوم من أجل الاستحمام، في ظل افتقادهم الملابس ومنعهم من تبديلها منذ السابع من تشرين الأول الماضي في حين تفتقر غرفهم لوجود شبابيك، ما يعرضهم إلى أمراض جلدية نتيجة منعهم من تهوية فراشهم وتعريضه لضوء الشمس.
ووفقاً لمحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فقد تعرض الأسير أسامة جبري، من بلدة تل قضاء نابلس والمعتقل بتاريخ 2 أيار 2002، للضرب والإهانة منذ السابع من تشرين الأول، حيث فقد 20 كيلو من وزنه بسبب سوء التغذية، كما تعرض الأسير إبراهيم شلهوب البالغ من العمر 28 عاماً، والمعتقل بتاريخ 25 حزيران 2023 للضرب والإهانة عدّة مرات.
أمّا الأسير سامي راضي عاصي المعتقل بتاريخ 15 تشرين الأول 2023، فقد أصيب بكسور في صدره نتيجة تعرضه للضرب المبرح في تشرين الثاني الماضي في أنحاء جسده كافة، في حين يعاني الأسير محمود أبو أصبع المعتقل بتاريخ 22 شباط 2011، من مشاكل في المسالك البولية وأوجاع في منطقة الكلى وحساسية وحكة في الجلد بسبب قلة النظافة في الغرف، بالإضافة إلى أوجاع في الأسنان حيث إن إدارة السجن لا تقدم له أي علاج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن