عربي ودولي

إيران ستغير عقيدتها حال تعرضها لتهديد نووي إسرائيلي.. وتفتح سفارة افتراضية لفلسطين … عبد اللهيان: أمن المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بتعاون دولها

| وكالات

جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التأكيد أن الأمن الإقليمي لا يمكن أن يتحقق إلا بتعاون دول المنطقة، على حين وصفت طهران أمس انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي بأنها «وجهان لعملة واحدة»، وأعلنت افتتاح سفارة افتراضية لدى فلسطين، مشيرة إلى أنه سيتم اتخاذ خطوات نهائية قريباً بشأنها بعد إزالة المشكلات الفنية.
وخلال المؤتمر الثالث للحوار الإيراني العربي الذي استضافه المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية قال عبد اللهيان: «تجاوزنا حالياً مرحلة الحوارات الإيرانية العربية ودخلنا مرحلة الحوارات الإقليمية»، مؤكداً أن إيران عازمة على تعزيز وتعميق التفاهم والتعاون بين دول المنطقة وهو ما يعكسه النهج الحالي للحكومة، حسب وسائل إعلام إيرانية.
ولفت عبد اللهيان إلى أن تنمية دول المنطقة مرتبطة ببعضها بعضاً بقوة ولا يمكن لأحد أن يطور نفسه على حساب تطور الآخر، وأوضح أن إيران بذلت جهوداً لتطوير العلاقات مع جميع جيرانها والعالم الإسلامي والعربي، وحول العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أكد عبد اللهيان أن الشعب الفلسطيني من خلال المقاومة قدم التضحيات والشهداء في سبيل الحصول على حقوقه الطبيعية.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني: لدينا مفاوضات تطلعية في اتجاه تحسين العلاقات بين القاهرة وطهران، وأضاف في إطار الاتفاق بين رئيسي إيران ومصر، نجري مفاوضات استشرافية مع وزير الخارجية المصري لتحسين العلاقات بين القاهرة وطهران، لقد اتخذنا خطوات مشتركة وسنواصل هذا الطريق الصحيح معاً، وتشمل النظرة الإستراتيجية للحوار والتعاون الإقليمي نطاقاً واسعاً في العالم الإسلامي والعالم العربي، بما في ذلك مصر، وفق وكالة «مهر».
بدوره، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي بأنها «وجهان لعملة واحدة»، وقال عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»: إن «نتائج تحقيق شبكة «سي أن إن» التلفزيونية الأميركية أظهرت قيام الجنود الصهاينة بتعذيب الأسرى الفلسطينيين في أحد مراكز الاعتقال السرية في صحراء النقب، وهو ما يحاكي ما جرى في معتقلات واشنطن في غوانتانامو وأبو غريب»، وشدد كنعاني على أن «كذبة حقوق الإنسان هي واحدة سواء في إسرائيل أم في الولايات المتحدة».
ويوم الجمعة الماضي، نشرت «سي إن إن» تحقيقاً أظهر بشاعة الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين من قطاع غزة في سجن سري بصحراء النقب.
في الأثناء، قال رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، كمال خرازي، إنه حال تعرض بلاده لتهديد نووي من إسرائيل، فستغير طهران عقيدتها فيما يتعلق بإنتاج الأسلحة النووية، جاء ذلك في كلمة لخرازي أمام اجتماع الحوار العربي الإيراني الذي عقد في العاصمة طهران، وفيها تطرق إلى إستراتيجية بلاده في مجال الأسلحة النووية، وفق ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية.
وأوضح خرازي أن مشكلة السلاح النووي في المنطقة سببها إسرائيل، وقال: «في هذا الصدد ينبغي القول إن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، وما زلنا نريد منطقة خالية منها ونواصل دعم هذه الفكرة»، مضيفاً: «لن يكون هناك استقرار وأمن في المنطقة حتى يتم نزع سلاح إسرائيل التي تمتلك أسلحة نووية».
وأشار إلى أن إسرائيل تهدد دول المنطقة ولهذا السبب هناك اضطرابات فيها، وتابع: إنه «إذا كانت أي دولة تريد تهديد إيران بسلاح نووي، فيمكننا إعادة النظر في عقيدتنا النووية»، واستطرد قائلاً: «القيادة الثورية لديها فتوى بأن الأسلحة النووية محرمة، ولكن إذا هددك العدو فعليك تغيير عقيدتك».
وفي خطاب ألقاه في السابع والعشرين من نيسان الماضي، قال الرئيس إبراهيم رئيسي إنه لا مكان لإنتاج الأسلحة النووية في العقيدة الدفاعية لبلاده، ومقابل ذلك قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدولية رافائيل غروسي إن طهران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع «عدة» قنابل نووية إذا أرادت ذلك.
بالتزامن، أعلن متحدث الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، افتتاح سفارة افتراضية لدى فلسطين وأكد أنه سيتم اتخاذ خطوات نهائية قريباً بشأنها بعد إزالة المشكلات الفنية، وقال خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للخارجية الإيرانية، أمس الاثنين: «تم افتتاح سفارة إيران الافتراضية في فلسطين بشكل تجريبي في النظام الداخلي لوزارة الخارجية الإيرانية وعلى الصفحة الرئيسية لوزارة الخارجية كمرحلة تجريبية، وسيجري العمل على حل أوجه القصور الفنية وآليات التنفيذ، والخطوة التالية هي التنفيذ»، حسب وكالة «إرنا».
بموازاة ذلك، قال القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية اللواء حسين سلامي: أينما واجهت إيران العقوبات من أعدائها، فقد حققت النجاح من خلال الاعتماد على القدرة الداخلية، وأضاف أمس الإثنين خلال مراسم تدشين مركز خاتم الأنبياء للجراحة التخصصية في محافظة سمنان: لقد حول شعبنا الحصار إلى فرصة للتقدم وقد تم عرض الإنجازات الهائلة في مختلف المجالات، وفق وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن