إبراهيم أكد أن حل ملفهم هو بالتوجه إلى سورية والتنسيق معها لإعادتهم … الأمن العام اللبناني: تأمين العودة الطوعية لنازحين سوريين اليوم
| وكالات
في وقت أعلن فيه تأمين عودة طوعية لدفعة منهم من لبنان إلى وطنهم، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن «استمرار الحملات على الحكومة اللبنانية في ملف النازحين السوريين، هو نهج يتقصّد التّعمية على الحقيقة لأهداف شعبويّة، بينما أكد المدير السابق للأمن العام اللبناني اللواء إبراهيم عباس، أن ملفهم يحتاج إلى جرأة وقرار شجاع بعيداً عن التلطي هنا وهناك، وأن حله هو بالتوجه إلى سورية والتنسيق معها لإعادتهم.
وفي التفاصيل فقد ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أمس، أن المديرية العامة للأمن العام اللبناني ستقوم بتأمين العودة الطوعية لنازحين سوريين من لبنان إلى سورية عبر مركز القاع الحدودي، وعرسال عبر معبر الزمراني على الحدود السورية اليوم الثلاثاء اعتباراً من الخامسة صباحاً.
وأضافت الوكالة، إن نقاط التجمع هي: مركز القاع الحدودي (بعلبك- الهرمل) وعرسال- وادي حميّد (بعلبك- الهرمل).
في غضون ذلك، قال ميقاتي في تصريح من السّراي الحكومي نقله موقع «النشرة» الإلكتروني أمس: إن «استمرار الحملات على الحكومة في ملف النازحين السوريين، هو نهج بات واضحاً أنه يتقصّد التّعمية على الحقيقة لأهداف شعبويّة، وإلى شلّ عمل الحكومة وإلهائها بالمناكفات والسّجالات الّتي لا طائل منها».
وأضاف ميقاتي: إننا «ماضون في عملنا وفي تنفيذ ما اتخذناه من قرارات بضمير حيّ وشعور بالمسؤوليّة، وسيكون لنا كلام تفصيلي في هذا الإطار في جلسة مجلس النّواب (غداً) الأربعاء بإذن الله».
والخميس ما قبل الماضي، أعلن عن دعم أوروبي للبنان بقيمة مليار يورو، ليشن سياسيون لبنانيون عقب ذلك حملة تحت عنوان أن «الاتحاد الأوروبي يقدّم رشوة للبنان لقاء إبقاء النازحين السوريين على أرضه»، الأمر الذي اعتبره ميقاتي محاولة لاستثارة الغرائز والنعرات، أو لعدم الاعتراف للحكومة بأي خطوة أو إنجاز بشأن ملف هؤلاء النازحين، واصفاً هذا الدعم بأنه «هبة غير مشروطة» ونافياً بأن تكون «رشوة ».
في الأثناء، أكد إبراهيم خلال احتفال تكريمي أقامه رئيس المجلس الاغترابي نسيب فواز، في المركز الإسلامي في مدينة ديربورن التابعة لولاية مشيغين الأميركية، في إطار جولة يقوم بها للولايات المتحدة الأميركي، أن «ملف النزوح السوري في حاجة وبكل بساطة، إلى جرأة وقرار شجاع بعيداً عن التلطي هنا وهناك»، معتبراً أن هناك خوفاً من المجتمع الدولي الذي استشعر مؤخراً خطر الهجرة السورية إليه عبر الحدود البحرية للبنان وحمل للأخير (لبنان) معادلة بسيطة هي «ندفع لكم تدفعونا عنا، فلكم منا وعداً بمليار يورو ولنا منكم منع النزوح السوري إلى بلادنا وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني أمس.
ولفت إبراهيم، إلى أن «كل هذه الصيغ مضيعة للوقت، وقال: إن «الحل بسيط جداً، لا بل في منتهى البساطة إلا وهو التوجه إلى سورية والتنسيق مع حكومتها، لوضع خطط التنسيق لإعادة النازحين لما يحفظ كرامتنا وسيادتنا وكرامة النازح»، داعياً إلى «عدم الاستمرار بالتلطي خلف جهاز هنا أو إدارة هناك وما سبق هو الحل المتاح».
وتوجه إبراهيم إلى أبناء الجالية اللبنانية، قائلاً: «جئت إليكم من وطن يعجز مسؤولوه عن انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو رمز وحدة البلاد، ما عمق الانقسام الداخلي وزاد من حدة الانقسامات، جئت إليكم من وطن يرزح تحت أزمة نزوح لما يقارب مليونين نسمة من الإخوة السوريين، ولأننا لا نجيد تحمل المسؤولية واعتدنا على تقاذف التهم في تبعات كل أزمة، فوجد المسؤولون لدينا الحل الأسهل ألا وهو تحميل النازح السوري مسؤولية الوجود على أرضنا فجلدنا الضحية وأنفسنا معه، والموضوع ببساطة في حاجة، إلى جرأة وقرار شجاع بعيداً عن التلطي هنا وهناك».
وفي السياق اعتبر رئيس المجلس الأرثوذكسي اللّبناني روبير الأبيض خلال الاجتماع الشّهري للمجلس عن بُعد حسب «النشرة»، أن «الأزمة الحقيقيّة في لبنان هي بسبب الانقسامات السّياسيّة عموديًّا وأفقيًّا، فالأحزاب والتّيّارات والتكتّلات سياسيّة طائفيّة ومنقسمة على ذاتها».
ولفت الأبيض، إلى أن «توطين النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين مرفوض رفضاً قاطعاً، وقال: «على الجميع أن يفهم ذلك، وهذا الكلام موجّه إلى المفوضية الأوروبية وجمعيّة الأمم المتحدة».