عربي ودولي

مصادر طبية حذرت من انهيار المنظومة الصحية بسبب منع إدخال الوقود … الاحتلال يواصل حرب الإبادة ويوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالاً

| وكالات

استمر أمس مشهد الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ220، إذ لم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية عن قصف مختلف المناطق مع تكثيف العدوان على شمال القطاع وفي شرق رفح بالجنوب، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء الى35091 حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، على حين حذرت مصادر طبية في القطاع، من انهيار المنظومة الصحية بسبب عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف.
مصادر طبية في قطاع غزة، أعلنت وفق ما نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إلى 35091 شهيداً وأكثر من 78 827 مصاباً، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأضافت المصادر الطبية إن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 57 شهيداً و82 إصابة.
وذكرت الوكالة في وقت لاحق أن آلة الحرب الإسرائيلية وسعت توغلها في مدينة رفح جنوب القطاع لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حيي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف الغارات المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 350 ألفاً.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد القصف الجوي والمدفعي الذي يستهدف منازل في مناطق متفرقة من مدينة رفح، وخاصة في شرقي ووسط المدينة على ما ذكرت الوكالة.
ونقلت «وفا» عن مصادر طبية في المستشفى الكويتي التخصصي في رفح، أن 8 شهداء و3 إصابات وصلوا إلى المستشفى خلال الساعات الماضية، نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة على المدينة.
وركزت الطائرات الحربية غاراتها العنيفة على أحياء البرازيل والسلام والتنور والشوكة شرقي ووسط رفح، في حين أطلقت طائرات «الكوادكابتر» المسيّرة نيرانها بشكل كثيف في المناطق الشرقية للمدينة، وفقاً للوكالة.
كما كثف جيش الاحتلال هجماته المدفعية والجوية على مخيم وبلدة جباليا شمال القطاع ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، في ظل عدم مقدرة فرق الإسعاف والدفاع المدني والإنقاذ على الوصول إلى المنازل المستهدفة بسبب تواصل القصف.
وأوضحت «وفا» أنه لليوم الثالث على التوالي، أن قصف الاحتلال الإسرائيلي المدفعي والجوي لم يتوقف على مخيم وبلدة جباليا، ما أدى إلى تدمير العشرات من المنازل وتهجير آلاف المواطنين من المخيم إلى مناطق غربي مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان حسب الوكالة، بأن قوات الاحتلال المتوغلة في مخيم جباليا هجرت مئات النازحين من مراكز إيواء بالمخيم نحو غربي غزة.
ونقلت «وفا» عن مصادر طبية في مستشفى «كمال عدوان» في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، أن جيش الاحتلال يستهدف مركبات الإسعاف التي تتحرك لنقل المصابين في مخيم جباليا.
وأشارت المصادر إلى أنه تم انتشال نحو 25 شهيداً وعشرات المصابين في مناطق متفرقة من مخيم جباليا، بينما لا يزال عدد آخر من الشهداء والجرحى عالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة ولا يمكن الوصول إليهم.
وفي مدينة غزة، واصلت قوات الاحتلال توغلها في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، وتنفيذ غارات جوية ومدفعية على عشرات المنازل في الحي، وحي الصبرة المجاور، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، خلال ليل الأحد وصباح أمس, وأفادت وكالة «الأناضول»، بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلية قصفت مجموعة من المنازل في محيط كنيسة القديس بورفيريوس في حي الزيتون.
وذكرت «وفا» أن ثلاثة مواطنين استشهدوا في قصف جوي استهدف منزلا لعائلة الحمامي في حي الصبرة بينهم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، في حين استُشهدت امرأة وأصيب 10 آخرون نتيجة قصف منزل في حي الشجاعية شرق غزة.
في الأثناء حذرت مصادر طبية في قطاع غزة وفق قناة «المملكة» الأردنية، من «انهيار» المنظومة الصحية في القطاع بسبب عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين.
وقالت المصادر: «ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن