الأولى

اليوم تسير أولى القوافل … استئناف العودة الطوعية للاجئين السوريين في لبنان

| وكالات

ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أمس، أن المديرية العامة للأمن العام اللبناني ستقوم بتأمين العودة الطوعية لنازحين سوريين من لبنان إلى سورية عبر مركز القاع الحدودي، وعرسال عبر معبر الزمراني على الحدود السورية اليوم الثلاثاء اعتباراً من الخامسة صباحاً.

وأضافت الوكالة: إن نقاط التجمع هي: مركز القاع الحدودي (بعلبك- الهرمل) وعرسال- وادي حميّد (بعلبك- الهرمل).

وكان وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين أعلن يوم السبت الفائت عن العودة لتسيير رحلات «عودة طوعية للاجئين السوريين من لبنان نحو سورية، كاشفاً أن أولى هذه الرحلات ستتكون من ألفي لاجئ، على أن تتبعها قافلة ثانية بعد أسبوع».

وعبر شرف الدين عن استعداده لزيارة سورية إذا جرى تكليفه بذلك رسمياً، لبحث موضوع عودة النازحين واللاجئين السوريين.

في غضون ذلك اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن «استمرار الحملات على الحكومة اللبنانية في ملف النازحين السوريين، هو نهج يتقصّد التّعمية على الحقيقة لأهداف شعبويّة».

وأضاف: «نجدد اليوم التأكيد على أننا ماضون في عملنا وفي تنفيذ ما اتخذناه من قرارات بضمير حي وشعور بالمسؤولية، وسيكون لنا كلام تفصيلي في هذا الإطار في جلسة مجلس النواب الأربعاء بإذن الله».

وأكد ميقاتي أن «لا مجال إلا للأمل، ولا مجال إلا للعمل، وكلّ ذلك ممكن بتضافر الجهود وبإصرارنا على المثابرة وبمؤازرة شركائنا في الداخل والخارج وفي المجتمعين العربي والدولي».

والخميس ما قبل الماضي، أعلن عن دعم أوروبي للبنان بقيمة مليار يورو، ليشن سياسيون لبنانيون عقب ذلك حملة تحت عنوان أن «الاتحاد الأوروبي يقدّم رشوة للبنان لقاء إبقاء النازحين السوريين على أرضه»، الأمر الذي اعتبره ميقاتي محاولة لاستثارة الغرائز والنعرات، أو لعدم الاعتراف للحكومة بأي خطوة أو إنجاز بشأن ملف هؤلاء النازحين، واصفاً هذا الدعم بأنه «هبة غير مشروطة»، ونافياً بأن تكون «رشوة».

من جهته أكد المدير السابق للأمن العام اللبناني اللواء إبراهيم عباس أن «ملف النزوح السوري بحاجة وبكل بساطة، إلى جرأة وقرار شجاع بعيداً عن التلطي هنا وهناك»، معتبراً أن هناك خوفاً من المجتمع الدولي الذي استشعر مؤخراً خطر الهجرة السورية إليه عبر الحدود البحرية للبنان وحمل للأخير (لبنان) معادلة بسيطة هي «ندفع لكم تدفعونا عنا، فلكم منا وعداً بمليار يورو ولنا منكم منع النزوح السوري إلى بلادنا»، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني أمس.

ولفت إبراهيم إلى أن «كل هذه الصيغ مضيعة للوقت»، وقال: إن «الحل بسيط جداً، لا بل في منتهى البساطة ألا وهو التوجه إلى سورية والتنسيق مع حكومتها، لوضع خطط التنسيق لإعادة النازحين لما يحفظ كرامتنا وسيادتنا وكرامة النازح»، داعياً إلى «عدم الاستمرار بالتلطي خلف جهاز هنا أو إدارة هناك وما سبق هو الحل المتاح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن