الأولى

نصر الله: سورية كانت ومازالت تشكل ساحة دعم وإسناد رئيسة لجبهات المقاومة … الاحتلال يوسع توغله في رفح وواشنطن تحذر: تكلفة الهجوم باهظة!

| الوطن

مع استمرار مشاهد الإبادة الجماعية بحق مدنيي غزة لليوم الـ220، ومواصلة آلة القتل الإسرائيلية قصف مختلف المناطق مع تكثيف عدوانها على شمال القطاع وفي شرق رفح بالجنوب، اعتبر الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه أنه وبعد نحو 8 أشهر من العدوان على القطاع نرى العدو الإسرائيلي عاجزاً عن استعادة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية والمستوطنين إلى محيط القطاع وفي الشمال أيضاً، كما أنه عاجز عن تأمين سفنه من الصواريخ القادمة من آلاف الكيلومترات بالتزامن مع تكبده خسائر استراتيجية لحقت بمختلف قطاعاته.

نصر اللـه وفي كلمة له أمس أكد أن سورية كانت ومازالت تشكل ساحة دعم وإسناد رئيسة لجبهات المقاومة، وقال: «أحد الأهداف الرئيسة في الحرب الكونية على سورية أن تصبح في الدائرة الأميركية وخاضعة لها ككثير من الأنظمة، أو أن تغرق في حرب أهلية مدمرة»، مشيراً إلى أنها تجاوزت الحرب وما زالت في موقعها تشكل ساحة دعم وإسناد رئيسة لجبهات المقاومة.

وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكد نصر اللـه أن العدوان الهمجي على القطاع واستمرار صمود الفلسطينيين ومقاومتهم وضعا العالم أمام حقيقة أن ما يرتكبه الاحتلال في المنطقة يمكن أن يجرها إلى حرب إقليمية، والعالم مسؤول أن يجد حلاً لذلك، مشدداً على أن صورة إسرائيل في العالم اليوم هي أنها قاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدولية وعلى القيم الإنسانية والأخلاقية وعلى كل ما هو خير وصحيح وحسن في العالم.

وشدد نصر اللـه على أن عمليات المقاومة في جنوب لبنان متواصلة وتصعّد حسب معطيات الميدان، وأن هدفها هو الضغط على العدو الصهيوني واستنزافه من أجل وقف عدوانه على القطاع وتخفيف الضغط عنه في الوضع الميداني.

موقف الأمين العام لحزب الله، تزامن مع مواصلة المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة، ومدينة رفح جنوب القطاع، وخاضت أمس اشتباكات ضارية معها من مسافات قريبة وبالأسلحة المناسبة والمتنوعة.

يأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه حصيلة العدوان على غزة إلى 35091 شهيداً وأكثر من 78827 مصاباً، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ووسعت آلة الحرب الإسرائيلية توغلها في مدينة رفح لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حيي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف الغارات المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 350 ألفاً.

يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد القصف الجوي والمدفعي الذي يستهدف منازل في مناطق متفرقة من مدينة رفح، وخاصة في شرق ووسط المدينة على ما ذكرت الوكالة.

في غضون ذلك حذر وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن من أن هجوماً إسرائيلياً واسعاً على رفح سيثير «فوضى»، من دون القضاء على المقاومة الفلسطينية، وفي مقابلة مع محطّة «إن بي سي» التلفزيونيّة الأميركيّة، كرر بلينكن موقفه، مؤكداً أن الخطّة الحاليّة التي تدرسها إسرائيل في رفح «قد تلحق أضراراً هائلة في صفوف المدنيّين من دون حلّ المشكلة»، وقال بلينكن: إن «آلاف العناصر المسلّحين من حماس سيبقون» حتّى مع حصول هجوم في رفح، وإنّ هجوماً إسرائيلياً في رفح قد تنجم عنه «فوضى»، مع احتمال عودة حماس في نهاية المطاف، وأكد بلينكن أن حماس عادت إلى مناطق دخلت إليها إسرائيل في الشمال، وحصل ذلك حتّى في خان يونس، المدينة الجنوبية القريبة من رفح.

على صعيدٍ موازٍ، جددت الصين موقفها الداعم لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين: إن بلاده «تحث الدول المعنية على عدم الاستمرار في معارضة الضمير الأخلاقي والإنساني للمجتمع الدولي»، وأضاف: الصين تحث الدول على «عدم مواصلة عرقلة القرارات المتعلقة بانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن