رياضة

في فاينال سلة المحترفين.. هل يعوض النواعير أم الكرامة يجدد فوزه

| مهند الحسني

يتجدد اللقاء مساء اليوم الأربعاء بين طرفي المربع الذهبي لسلة المحترفين النواعير وضيفه الكرامة في اللقاء الثاني ضمن سلسلة الفاينال فور في صالة صالح علواني بمدينة حماة.

عناوين اللقاء الثاني تبدو متشابكة ومعقدة بعدما تمكن الكرامة من خطف نقاط فوز اللقاء الأول قبل أيام قليلة بفارق ثلاث نقاط 66-63. في مباراة لم ترتق لمستوى وطموحات الفريقين ولا بالحضور الجماهيري الذي تابع وشجع كلا الفريقين.

ولم يتمكن الفريقان من تقديم وجبة سلوية دسمة حيث كان الحذر والخوف باديين على أداء الفريقين ما ساهم في انخفاض نسبة التسجيل من الطرفين وهذا أثر على المتعة التي كنا نريدها ونتمناها في قمة كبيرة بين فريقين طامحين وكبيرين.

لقاء الاستمرارية والتعويض

يستضيف النواعير الكرامة في تمام الساعة السابعة في اللقاء الثاني ضمن سلسلة الفاينال فور، في موقعة يتوقع أن تصل سخونتها لدرجة الغليان، وستكون أقوى وأفضل من اللقاء الأول بكثير نظراً لطموحات الفريقين الكبيرة.

يدخل الفريقان اللقاء تحت عنوان الفوز ولا شيء آخر سواه، لأن الفوز في هذا اللقاء سيكون فأل خير لتحقيق نجاحات أفضل، وإن كان ذلك على الورق، لكن هاجس الفريقين وطموحهما سيدفعانهما إلى اللعب بقوة والزج بكل ما لديهما من أوراق لنيل نقاط الفوز بغض النظر عن المستوى الفني.

النواعير الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره أخفق في تقديم مستوى جيد يقنع به عشاقه ومحبيه، كبا أداء ونتيجة وهو يسعى لإعادة تقديم نفسه مجدداً كمنافس قوي على اللقب، ويتطلع لخطف نقاط الفوز وتعويض خسارته الأولى، لكنه يدرك أن تحقيق الفوز لن يأتي بتلك السهولة فهو يحتاج اللعب بجدية وتغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها الفريق فردياً وجماعياً والتقليل ما أمكن من الأخطاء والهفوات التي وقع بها الفريق باللقاء الأول، مع عدم النسيان بوضع حد لمفاتيح القوة للاعبي الكرامة وخاصة اللاعبين المحترفين الذين كانوا بمنزلة رمانة ميزان الفريق، ولدى النواعير لاعبون مميزون يأتي في مقدمتهم صانع الألعاب المجتهد أنس شعبان الذي كان أحد أهم الخيارات المهمة لمدرب الفريق في اللقاء السابق إضافة للاعب الأميركي كريس دانيال الذي يعول عليه مدرب الفريق الكثير تحت السلة.

النواعير سيدخل اللقاء تحت شعار الفوز ولا شيء سواه لأن الخسارة ستجعل حظوظه قليلة وخاصة أنه سيلعب اللقاءين القادمين في حمص وسوف يخسر مساندة وتشجيع جمهوره الكبير، لذلك سيزج مدربه الخبير عماد شبارة بكل ما لديه من إمكانات وأوراق فاعلة ورابحة في سبيل إنعاش آماله مجدداً بالمنافسة لنيل بطاقة العبور للمباراة النهائية.

على حين أن فريق الكرامة الذي لم يقنع بمستواه في اللقاء الأول رغم فوزه يسعى لمواصلة عزفه على وتر الفوز ويتطلع لنقاط الفوز بغض النظر عن الأداء والمستوى الفني، وفوزه اليوم سيجعله يلعب في لقاءي حمص بمعنويات مرتفعة وطموحات كبيرة، ويضم الكرامة لاعبين محليين من مستوى عال أمثال عمر الشيخ علي، مجد أبو عيطه، مهند حتويك، إضافة لوجود لاعبين محترفين أجانب من طراز النجوم، وبدا ذلك واضحاً في اللقاء الأول.

الفريقان كبيران والتوقع بنتيجة اللقاء في غاية الصعوبة نظراً لطموح الفريقين لتحقيق الفوز في أول اللقاءات ليكون دافعاً قوياً له في اللقاءات المقبلة.

ويبدو أن استثمار عناصر الفريقين بشكل جيد ويتناسب مع مجريات المباراة هي مهمة مدربي الفريقين اللذين يتمتعان بالخبرة الكافية، ولعامل الجمهور أهمية كبرى وهو ما سيحاول فريق النواعير استغلاله بالحد الأقصى لخمسة آلاف مشجع سوف يكونون حاضرين في مهرجان المباراة الثانية.

النتيجة أقرب للنواعير لكن الكرامة قادر على تكرر ما فعله في المباراة الأولى ليخرج بنقاط الفوز عن جدارة واستحقاق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن