سورية

الجيش يتقدم شرق حلب ويقطع إمداد داعش عن المحطة الحرارية

| حلب- الوطن

واصل الجيش العربي السوري تقدمه في ريف حلب الشرقي إلى الشمال الغربي من مطار كويرس العسكري وسيطر على قرية العفش وقطع خطوط إمداد تنظيم داعش الإرهابي باتجاه المحطة الحرارية التي يسيطر عليها.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، نبأ قطع خطوط إمداد التنظيم عن المحطة الحرارية (35 كيلو متر شرق حلب) بعد تقدم الجيش أمس من قريتي تل حطابات ووديعة، اللتين سيطر عليهما الأسبوع الجاري، وليمد نفوذه إلى قرية العفش المجاورة لهما ويسيطر نارياً على تل مكسور الذي يشرف على الطريق الوحيد الذي تمر منه خطوط إمداد التنظيم نحو المحطة الحرارية والتي تبعد عن قرية وديعة كيلو متراً واحداً فقط.
وكان وزير الكهرباء الذي يزور حلب وعد بأن يعود التيار الكهربائي إليها منتصف الشهر المقبل بتوفير خطوط بديلة إليها، في إشارة إلى المحطة الحرارية شرقي حلب والتي يمكن صيانتها في غضون أسبوع في حال تمكن الجيش من طرد التنظيم منها من دون إلحاق خسائر كبيرة ببنيتها.
ولا يزال الجيش يقود عملية عسكرية ضخمة صوب المحطة الحرارية من المنطقة الشمالية لـ«كويرس العسكري» بعدما بدأ عملية أخرى نحو مدينة الشيخ نجار الصناعية من المنطقة ذاتها في الوقت الذي يمهد نارياً لعملية اقتحام قرية عران الوحيدة التي تفصله عن مدينتي تادف والباب في ريف حلب الشمالي الشرقي والأخيرة أكبر معقل للتنظيم في هذا الريف. من جهتها نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن «ضربات سلاح الجو أسفرت عن تدمير سيارتين مزودتين برشاشات ومقتل 45 إرهابيا في قرى أم ضمنة وجب الكلب وجب غبشة التابعة لمدينة الباب» على بعد 46 كم من مدينة حلب.
وأشار المصدر العسكري إلى أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت 3 مقار للتنظيمات الإرهابية في أحياء الشيخ سعيد والصالحين وبني زيد».
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم حركة «نور الدين الزنكي» عبد السلام عبد الرزاق إن الحركة قررت تسليم بعض النقاط المرابطة فيها لمجموعات مسلحة أخرى داخل جبهات مدينة حلب، «وذلك بعد دراسة عسكرية مطولة وحساب الإيجابيات والسلبيات ووضع مصلحة الثورة أولاً» بحسب قوله.
وأضاف عبد الرزاق حسب مواقع إلكترونية معارضة: إن الحركة تشغل في حلب وريفها أكثر من 160 نقطة رباط وهو رقم كبير جداً ويحتاج إلى إمكانيات كبيرة. ونفى عبد الرزاق وجود أي خلاف مع «النصرة» أدى لتسليم تلك النقاط، حيث أرسلت «النصرة» رتلاً كبيراً توجه إلى مدينة حلب قوامه أكثر من ألف عنصر من مقاتلي «النصرة». ورداً على سؤال حول الجهات التي «تُحاصر» حركة «نور الدين الزنكي» وتمنع عنها «الدعم المادي واللوجستي» قال عبد الرزاق: «الحصار على الحركة من جميع الدول التي تسمي نفسها صديقة للشعب السوري من دون استثناء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن