عربي ودولي

الفلسطينيون داخل الأراضي المحتلة عام 1948 شاركوا في مسيرة العودة … المجلس الوطني: الاحتلال يواصل مجازره وسط عجز وتخاذل دوليين

| وكالات

أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني وسط عجز وتخاذل دوليين، في حين شاركت حشود غفيرة من الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 أمس في مسيرة العودة الـ27 المقامة هذا العام في أراضي قريتي هوشة والكساير المهجرتين.
ونقلت وكالة «وفا» عن المجلس قوله في بيان أمس الثلاثاء بمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة التي تصادف اليوم الأربعاء: إن «شعبنا يتعرض لحرب شاملة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس من الاحتلال، مع تواصل الزحف الاستعماري وإطلاق العنان لعربدة المستعمرين بالاعتداء على شعبنا ومقدراته».
وأضاف المجلس: إن «ما يشهده قطاع غزة من حرب مجنونة فاقت الكوابيس، يعيد إلى الأذهان ما تعرض له شعبنا من قتل وتهجير وتدمير وسرقة من هذا المحتل الغاصب الذي يسعى من هذا التصعيد الجنوني المترافق مع عمليات الإبادة الجماعية إلى تهجير شعبنا الذي لن يستسلم أمام هذا العدوان الهمجي».
وحمل المجلس الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن إفشال جميع المشاريع والقرارات الدولية التي تدعم الحقوق الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها القرار 194 الذي يضمن حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي هجرهم الاحتلال منها.
بدورها، أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن التاريخ يعيد نفسه مجدداً وأن تداعيات نكبة العام 1948 ما زالت حاضرة في الحالة الفلسطينية بصورة أكبر وأشد عما كانت عليه قبل 76 عاماً، حيث لا يزال الشعب الفلسطيني يواجه حرب الإبادة التي تستهدف وجوده على أرضه في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وشددت الهيئة على أن الشعب الفلسطيني رغم ما يمر به من قتل وتدمير يحيي ذكرى النكبة وهو أقوى إرادة على التمسك بحقوقه الوطنية وأشد عزيمة وإصراراً على المقاومــة والدفاع عن أرضه ووجوده في وجه آلة الحرب الإسرائيلية التي تسـتهدف تصفيــة قضيته، داعية المجتمع الـدولي إلى تحمل مسؤولياته في اتخاذ تدابير فعالة لوقف الحرب وإنهاء الاحتلال.
على خطٍ موازٍ، شارك آلاف الفلسطينيين أمس الثلاثاء، في مسيرة العودة في الجليل المحتل شمال فلسطين المحتلة، وذلك إحياءً للذكرى الـ76 للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام 1948.
وأكدت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين داخل الأراضي المحتلة عام 48، بدعم من لجنة المتابعة العليا، أن «النكبة ليست مجرد ذكرى، وإنما هي واقع ملموس ويومي يعيشه الفلسطينيون، وخاصة أهالي قطاع غزة»، وطالبت اللجنة بوقف الحرب والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، وقال عضو إدارة جمعية الدفاع عن المهجرين موسى صغير في تصريح: «أنا مهجر من قرية هوشة ولدت في عام 1949 في شفا عمرو بجانب قرية هوشة، والآن تقع مستوطنة أوشة ومستوطنة رمات يوحنان على أنقاضها».
ودعت الجمعية في وقت سابق إلى أوسع مشاركة في مسيرة وفعاليات العودة في قريتي هوشة والكساير قضاء شفا عمرو، تحت عنوان «ارفعوا أيديكم عن غزة أوقفوا الحرب الآن»، وشاركت حشود غفيرة من الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 أمس في مسيرة العودة الـ27 المقامة هذا العام في أراضي قريتي هوشة والكساير المهجرتين.
وذكرت وكالة «وفا» أن المشاركين في المسيرة التي انطلقت من مدخل مدينة شفا عمرو رفعوا الإعلام الفلسطينية ولافتات تحمل أسماء القرى المهجرة ورددوا هتافات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأخرى تؤكد حق العودة للفلسطينيين إلى وطنهم.
وتزامناً مع مسيرة العودة، زار عدد من أهالي القرى المهجرة في الأراضي المحتلة 1948 قراهم التي هُجروا منها في عام النكبة 1948 ونظموا فعاليات وطنية، مؤكدين تشبثهم بأرضهم وحقوقهم وارتدوا الكوفيات ورفعوا الإعلام الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن