عربي ودولي

وقّع مراسيم تعيين الإدارة الرئاسية.. وبلينكن في كييف وسط توتر غربي من العملية الروسية … بوتين في الصين غداً وقضايا التعاون الإستراتيجي بصلب محادثاته مع شي

| وكالات

بينما أعلنت الرئاسة الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين سيقوم غداً الخميس بزيارة إلى الصين تستمر يومين بدعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ، وقع بوتين أمس الثلاثاء مجموعة من المراسيم الرئاسية الخاصة بتعيين قيادة الإدارة الرئاسية في ولايته الجديدة.
وجاء في بيان للكرملين أوردته وكالة «نوفوستي» أن الزعيمين الروسي والصيني سيبحثان مجموعة كاملة من قضايا الشراكة الشاملة والتعاون الثنائي الإستراتيجي والقضايا الدولية والإقليمية، وفي أعقاب محادثاتهما سيوقع الرئيسان بياناً مشتركاً وعدداً من الاتفاقات الثنائية، كما سيشاركان في احتفالات الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وسيأذنان بإطلاق عامي الثقافة الروسية والصينية في البلدين.
وخلال زيارته يلتقي بوتين رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ لبحث التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاقتصادية والإنسانية، كما يزور مدينة خاربين المركز الإداري لمقاطعة هيلونغجيانغ، حيث سيحضر حفل افتتاح المعرض الروسي- الصيني الثامن والمنتدى الروسي- الصيني الرابع للتعاون بين الأقاليم، وسيلتقي طلاب وأساتذة جامعة خاربين.
في الأثناء، وقع الرئيس بوتين أمس مجموعة من المراسيم الرئاسية الخاصة بتعيين قيادة الإدارة الرئاسية في ولايته الجديدة حسب وكالة «سبوتنيك» التي أشارت إلى بيان نشر على الصفحة الرسمية للكرملين جاء فيه: «بموجب مرسوم رئيس الدولة تم تعيين نيكولاي باتروشيف مساعداً لرئيس روسيا الاتحادية».
وأضاف البيان: «تم تعيين حاكم مقاطعة تولا السابق، أليكسي ديومين، مساعداً للرئيس الروسي وديميتري بيسكوف متحدثاً باسم الكرملين»، في حين احتفظ بوتين بأنطون فاينو رئيساً للمكتب الرئاسي.
وفي وقت سابق، وقّع بوتين مرسوماً بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيساً لوزراء روسيا الاتحادية، ثم مرسوم «هيكل الهيئات التنفيذية الفيدرالية» لتشكيل مجلس الوزراء الجديد، الذي ينص على أن الحكومة الروسية الجديدة ستضم 21 وزارة، والإبقاء على 10 نواب لرئيس الوزراء الروسي، بينهم نائب أول.
وللمرة الأولى يتم تشكيل الحكومة الروسية وفق الأنظمة المقررة عام 2020 بعد تعديل الدستور، حيث كان تعيين جميع أعضاء مجلس الوزراء في السابق يتم بموجب مراسيم رئاسية عقب موافقة مجلس الدوما في حالة رئيس الوزراء، ومن دون الحاجة إلى تلك الموافقة في حالة الوزراء ونوابهم.
وأقيمت في الكرملين في السابع من الشهر الجاري مراسـم تنصيب فلاديمير بوتين رئيساً للبلاد لست سنوات مقبلة، حتى عام 2030، وجرت الانتخابات الرئاسية في روسيا خلال الفترة من 15 إلى 17 آذار الماضي، وحصل بوتين على نسبة 87.28 بالمئة من أصوات الناخبين.
وتزامناً مع إعلان الكرملين عن زيارة بوتين إلى الصين، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى كييف أمس في زيارة مفاجئة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وأبلغه بوصول حزمة أسلحة أميركية جديدة إلى أوكرانيا، بينما طلب الأخير منه المزيد من الدفاعات الجوية.
وفي تصريح خلال لقائهما في كييف، قال بلينكن: إن المساعدات العسكرية الأميركية «في طريقها الآن، وقد وصل بعضها بالفعل وهناك المزيد في المستقبل»، وشدد على أن ذلك «سيحدث فرقاً حقيقياً»، مضيفاً: «نحن مصممون، إلى جانب العديد من الشركاء الآخرين لأوكرانيا، على التأكد من نجاحكم في ساحة المعركة»، وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم».
بدوره، قـال زيلينسكي: إنها كانـت «فترة صعبة على المحاربين الأوكرانيين، وخاصة في شرق البلاد»، وشكر بلينكن على «الحزمة الحاسـمة» من المساعدات العسكرية التي أقـرهـا الكونغرس الشهر الماضي، وسلط الضوء على «الدعم من الحزبين» الذي تلقاه، وأشار إلى أنه من المهم تسليم الأسلحة في أسرع وقت ممكن، وقـال: إن الدفـاع الجوي هو «العجز الأكبر الـذي نعــاني منه.. نحن بحاجة إلى المزيد من الدفاعــات الجوية».
المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف علق على زيارة بلينكن المفاجئة إلى كييف، وأشار إلى التوتر في كييف وعواصم الغرب في ظل سير العملية العسكرية الروسية، وقال بيسكوف في تصريحات صحفية: «نحن نعلم أن بلينكن وصل إلى كييف، ونعلم أيضاً أن التوتر ليس في كييف نفسها، ولكن في العواصم الأوروبية، وفي واشنطن في ظل العملية العسكرية الروسية».
وهذه المرة الرابعة التي يزور فيها وزير الخارجية الأميركي أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في شباط 2022، ولدى وصوله كتب بلينكن عبر منصة «إكس»: «عدت إلى كييف اليوم لإظهار دعمنا الثابت لأوكرانيا وهي تدافع عن حريتها ضد العدوان الروسي».
من جهة ثانية، قلل بيسكوف من تأثير حظر واشنطن استيراد اليورانيوم الروسي المخصب للمفاعلات الأميركية على الصناعة النووية الروسية، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تلجأ إلى استخدام أدوات منافسة «غير شريفة» عندما تواجه مشكلات في المنافسة.
وخلال حديثه مع الصحفيين أمس الثلاثاء، قال بيسكوف: «الحظر الأميركي ليس حرجاً بالنسبة للصناعة النووية الروسية حيث يصعب على الأميركيين منافستنا على الساحة الدولية، وبمجرد أن يواجهوا الصعوبات لا يدخرون سعياً لضرب قواعد ومبادئ التجارة الدولية»، وأول من أمس الإثنين، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن قانوناً أقره أعضاء الكونغرس في وقت سابق يحظر استيراد اليورانيوم من روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن