سورية

مسلحو «النصرة» يعتدون على محتجين ضد سياسته في إدلب

| وكالات

فض مسلحون من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي أمس، اعتصاماً في خيمة احتجاج وسط مدينة إدلب وذلك عبر ضرب المشاركين بالهراوات والحجارة وإطلاق الرصاص في الهواء.

وأفادت مواقع إعلامية معارضة بأن مسلحين تابعين لتنظيم «النصرة» اعتدوا بالضرب على المعتصمين أمام ما تسمى «المحكمة العسكرية» التابعة للتنظيم في شارع الجلاء وسط إدلب، واشتبكوا معهم.

وذكرت أن المسلحين كسروا أثاث الخيمة، وأطلقوا الرصاص في الهواء لتفريق المعتصمين الذين رددوا بدورهم هتافات تطالب بإسقاط متزعم «النصرة» المدعو أبو محمد الجولاني وسط تلاسن بالاتهامات والتخوين بين الطرفين.

وأشارت إلى أن المسلحين يتبعون لـما تسمى «إدارة الأمن العام»، وهي إدارة أحدثتها ما تسمى حكومة الإنقاذ التابعة لـ«النصرة» في آذار الماضي.

بدورها ذكرت قناة «الميادين» أن مسلحي «النصرة» اعتدوا بالحجارة على المعتصمين، في حين تحدث القائمون على الاحتجاج عن تهديدات وصلتهم من مسلحين تابعين لـ«النصرة» في حال لم يفضوا الاعتصام.

ونقلت القناة عن مصادر محلية أن مسلحي «النصرة» بدؤوا بأعمال الاستفزاز، وبالإضافة إلى الحجارة، قاموا برمي المياه على المعتصمين خلال وجودهم داخل الخيمة.

كذلك، اعتدى المسلحون بالضرب على المعتصمين من صغار وكبار في السن، وشتموا النساء وهددوهنّ بالاعتقال، وعمدوا إلى تخريب الخيمة وإبعاد المعتصمين من أمام المحكمة.

وأول من أمس نصب المحتجون الخيمة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ورفعوا لافتات تطالب بالإفراج عن المحتجزين في سجون «النصرة» المتهمين في قضية «العمالة»، والمعتقلين منذ سنوات من دون معرفة التهم أو مصيرهم أو محاسبتهم بشكل قانوني.

وأرسل «النصرة» و«الإنقاذ» وفداً إلى الخيمة، قوبل برفض الحديث معه من قبل المحتجين حتى الإفراج عن المعتقلين، وذلك حسبما ذكرت المواقع الإعلامية المعارضة.

ومنذ الـ26 من شباط الماضي، تستمر التظاهرات المطالبة بإسقاط الجولاني ويقودها مدنيون، وخاصة بعد عمليات تعذيب في سجون «النصرة» ظهرت إلى العلن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن