سورية

الجيش يواصل التقدم في ريف اللاذقية.. ويكثف وسلاح الجو من استهدافه للمسلحين في غوطتي دمشق

| الوطن – وكالات

كثفت وحدات من الجيش العربي السوري وسلاح الجو من استهدافهما للتنظيمات المسلحة في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، بعد أن تمكن من السيطرة على الطريق الواصل بين مدينتي داريا ومعضمية الشام، في وقت واصلت وحدات منه التقدم في ريف اللاذقية الشمالي.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا»، بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية «أعادت الأمن والاستقرار إلى قرية مزين وجبل الروس ورويسة كرم البرج ومغارة سنون بريف اللاذقية الشمالي»، موضحاً أنه تم «إيقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير تحصيناتهم وأسلحة وذخائر كانت بحوزتهم».
وبين المصدر أن وحدات الهندسة «تقوم بعمليات تمشيط المناطق التي تمت إعادة الأمن والاستقرار إليها وفككت عدداً من العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون فيها بهدف إعاقة تقدم الجيش».
وأعادت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية الأربعاء الأمن الاستقرار إلى قرى المزيرعة والعوينات ورويسة المعلقة وجبل الملقى والنقطة 361 شمال غرب بلدة سلمى بنحو 3 كم في ريف اللاذقية الشمالي.
وفي ريف دمشق استمرت «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وسط قصف للطائرات الحربية على المنطقة»، ما أدى إلى مقتل مقاتل من «الفصائل الإسلامية»، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الذي أشار إلى أن «قوات النظام قصفت بقذائف الهاون مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية دون أنباء عن خسائر بشرية».
وأشار المرصد إلى أن الطيران المروحي التابع للجيش، قصف «مناطق في مدينتي داريا ومعضمية الشام في الغوطة الغربية»، بالترافق مع استمرار الاشتباكات بين «قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط المدينتين».
والأربعاء الماضي أكدت مواقع إلكترونية معارضة، أن وحدات الجيش سيطرت «على الطريق الواصل بين داريا ومعضمية الشام، بعدما قطعته في وقت سابق نارياً»، على حين أقر ما يسمى «المجلس المحلي لمدينة داريا» المعارض على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن «الطريق الواصل بين مدينتي داريا ومعضمية الشام، والخطر في الأصل، أصبح هدفاً مباشراً لقناصات الجيش، بعد هجوم عسكري عنيف ومستمر على المنطقة الواصلة بين المدينتين».
ورجح مراقبون حينها أن الجيش بات في موقع قريب من بسط سيطرته على مدينة داريا التي تتحصن بها تنظيمات مسلحة عديدة، فيما أرسل ما يسمى «المجلس المحلي لداريا» نداءات استغاثة إلى كل من يعمل في المجالات العسكرية والسياسية والإعلامية والإغاثية من المعارضة لنجدة مسلحي المدينة.
جنوباً دكت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا أوكاراً ومقرات لمسلحي تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والتنظيمات الأخرى في منطقة درعا البلد.
وأفاد مصدر عسكري بحسب «سانا» بأن وحدات من الجيش «دمرت وكراً للتنظيمات الإرهابية في حارة البجابجة كما قضت على تجمعات لهم خلال رمايات دقيقة على مخيم النازحين وفي الطرف الجنوبي لحي المنشية في درعا البلد».
ولفت المصدر إلى «سقوط قتلى ومصابين بين صفوف التنظيمات الإرهابية وتدمير أسلحة وذخيرة وآليات بعضها مزود برشاشات خلال عمليات نوعية لوحدات من الجيش ضد أوكارها في بلدة اليادودة» شمال غرب درعا بنحو 5 كم.
كما تصدت وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية لمحاولة مسلحي «النصرة» التسلل إلى إحدى النقاط العسكرية بموقع تل الكروم وتل البزاق في الريف الشرقي الأوسط للقنيطرة.
وقال مصدر ميداني بحسب «سانا»: إن الجيش أوقع خلال عملية التصدي قتلى ومصابين في صفوف مسلحي «النصرة» ودمر لهم عدداً من الآليات بينها سيارات مزودة برشاشات ثقيلة.
وذكر المصدر الميداني أن وحدة من الجيش دمرت أوكاراً ومقار لمسلحي «النصرة» في قرى مسحرة وأم باطنة ونبع الصخر وقضت على من بداخلها من إرهابيين بينهم عدد من المتزعمين.
وفي هذه الأثناء دمر سلاح الجو في الجيش تجمعات لمسلحي تنظيمي «النصرة» وداعش المدرجين على لائحة الإرهاب الدولية خلال غارات على أوكارهم وتجمعاتهم في ريف حمص.
وقال مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»: «سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ طلعات جوية على أوكار مسلحي «النصرة» وغيره من التنظيمات التكفيرية في الرستن وأم شرشوح وعز الدين والغنطو وتلبيسة والغجر وتير معلة» بريف حمص الشمالي. وأكد المصدر أن غارات سلاح الجو أسفرت عن «تدمير 5 مقار للتنظيمات التكفيرية بمن فيها وعدد من الآليات والعتاد الحربي».
وأشار المصدر إلى أن «الطيران الحربي دمر أوكاراً وآليات لمسلحي داعش خلال ضربات على تجمعاتهم ومحاور تحركهم في محيط تدمر وجنوب وغرب القريتين بريف حمص الشرقي والجنوبي الشرقي.
وفي ريف دير الزور نفذ سلاح الجو غارات على أوكار وتجمعات مسلحي داعش. وأفاد مصدر عسكري وفقا لـ«سانا»، بأن «الطيران الحربي في الجيش العربي السوري دمر أوكارا ومقرات لإرهابيي التنظيم التكفيري وآليات مزودة برشاشات ثقيلة في البغيلية والجنينة».
من جهة ثانية استشهد 3 أطفال وأصيب 3 أشخاص بجروح أمس جراء اعتداء إرهابي بقذائف صاروخية أطلقها مسلحو داعش على حي القصور بمدينة دير الزور.
ونقلت «سانا» عن مصدر في المحافظة أن «إرهابيين من تنظيم داعش استهدفوا حي القصور بعد ظهر أمس بقذيفتين صاروخيتين سقطتا على الأبنية السكنية في محيط مدرسة حسان عطرة تسببتا بارتقاء ثلاثة أطفال وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح ووقوع أضرار مادية بمنازل المواطنين وممتلكاتهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن