الهلال الأحمر الفلسطيني أكد أن المجاعة باتت وشيكة … الأمم المتحدة: هجوم المستوطنين على مساعدات متجهة لغزة أمر مروع

وصفت الأمم المتحدة أمس، هجوم المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية على شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة بأنه أمر مروع، في حين أكدت بلجيكا أن منع المساعدات الإنسانية يتعارض مع القانون الدولي، في وقت حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع نتيجة استمرار إغلاق المعابر من الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة «الأناضول» أمس عن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق قوله تعليقاً على هجوم المستوطنين أول من أمس على قافلة مساعدات في الضفة الغربية كانت متجهة إلى القطاع ونهبها: إنهم في الأمم المتحدة يعارضون هذه الأعمال بشدة، في إشارة إلى أنه لا ينبغي مهاجمة قوافل المساعدات الإنسانية.
وأضاف حق: «هذا سلوك مروع»، مبيناً أنه وفقا للأمم المتحدة فإن المستوطنات غير قانونية وإن المنظمة الأممية تعارضها.
وأوضح أن الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الفشل في حماية المدنيين وعمليات المساعدات الإنسانية، وشدد على ضرورة حماية المدنيين ومنح الراغبين بالمغادرة بدائل آمنة ووقتاً كافياً.
في الأثناء قالت وزيرة التعاون الإنمائي البلجيكية كارولينا غينيز، في منشور على منصة «إكس» أن منع المساعدات الإنسانية عن غزة، يتعارض مع القانون الدولي، وذلك تعليقاً على استهداف المستوطنين قوافل المساعدات المتوجهة إلى القطاع.
وشددت على أنه «من غير المعقول» أن تتكرر تلك الهجمات، مؤكدة ضرورة عدم استهداف المساعدات الإنسانية والعاملين فيها، وأضافت: «التجويع ليس سلاح حرب».
على خطٍّ موازٍ نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن الهلال الأحمر الفلسطيني تأكيده في بيان أن استمرار إغلاق المعابر وخاصة معبر رفح الحيوي ومنع قوات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية بما فيها الطعام والدواء والوقود بشكل كامل، ينذر بكارثة إنسانية وصحية وشيكة في القطاع.
وأضاف البيان: «إن منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يعني أن المجاعة باتت وشيكة مع اقتراب نفاد مخزون الطعام، ولاسيما مع استمرار العدوان المتواصل للشهر السابع على التوالي ونزوح ما يزيد على 85 بالمئة من السكان، حيث يعاني المواطنون مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي، في ظل شح المساعدات الإنسانية الشديد، الناجم عن منع وصولها من قوات الاحتلال، في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني».
وأشار الهلال الأحمر إلى أن «استمرار منع الاحتلال إدخال الوقود، يهدد بانهيار المنظومة الصحية بشكل كامل، وخروج المستشفيات المتبقية عن العمل».
وناشد المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية الدولية التدخل العاجل بالضغط على سلطات الاحتلال لفتح المعابر وخاصة معبر رفح، والسماح بتدفق سلس ومستدام وكافٍ للمساعدات الإنسانية بشكل دائم ودون شروط أو قيود.
من جهة ثانية وحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية أعلن المساعد الخاص لرئيس الهلال الأحمر الإيراني سعيد أوحدي، وصول مساعدات إنسانية إيرانية إلى سكان غزة.
وأضاف، قد تم حتى الآن إرسال 10 آلاف طن من المواد الغذائية والصيدلانية وحوالي 190 مليار تومان من المساعدات النقدية إلى قطاع غزة، بمساعدة بعض الدول عبر الطرق التي تم التخطيط لها.