سورية

عودة دفعة جديدة من المهجرين السوريين في لبنان ولوائح جديدة قيد الدراسة … شرف الدين لـ«الوطن»: ملف العودة تم تفعيله والحكومة اللبنانية اتخذت قراراً سياسياً

| سيلفا رزوق

اعتبر وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين أن أهمية العودة الطوعية للمهجرين السوريين والتي وصلت أولى دفعاتها أمس تكمن في إعادة تفعيل هذا الملف والحكومة اللبنانية اتخذت قراراً سياسياً بذلك.

تصريح شرف الدين جاء في أعقاب وصول الدفعة الأولى من المهجرين السوريين قادمين من مخيمات اللجوء في لبنان، عبر معبري الزمراني بريف دمشق وجوسية بريف حمص.

وقال شرف الدين في تصريح لـ«الوطن»: «أهمية قافلة العائدين السوريين هي برمزيتها حتى لو كان العدد قليلاً، لأن ما جرى يعني أن ملف العودة الطوعية للاجئين تم تفعيله والحكومة اللبنانية اتخذت قراراً سياسياً بذلك والأمن العام اللبناني ملتزم ويدرس اللوائح الخاصة بالراغبين بالعودة كذلك الأمر بالنسبة للأمن الوطني في سورية الذي يتعاون بشكل تام وبالتالي سنكون بانتظار قوافل أخرى عائدة».

ولفت شرف الدين إلى أن استكمال ملف عودة اللاجئين يبقى بانتظار القيام بزيارة رسمية لدمشق للبحث في قضايا مرتبطة بالملف ومنها مسائل متعلقة بمكتومي القيد وخدمة العلم وتبادل المساجين وضبط الحدود وغيرها من الأمور التي تسهم في حلحلة هذا الملف.

شرف الدين أكد في تصريحه لـ«الوطن» صحة المعلومات الإعلامية التي تحدثت عن حصول تواصل مباشر بين الحكومتين السورية واللبنانية، مشيراً إلى أن اتصالاً جرى مؤخراً بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء حسين عرنوس، معتبراً أن الاتصال المباشر مع الحكومة السورية ضروري لحل المسائل المرتبطة بملف النزوح.

وبخصوص موعد تسيير القافلة الجديدة من المهجرين السوريين العائدين طوعاً إلى سورية، بين شرف الدين أن لوائح بأسماء نحو ألفين وخمسمئة مهجر قدمت للأمن العام اللبناني يجري الاشتغال عليها الآن وبعدها يتم إرسالها للأمن الوطني السوري لمتابعتها.

وحسب معلومات «الوطن»، فقد وصل عشرات المهجرين صباح أمس عبر معبر الزمراني في منطقة القلمون مصطحبين معهم بعض ممتلكاتهم، حيث عملت الجهات المختصة على تسجيل بياناتهم الشخصية وعناوين إقامتهم الدائمة في قراهم وبلداتهم، وذلك من قبل لجنة مشكلة لمتابعة شؤونهم وأوضاعهم وتقديم المساعدات لهم وتقديم ما يلزم لهم من خدمات.

كذلك عادت وعبر معبر جوسية الحدودي بريف حمص دفعة من المهجرين السوريين، وسط إجراءات ميسرة وتجهيزات قدمتها الجهات المعنية.

عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق آلاء الشيخ بينت في تصريح لـ«الوطن» أن عدد الواصلين بلغ 330 شخصاً سيتم نقلهم إلى مركز التنمية الريفية في يبرود، والذي تم تجهيزه بكل المستلزمات الأساسية للإقامة المؤقتة ريثما يعودون إلى مناطقهم وممارسة حياتهم الطبيعية.

مصادر متابعة بينت لـ«الوطن» أنه من المرجح أن تشهد الأيام المقبلة عودة المزيد من العائلات المهجرة في لبنان عبر معبر الزمراني والمعابر الأخرى في محافظتي ريف دمشق وحمص.

ويأتي استئناف العودة الطوعية للمهجرين السوريين بعد عام ونصف العام على توقفه، عشية الجلسة المخصصة من قبل البرلمان اللبناني لمناقشة موضوع المساعدات الأوروبية المقدمة من الاتحاد الأوروبي للحكومة اللبنانية والبالغة مليار دولار والتي قال الاتحاد الأوروبي إنها تأتي لمساعدة لبنان في تأمين الخدمات الأساسية للاجئين السوريين.

وكانت سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال قالت في كلمة لها الأسبوع الماضي: إن الحزمة ستسمح «بمواصلة تمويل قطاعات رئيسة مثل الحماية الاجتماعية والصحة والمياه والتعليم»، مضيفةً: إن ذلك «لا يشمل اللاجئين السوريين فحسب، بل أيضاً العديد من اللبنانيين الذين يستفيدون من برامج المساعدة الاجتماعية الممولة من الاتحاد الأوروبي».

وأمس علق الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لويس ميغل بوينو على عودة أول دفعات المهجرين السوريين إلى بلادهم بالقول: «نحن مطمئنون إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تشارك في عملية العودة الطوعية مع الأمن العام في لبنان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن