سورية

المنامة استضافت اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة.. ابن فرحان: احترام سيادة سورية … المقداد يلتقي نظراءه السعودي والمصري واللبناني والأردني وتركيز على حل الأزمة والعمل المشترك

| وكالات

ناقش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الذي عقد أمس الثلاثاء إعداد مشروع جدول أعمال القمة في صورته النهائية في ضوء نتائج اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين أول أمس؛ ومشاريع القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول الأعمال ومشروع الإعلان الختامي الذي سيصدر عن القادة العرب، وذلك بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الذي التقى نظراءه السعودي فيصل بن فرحان والمصري سامح شكري واللبناني عبد اللـه بوحبيب والأردني أيمن الصفدي كلاً على حدة قبيل انطلاق أعمال الاجتماع، حيث بحث الوزراء الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية والعلاقات الثنائية.
وحسب وكالة «سانا»، التقى المقداد نظيره السعودي ابن فرحان، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها، كما عبرا عن ارتياحهما للتطور الذي شهدته هذه العلاقة، وسعيهما لتطويرها في مختلف المجالات.
وناقش الوزيران أيضاً الوضع الإنساني الكارثي في الأراضي الفلسطينية المحتلة الناجم عن مواصلة الكيان الصهيوني لجرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وشددا على ضرورة وقف هذه الجرائم وضمان تدفق وصول المساعدات الإنسانية للمنكوبين الفلسطينيين.
وعبر الوزير المقداد عن تقديره للجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية خلال رئاستها للقمة خلال الدورة 32 وسعيها الدؤوب لتعزيز العمل العربي المشترك.
في الإطار ذاته، التقى المقداد وزير الخارجية المصري سامح شكري وبحثا تطورات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدا أهمية وحدة الموقف العربي في مواجهة المخططات الصهيونية لتهجير الفلسطينيين، ووقف جرائم الإبادة الجماعية بحقهم، وتقديم الإغاثة لهم بشكل عاجل ومن دون قيد أو شرط.
كما تطرق الوزيران أيضاً للعلاقات الثنائية وأهمية مواصلة التشاور لتعزيز التعاون والتنسيق بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين والعمل العربي المشترك.
وفي وقت سابق التقى المقداد نظيره اللبناني، وناقش الجانبان تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والآثار الكارثية للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والجهود المبذولة لوقف الإبادة الجماعية بحقه.
كما استعرض الجانبان الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب وأولوياته، وفي مقدمتها تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، كذلك تطرق الوزيران إلى عمل لجنة الاتصال الوزارية العربية حول سورية، وأهمية الدور الذي تقوم به بما يحترم سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها ويسهم في توفير الظروف المواتية للعودة الكريمة للاجئين السوريين إلى بلدهم، كما بحث الوزيران العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك مؤكدين أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين البلدين.
وأول أمس الإثنين، بحث المقداد مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يحفظ وحدة وسلامة أراضيها ويحترم سيادتها، ويخلصها من الإرهاب، ويوفر الظروف اللازمة للعودة الكريمة والطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم.
ووفق «سانا»، أكد الوزيران أهمية دور لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسورية ضمن الجهود المبذولة في سياق المسار العربي للتوصل لحل للأزمة في سورية، كما بحثا مجموعة من القضايا الثنائية بما في ذلك أمن الحدود، ومكافحة تهريب المخدرات واستعرضا نتائج الاتصالات التي تجريها الجهات المعنية في البلدين لوقف عمليات التهريب والقضاء على الخطر الذي تشكله.
وأكد الوزيران حرصهما المشترك على استمرار التشاور والتنسيق وتطوير علاقات التعاون بما ينعكس إيجاباً على البلدين الشقيقين، وتم خلال اللقاء بحث الجهود الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتداعياته الإنسانية الكارثية، كما ناقش الجانبان جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب وسبل تعزيز التنسيق والتعاون حيال القضايا ذات الأولوية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وانطلقت أمس في المنامة، أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها الـ33 برئاسة وزير خارجية مملكة البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني بعد تسلمه الرئاسة من نظيره السعودي فيصل بن فرحان.
وناقش الاجتماع حسب وكالة الأنباء السعودية «واس» إعداد مشروع جدول أعمال القمة في صورته النهائية في ضوء نتائج اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين أمس؛ ومشاريع القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول الأعمال ومشروع الإعلان الختامي الذي سيصدر عن القادة العرب.
كذلك ناقش مشروع جدول أعمال القمة بنداً حول الشؤون العربية والأمن القومي ويشتمل عدة موضوعات منها التضامن مع لبنان؛ وتطورات الوضع في سورية؛ ودعم السلام والتنمية في السودان؛ وتطورات الوضع في ليبيا واليمن.
وتضمن مشروع جدول الأعمال 8 بنود رئيسة تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية والتعاون العربي مع التجمعات الدولية والإقليمية ومنها تقرير رئاسة القمة الثانية والثلاثين عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام للجامعة العربية عن مسيرة العمل العربي المشترك.
وتضمن مشروع جدول الأعمال بنداً حول القضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي ومستجداته ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني؛ ومتابعة تطورات الاستيطان وجدار الفصل العنصري والأسرى واللاجئين وأوضاع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»؛ والتنمية في الأراضي المحتلة؛ والجولان العربي السوري المحتل.
وفي كلمة له خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري، أشار وزير الخارجية السعودي
إلى ما شهدته القمة العربية الثانية والثلاثين التي عقدت العام الماضي في الرياض من استئناف مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة، مؤكداً أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في سورية واحترام سيادتها ووحدة أراضيها و«هويتها العربية»، وضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين، ومواصلة الجهود المبذولة لمحاربة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المُسلّحة وتهريب المخدرات.
وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً تشاورياً بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط؛ للتشاور حول مشروع جدول أعمال القمة العربية الـ33، وتنسيق المواقف بشأن الوثائق ومشروع البيان الختامي ومشاريع القرارات التي ستصدر عن القمة العربية، والتي سيتم رفعها إلى القمة العربية غداً الخميس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن