ثقافة وفن

لمسة وفاء معرض لروح الفنان سالم عكاوي … غانم لـ«الوطن»: كان فناناً مرهف الإحساس ومشاركاً في الفعاليات

| مصعب أيوب

أقام اتحاد الفنانين التشكيليين معرضاً فنياً في صالة الرواق العربي بدمشق تحت عنوان «لمسة وفاء» إهداء إلى روح الفنان سالم عكاوي في مناسبة مرور أربعين يوماً على وفاته.

إحساس مرهف

في كلمة لـ«الوطن» صرّح أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين غسان غانم بأن روح الفنان سالم عكاوي صعدت إلى السماء ولكن ذكراه باقية، وأنه كان فناناً متميزاً ذا إحساس مرهف ومواظباً على الحضور والمشاركة في معظم المعارض الفنية ومسانداً لزملائه، يشارك الأصدقاء جميع آلامهم وأفراحهم، وهو كان من الفنانين المتميزين والرواد.

ولفت غانم إلى أن الفنانين المشاركين من معظم المحافظات السورية ومنهم فلسطينيون أتوا ليقدموا التحية لروح هذا الفنان الذي فرض محبته واحترامه على الجميع.

متميز بفنه

من جانبها المشاركة الفنانة نجوى الشريف أفادت بأن المعرض عبارة عن تحية وفاء للراحل الذي كان متميزاً بفنه وأستاذاً بأسلوبه، وبأنها استلهمت الكثير من لوحاتها وأعمالها من خلال أفكاره ولوحاته، لاسيما أنه امتلك نظرة فنية عميقة جداً تجلت وتجسدت في جل أعماله.

كما نوهت أن عكاوي كان رجلاً قليل الكلام إلا أنه لا يتكلم إلا بما يفيد ويثري معرفة الطرف الآخر، وهو ما أغنى تجربتها الفنية، علاوة على أنه كان مشجعاً وداعماً لزملائه ولا يتردد أبداً في تقديم المساعدة لهم بعيداً عن المنافسة.

وقالت الشريف: نحضر هنا اليوم لنري عائلة الراحل محبتنا له وأسفنا على رحيله في أوج عطائه، إذ كان بالإمكان أن نرى منه فناً كثيراً.

إحياء ذكرى

وعن مشاركته أوضح الفنان محي الدين الحمصي أن شهادته مجروحة جداً بالراحل لأنه لم يكن زميلاً فحسب، بل تعدت العلاقة بينهم للأخوة، وأن أقل ما يمكن القيام به هو هذه المشاركة التي يقوم بها أصدقاء الفنان الراحل من التشكيليين الذين جاؤوا ليعبروا عن محبتهم له وليحيوا ذكراه من خلال هذا المعرض الذي يتزامن مع مرور أربعين يوماً على وفاته، وأنه يطمح أن يسهم ذلك في إدخال شيء من السرور على قلوب أفراد عائلته.

وحول لوحته المعروضة ذات مقاس ١٠٠ سم طولاً و١٠٠سم عرضاً بين الحمصي أنها تنتمي إلى نوع البورتريه وتتجلى فيها حالة الفرد السوري وقد استخدم فيها الأكرليك.

كلمة حب

كما توجه الفنان الفلسطيني علي جروان بالشكر للقائمين على هذا المعرض الذي يحتفي بالراحل الذي يعد رائداً من رواد الفن التشكيلي السوري، مبيناً أنه في هذا اللقاء يجتمع عدد كبير من الفنانين السوريين والفلسطينيين ممن أرادوا أن يقولوا كلمة حب ووفاء للراحل، وهو ما يشعرنا بطبيعة الحال بكثير من الفرح لاسيما بوجود أفراد عائلته ورؤية ردود أفعالهم الإيجابية، فهو سيبقى في ذاكرتنا وحياً في قلوبنا وإن غادرنا جسداً، وأضاف إن هؤلاء الفنانين بوجودهم يثبتون أنهم يتمتعون بالإنسانية قبل كل شيء، مشيراً إلى أنه شارك بعمل واحد عسى أن يكون فعلاً لفتة فيها مما يضمره من وفاء للراحل.

وركز جروان على أن الراحل كان إنساناً لطيفاً في تعاملاته الاجتماعية وصاحب أخلاق عالية جداً.

وقفة وفاء

وقال الفنان معتز العمري: لعل عنوان المعرض ينم عما نرنو إليه ويختصر كل الكلام، فهو وقفة وفاء من محبي وزملاء الفنان الراحل إلى جانب عائلته المكلومة التي قسم ظهرها غيابه وهو في أوج عطائه، والفنان سالم عكاوي كان رجلاً دمثاً ومهماً وصديقاً للجميع يضمر الهدوء الكثير، وأنا شاركت في عدة ملتقيات كان عكاوي فيها وحضرت أيضاً معرضه الذي أقامه في المركز الوطني للفنون البصرية وذلك ما جعلني قريباً جداً منه.

وتابع: يمكنك أن ترى الهدوء المنعكس من روحه في لوحاته، فتشاهد اللون الأبيض وترى سلامه الداخلي ونقاءه على اللوحات، ولعل ما يؤكد قولنا عن هدوئه أنه عاش مع المرض فترة ليست بقليلة ولم يدرِ أحد بذلك سوى عائلته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن