بمشاركة سورية ندوات فكرية في معرض طهران للكتاب … دور المثقف والثقافة كقوة ناعمة كبير للغاية … الشعب المقاوم في غزة استطاع إيصال رسائله إلى العالم
| الوطن
عقدت الأمانة العامة لجائزة فلسطين العالمية للآداب اجتماعها في العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بالتزامن مع معرض طهران الدولي للكتاب في دورته (35) لهذا العام 2024، بحضور مجموعة من الكتاب والباحثين من عدة دول عربية وإسلامية، وناقش اجتماع الأمانة العامة للجائزة بعض التفاصيل المتعلقة بالإعلان عن النتائج وكذلك زمان ومكان الإعلان وتم الاطلاع على عدد المشاركات حسب الأجناس الأدبية المشاركة والدول التي أتت منها.
التضامن مع فلسطين
كما عقدت الأمانة العامة للجائزة ندوة فكرية ثقافية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفضح الإجرام الصهيوني بحق أهلنا في غزة، وأعلنت التأييد المطلق للانتفاضات الطلابية في الجامعات الغربية الداعية إلى وقف العدوان الصهيوني، وشارك في الندوة عدد من الكتاب والباحثين منهم: الدكتور محسن برويز الأمين العام للجائزة، الباحث والمفكر الفلسطيني منير شفيق الفائز بالدورة الأولى للجائزة، الكاتب والوزير اللبناني الأسبق طراد حمادة، الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية، يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب في الجزائر، الكاتب والمفكر الإيراني عباس خامه يار، الشاعر بديع صقور من سورية، والناشط والإعلامي العراقي مازن الزيدي، وأدار اللقاء المهندس ميثم نيلي الرئيس التنفيذي لناشري الثورة الإسلامية، وأكد رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية أنه على الرغم من همجية العدوان الصهيوني على غزة إلا أن الشعب المظلوم والمحاصر نجح في إيصال حقيقة ما يجري إلى العالم من خلال أدوات بسيطة تتمثل في( كاميرات) الهواتف النقالة بشكل أساسي، الأمر الذي أدى إلى تعرية وفضح الرواية الصهيونية حول الحرب على غزة، داعياً إلى ضرورة الاستفادة من حالة الوعي هذه في المجتمعات الغربية والتضامن معها، وفي هذا الاتجاه أكد المفكر والباحث الفلسطيني منير شفيق أن المقاومة وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الإنجازات ونشهد تغييراً هائلاً في المعركة مع العدو، مؤكداً أن الأشقاء في إيران وسورية وحزب اللـه واليمن والعراق كان لهم دور كبير في إفشال ما أراده الصهاينة من حربهم على غزة، وأكد الباحث والأديب اللبناني طراد حمادة أن العدو يدرك تماماً أنه سيخسر في هذه المعركة، كما أن العدوان أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العربي والدولي، وأكد الشاعر الجزائري أن هذه الجائزة هي أعظم جائزة لأنها ترسخ حضور الفعل الفلسطيني المقاوم في الآداب، واعتبر الشاعر السوري بديع صقور أن فعل الإدانة لم يعد مفيداً في الحالة الفلسطينية، ولا بد من دعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة، ولاسيما من خلال تعزيز حضور بطولاته في الأجناس الأدبية كافة، وأكد الكاتب والناشط العراقي مازن الزيدي أن عملية الوعد الصادق كانت وفاء ودعماً عملياً للشعب الفلسطيني وتضحياته، واعتبر محسن برويز أمين عام الجائزة أن قضية فلسطين أصبحت القضية الأساسية للباحثين عن العدالة والحرية في العالم.
العمل الثقافي المشترك
وفي إطار تنسيق العمل الثقافي المشترك وتعزيز التعاون بين الدول الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني وحقه في تحرير أرضه، التقى وزير الثقافة الإيراني أعضاء المجلس الأعلى لجائزة فلسطين بحضور مساعدي الوزير، ومعاون وزير الثقافة اليمني ومجموعة من الأدباء والمثقفين اليمنيين، وأكد وزير الثقافة الإيراني ضرورة تنسيق المواقف في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ الصراع مع الصهاينة، مشدداً على الدور الكبير الذي يجب أن يقوم به المثقف والثقافة كقوة ناعمة وفعالة في تثبيت مظلومية الشعب الفلسطيني والانتصار لها ونصرها أمام الرواية الصهيونية الملفقة.