حذرتها من «الخيانة» و«شهادة الزور» … «الأحرار» تحرض «العليا للمفاوضات» على عدم الذهاب إلى جنيف إلا بشروط
حرضت حركة «أحرار الشام الإسلامية»، «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة على عدم الذهاب إلى محادثات جنيف إلا بعد تحقيق شروطها المسبقة.
الحركة، التي تعتبرها كل من دمشق وطهران وموسكو، تنظيماً إرهابياً لتفرعها عن تنظيم «القاعدة» الإرهابي وتحالفها مع جبهة النصرة فرع «القاعدة» في سورية، ضمن إطار «جيش الفتح»، وصفت الذهاب إلى جنيف من دون تحقيق أي شروط إنسانية بـ«الخيانة» وحذرت من تحول العملية السياسية إلى «تقاسم سلطة مع النظام» ووسيلة «لإعادة إنتاجه بصورة جديدة».
واعتبر القائد العام لـ«الأحرار» مهند المصري الملقب بـ«أبي يحيى الحموي» العملية السياسية التي سترعاها الأمم المتحدة، بـ«المختطفة من الروس».
وفي سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء أمس الأول، قال الحموي: «لسنا ضد أي حل سياسي، إن كان حلاً يرضي ربنا ويوازي تضحيات شعبنا ودماءه وأشلاءه، فقد عاهدنا ربنا ألا نخذلها ما حيينا». لكنه أضاف: إن «الأمانة التي حملنا إياها شعبنا ودفع ثمنها آلاف الشهداء، تمنعنا من التفريط بثوابتنا، وتردعنا عن التهافت إلى طاولة المفاوضات مهما بلغت الضغوط».
واعتبر أن المعطيات الحالية تؤكّد أن العملية السياسية «تم خطفها من الروس، ولن تحقق الحدَ الأدنى من تطلعات الشعب السوري الثائر». وفي تحذير مبطن للهيئة العليا للمفاوضات، التي لم تكن قد حسمت قرارها بشأن الذهاب إلى جنيف من عدمه، أكد منبهاً أن «الذهاب إلى مفاوضات من دون تحقيق أي شروط إنسانية للشعب السوري، خيانة وتفريط.. وقبول بقواعد لعبة تمّ تحريفها لخدمة أعدائنا».
وشدد على أن «قوة المُفاوض تُستمد من الأرض، وهو ما فهمه الروس ويعملون على تطبيقه، وهو ما نعمل عليه نحن أيضاً متوكلين على اللـه ثم على شعبنا». وفي تحذير ثانٍ للشخصيات المعارضة في الهيئة العليا من إرضاء الولايات المتحدة، أردف قائلاً: «مصالح الدول متغيرة، ولكن مبادئ الثورة السورية ثابتة، وسنسعى بكل جهدنا لننسجم مع محيطنا لكن لن نتخلى عن ثوابتنا طمعاً في رضى أحد من المخلوقين».
في ختام تغريداته، حذر الحموي الهيئة العليا من دون أن يسميها، من أن «تتحول العملية السياسية إلى تقاسم سلطة مع النظام»، ودعا «المفاوضين ألا يكونوا شهود زور على تمييع الثورة وإعادة إنتاج النظام بصورة جديدة».