خيّب فريقا الوحدة والجلاء آمال عشاق ومحبي السلة السورية بعدما أخفقا في تقديم وجبة سلوية كتلك التي قدماها في اللقاء الأول قبل أيام قليلة، وعلى الرغم من فوز الوحدة بفارق مريح غير أن مستواه وأداءه لم يكونا جيدين وكذلك الجلاء الذي إخفاق في المحافظة على توازنه ومستواه الذي ظهر فيه في المباراة الأولى.
فوز ثان
حقق الوحدة فوزاً جديراً وقوياً وإن جاء على حساب المستوى الفني وتغلب بسهولة على ضيفه الجلاء بفارق 19 نقطة وبواقع بعد مباراة شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً لكن الفريقين لم يقدما ذاك المستوى القوي الذي شاهدناه في اللقاء الأول، وخاصة الجلاء الذي خيب آمال وتطلعات عشاقه ومحبيه ولم يتمكن من مجاراة الوحدة كما كان متوقعاً، فقدم أسوأ عروضه فردياً وجماعياً ولم يتمكن مدربه الشاب عبود شكور رغم بعض التبديلات التي لم تكن صائبة في إعادة التوازن لفريقه الذي رفع راية الاستسلام في بعض مراحل المباراة وسط قوة وسيطرة لاعبي الوحدة الذين صالوا وجالوا بسهولة بعد انهيار دفاع الجلاء.
فوز الوحدة أنعش آماله في خطف بطاقة التأهل لنهائي الدوري بعد أن فاز في لقاءين جعلا حظوظه أقوى وأكبر وأكد بالدليل القاطع أنه قادم بقوة للمنافسة على اللقب للمرة الثانية على التوالي.
اللقاء الثالث
يتجدد اللقاء يوم السبت القادم بين فريقي الجلاء والوحدة لكن هذه المرة ستكون صالة نادي الجلاء الشاهد الحي والقوي على مجريات اللقاء الثالث ضمن سلسلة الفاينال، عناوين اللقاء ستكون صعبة ومتشابكة وكلا الفريقين يتطلع لخطف نقاطه بأي طريقة، الوحدة الذي فاز في لقاءي الفيحاء يسعى لمواصلة عزفه على وتر الفوز والتأهل للمباراة النهائية بعيداً عن أي حسابات أخرى، والجلاء الذي خسر اللقاءين السابقين وخسر رونقه وعنفوانه أمام جمهوره يتطلع لتغيير الصورة الباهتة وإعادة تقديم نفسه بكل أناقة وخطف نقاط الفوز في اللقاء الثالث والذهاب للقاء رابع أيضاً على أرضه وبين جمهور.
الوحدة سيدخل لقاء السبت بمعنويات عالية وطموحات كبيرة على أمل أن يواصل سلسلة انتصاراته من دون أي خسارة ويضع قدماً له في المباراة النهائية، لكن الوحدة يعرف جيداً أنه سيواجه فريقاً كبيراً وقوياً على أرضه وبين جمهوره وسيبذل الغالي والنفيس في سبيل أإنعاش آماله بالمنافسة على بطاقة التأهل، ولدى الوحدة عناصر مهمة وقوية يأتي في مقدمتها اللاعب الأميركي (دونتي) الذي أثبتت من خلال اللقاءين أنه بيضة قبان الفريق وأحد أهم هدافي الفريق، إضافة لوجود مجموعة قوية ومنسجمة من اللاعبين المحليين أمثال شريف العش ومجد عربشة ومحمد أوضه باشي والعملاقين عبد الوهاب الحموي وكمال جنبلاط، وأثبت مدربه اللبناني مروان خليل أنه من أفضل المدربين بالدوري المحلي.
على حين أن الجلاء المقهور من نتائجه وتواضع مستواه وتفاوته يدرك أن لقاء اليوم هو بمنزلة الفرصة الأخيرة له، فالفوز يبقيه ضمن دائرة المنافسة ويذهب بضيفه الوحدة إلى لقاء رابع ضمن السلسلة وخسارته تعني تلاشي آماله وخروجه من دائرة المنافسة بخفي حنين، لذلك سيزج مدربه بكل أوراقه الرابحة والفاعلة، ويأمل عشاق الجلاء أن يكون نجم الفريق السنغالي مامادو في يوم سعده وبمستواه المعهود لكونه يعد القائد الناجح للفريق.
عموماً الجلاء سيلعب بكل طاقته ومن دون أي حذر لأنه يسعى للتسجيل وتوسيع الفارق وخطف نقاط اللقاء الثالث بين الفريقين.
الوحدة لن يفرط بأي لقاء وهذا حق شرعي له لكن الجلاء سيلعب للفوز وبين تطلعات الوحدة وآمال الجلاء سيكون عشاق السلة السورية على موعد مع لقاء مهم سيكون حافلاً بكل فنون كرة السلة الحديثة.
يذكر أن الوحدة فاز في اللقاءين السابقين بواقع 106-104، 91-73.
وجرت مساء أمس في وقت مـاخر مباراة قمة جمعت النواعير وضيفه الكرامة في صالة صالح علواني بحماة وهو اللقاء الثاني بين الفريقين ضمن سلسلة الفاينال فور لكون الكرامة فاز في اللقاء الأول بواقع 66-63.