الفلاح الذي ينتج 2 طن قمح وما فوق يتم إرسال سيارة لحقله لاستلام المحصول
| اللاذقية- عبير محمود
أكد مدير فرع السورية للحبوب في اللاذقية ياسر ملحم لـ«الوطن»، التجهيز التام لموسم شراء القمح، وفق تسهيلات مقدمة للمزارعين بما يسهم في تخفيف الأعباء عنهم قدر الإمكان.
وقال ملحم: استناداً لتوجيهات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والإدارة العامة لمؤسسة الحبوب، تم تحديد مركزي شراء للقمح في المحافظة، مركز مطحنة الساحل ومركز الشهيد عروة إبراهيم في قبو العوامية، مع تجهيز المركزين بكل التجهيزات بدءاً من الغرف السرية والرفوف التي تتسع لجميع العينات ما يسهل عملية الحصول على العينة المخالفة في حال الاعتراض، إضافة لتجهيز المخابر بكل ما تحتاج لتحليل حبة القمح ومعايرة القبابين في مديرية التموين لمنع أي خلل في عملية الوزن بما يضمن الحفاظ على حق الفلاح بعدم هدر أي غرم من المحصول.
وأشار ملحم إلى العمل على تقديم كل ما هو ممكن لتخفيف العبء عن مزارعي القمح وعدم تكبيدهم أجور النقل، مبيناً أنه سيتم إرسال سيارات لاستجرار القمح من أراضيهم مباشرة في حال كانت الكميات المحصودة تزيد على 2 طن من القمح.
ولفت إلى تحضير المسابر الخاصة لسحب العينات وتشكيل لجان من ذوي الخبرة والتعامل بأخوية مع الفلاحين، مشيراً إلى أن هناك لجنة بكل مركز تضم رئيس مخبر ومعدي قوائم ومسؤولي خزن وتسويق وفنيين خبيرين بكل الأمور المتعلقة بهذا الشأن بشكل كامل.
مقترحات وإعفاءات
نوّه ملحم بأن المؤسسة بصدد تقديم مقترح خلال الاجتماع التنسيقي حول موسم القمح لإعفاء الفلاح من شهادة المنشأ حين تسليم المحصول للمؤسسة، بما يذلل الصعوبات أمامه للتشجيع على تسليم كامل المحصول المزروع في المحافظة إلى فرع المؤسسة.
وأردف بأن هناك تنسيقاً مع المصرف الزراعي لتوقيف طلب براءة الذمة المالية من مزارعي القمح بأن تكون ليس لها علاقة بالقمح وتسهيل عملية قبض الفلاح لثمن الكميات المسلمة لمؤسسة الحبوب وتنظيم قوائم الشراء وعملية القبض من المصرف خلال 24 ساعة كحد أقصى.
وشدد مدير فرع الحبوب على أنه منذ تاريخ بدء استلام المحصول في 26 أيار الجاري، سيتم فتح المراكز ومعالجة أي شكوى يقدمها الفلاح، مبيناً أن الفرع مستنفر حتى انتهاء عملية استلام المحصول وآخر حبة قمح على مستوى المحافظة.
وبيّن ملحم أن سعر القمح المحدد حكومياً بـ5500 ليرة للكيلو غرام الواحد يعد سعراً محزياً، ومشجعاً للتوسع بزراعة القمح باعتباره محصولاً استراتيجياً مهماً.
القمح البلدي لا يعوّض
فيما يخص المقاييس، بيّن ملحم أن هناك درجات لمحصول القمح، أولى، ثانية، ثالثة، رابعة، تحدد كل درجة نسبة للمواصفات الجيدة بأن تكون قليلة الأجرام والشوائب، وهنا توجيهات باسـتلام القمـح حتى نسـبة أجرام 23 بالمئة.
ولفت إلى أن جهاز الثقل النوعي يحدد وزن القمح وكلما ارتفع الوزن النوعي تكون حبة القمح عالية وأجرامها وشوائبها قليلة، وعليه تحدد قائمة الشراء وفقاً للمواصفات، معتبراً أن القمح البلدي لا يعوّض.
وذكر ملحم أن المؤسسة تعمل بكل كوادرها كخلية عمل أساسها الفلاح، ويتم تنظيم العمل ومحاولة الحصول على كامل محصول القمح في المحافظة بتشجيع الفلاح على تسليمه للمؤسسة، قائلاً: عندما نحصل على القمح من أراضي فلاحينا يتم طحنه في مطاحننا وإنتاج الخبز بأيادٍ وطنية وقمح بلدي خالص.
ولضمان المقاييس والمواصفات والكميات الجيدة، شدد ملحم على ضرورة أن تكون البذار من مديرية الزراعة لكونها مدروسة ومعقمة وتكون من أصناف مقاومة للأمراض والحشرات بما يضمن الكمية والنوعية للمنتج من المحصول بشكل عام.