شؤون محلية

الحسكة تستعد لمحصول القمح … المحافظ: تسويق الحبوب مسألة ترتبط بالمصلحة الوطنية العليا

| الحسكة- دحام السلطان

شدد محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والمطلوبة في مراكز تسويق الحبوب، والعمل على تقديم كافة التسهيلات اللازمة والممكنة للفلاحين من أجل تسويق أقماحهم بمرونة وسهولة من حقول الإنتاج إلى مراكز التسويق الرسمية المعتمدة بالمحافظة.

وخلال اجتماعه بلجنة تسويق الحبوب الفرعية بالمحافظة أشار صيّوح إلى أن مسألة تسويق الحبوب في محافظة الحسكة، هي مسألة مهمة وضرورة وطنية ترتبط بمصلحة الدولة العليا، وهذا ما يحتم على كافة القائمين على عملية تسويق الحبوب، أخذ دورهم المنوط بهم بكل مسؤولية واهتمام، داعياً إلى مضاعفة الجهود لاستلام محاصيل الحبوب من الفلاح، في ضوء السعر المجزي الذي اعتمدته اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء بخصوص سعر محصول القمح خلال هذا العام، وفي ظل التوجه الحكومي لاستلام كل حبة قمح من محصول الفلاح.

ودعا صيّوح إلى اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة والمطلوبة لاستلام محصول القمح من فلاحي المحافظة، والعمل على تسهيل وتيسير أمور التسويق، بدءاً من تسليم أكياس الخيش ونقل المحصول وتسويقه في مراكز الاستلام ومن ثم الإسراع بصرف قيم المحصول، مؤكداً ضرورة ضبط عملية التسويق وعدم التساهل مع أي تجاوز أو مخالفة من شأنها عرقلة عملية التسويق، ووضع العراقيل والمنغصات أمام الفلاح خلال عملية شراء المحصول منه، مشدداً على ضرورة قيام اللجان التي تم تشكيلها بالعمل على أخذ مهامها المنوطة بها، لاسيما عملية ضبط وتسهيل عملية التسويق في مراكز الاستلام الثلاثة الرسمية والمعتمدة بريف القامشلي.

من جانبه أوضح مدير فرع السورية للحبوب عمار الأحمد، أن مراكز التسويق الثلاثة المعتمدة لدى فرع المؤسسة، جاهزة وبكامل طواقمها الإدارية والفنية والخدمية، بما فيها مواقع التخزين في الساحات والقبابين الأرضية، وهي على موعد لاستلام أكبر كمية من الأقماح المسوّقة من الفلاحين والمنتجين ووفق التسهيلات المريحة والمرنة وبموجب البطاقة الشخصية، فور افتتاحها بشكل رسمي اعتباراً من اليوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن مخازين مستودعات فرع السورية للحبوب تحتوي الآن على أكثر من مليون و400 ألف كيس خيش جديد، وبسعر 25 ألف ليرة للكيس الواحد، و15 ألف ليرة لكيس الخيش المستعمل، والتي ستتم إعادة قيم أثمانها للفلاحين الذين يقومون بتسويق أقماحهم إلى مراكز التسويق، مضيفاً إن الدائرة المالية بكامل طاقمها على أتم الجاهزية أيضاً لصرف قيم الأقماح بأقصى سرعة ممكنة عن طريق فروع المصارف الزراعية التعاونية بالمحافظة.

بدوره بيّن مدير زراعة الحسكة علي خلوف الجاسم، أن الدوائر الفرعية والوحدات الإرشادية، قامت بعرض كل التسهيلات الممكنة لعملية التسويق المنوطة بالفلاحين والمزارعين، وهي جاهزة لقطع المناشئ لمن يرغب بالحصول عليها من الفلاحين والمزارعين للحصول على أكياس الخيش في المناطق الآمنة، إضافة إلى المناشئ الاعتيادية الأخرى اللازمة للتسويق في جميع مناطق المحافظة، والتي بدورها تُشكل حالة إيجابية للفلاحين الذين يقومون بتسويق محاصيلهم فيما يخص حجم المسافات والأجور المرتبطة بها من حقول الإنتاج إلى مراكز التسويق.

كما دعا رئيس اتحاد فلاحي المحافظة عبد الحميد الكركو، إلى الوقوف إلى جانب الفلاح ومؤازرته ومساندته لرفع الحيف عنه وتقديم حافز التسويق التشجيعي إليه، بدءاً من اعتماد البطاقة الشخصية في التسويق كبديل عن الورقيات الإجرائية الأخرى، وكذلك العمل على تأمين الطرقات والسماح بمرور محاصيلهم من خلالها، من حقول إنتاجهم إلى مراكز التسويق الرسمية، وإعادة النظر بمعايير أجرام الشراء التي تم اعتمادها هذا العام، وبعدم رفض أي نوعية أو كمية من الأقماح، واعتماد معايير الشراء التي كان معمولاً بها في الموسم الماضي، إضافة إلى رفع الحظر عن سقف مبلغ 50 مليون ليرة التي لم يكن السماح بصرفها للفلاحين إلا لمرة واحدة أسبوعياً.

يُذكر أن محصول الشعير لا يزال الأمر معلقاً بشأنه إلى الآن، ولم ترد التعليمات الوزارية الناظمة بشأنه، فيما يخص عملية تسويقه عبر مراكز فرع مؤسسة الأعلاف بالمحافظة، والذي تم حصاد مساحة 20600 هكتار منه حتى تاريخه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن