اقتصاد

السوريون الشباب مبدعون في عالم البرمجة … وزير الاتصالات والتقانة لـ«الوطن»: المسابقة البرمجية تهدف إلى ربط سوق العمل مع الطلاب

| رامز محفوظ

أوضح وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب في تصريح لـ«الوطن» أن ورشة العمل التعريفية بالمسابقة البرمجية الموجهة لطلاب كلية الهندسة هدفها ربط سوق العمل مع الطلاب.

وقال: «بدأنا بهذا العمل منذ عام 2019 من خلال المراكز والمخابر التي أقمناها بجامعات دمشق وتشرين والبعث، موضحاً أن الورشة التي انطلقت أمس تأتي بهدف الاستثمار في عقول الطلاب والغاية تحفيز القدرات وإبداع الشباب السوري على العطاء من خلال هذه المسابقة التي سينجح بها عدد من الخبرات الكامنة التي يمكن الاستفادة منها في المشاريع التي تقام في سورية والتي تصب بإطار التحول الرقمي.

وأوضح: دورنا كوزارة اتصالات دعم الصناعة البرمجية التي تتنافس على دعمها كل الحكومات الأخرى لأنها صناعات ناشئة وسريعة النمو ولها أهمية كبيرة في دعم الاقتصاد.

وفي تصريح للصحفيين قال: تم إطلاق المسابقة البرمجية في كلية الهندسة المعلوماتية التي تستهدف الطلاب وشريحة الشباب من ذوي الخبرات والعقول النيرة، لافتاً إلى أن الهدف من إقامة الورشة تعليم الطلاب على كيفية التقدم إلى مشروعات التحول الرقمي، إضافة إلى إطلاق الخبرات والطاقات الكامنة لدى هؤلاء الشباب.

وأكد أنه «لاشك بأن الواقع الحالي هو وضع صعب بسبب الحصار الاقتصادي لكننا نعمل على البناء بالقدرات وطاقات الشباب التي نعول عليها في بناء سورية الرقمية القادمة»، مضيفاً: «تقصدنا أن تكون ورشة العمل اليوم وأن تطلق المسابقة من كلية الهندسة المعلوماتية لأن هدفنا الأساسي هو جيل الشباب الذي نعول عليه في الحكومة كثيراً في المرحلة القادمة وهي مرحلة إعمار سورية، مرحلة بناء سورية الرقمية».

وأشار الخطيب إلى أن وزارة الاتصالات بدأت بإنشاء مخابر للاتصالات بأنواعها اللاسلكية والأرضية والإنترنت في جامعات دمشق والبعث وتشرين لكي يكون هناك مجال للطالب من أجل التعلم على التقانات الموجودة في الشركة السورية للاتصالات، حيث عندما يتخرج الطالب نربط سوق العمل بسوق التعليم.

وقال: إننا نعيش الثورة الخامسة اليوم وهي ثورة الاتصالات والإنترنت التي تمخض عنها مشاريع كثيرة ولغات برمجية والتي تشجعها الحكومات وأصبحت تضاهي الصناعات الثقيلة والأعمال الأخرى التي تدر أموالاً ومنها الصناعات البرمجية، لذا تسابقت الدول لدعم هذه الصناعات ووفق إحصائيات حصلنا عليها خلال عام 2023، فقد حققت المنطقة العربية خلال عام 2022 من الصناعات البرمجية 171 مليار دولار، وفي عام 2023 حققت 175 مليار دولار وكانت الإمارات رقم واحد في سوق صناعة التقانات والبرمجيات بمبلغ 17 ملياراً، كما حققت مصر 25 ملياراً والسعودية 12 ملياراً، أما في سورية فكان الرقم المحقق قليلاً.

وأكد أن الهدف هو خلق جيل مبدع قادر على صناعة برمجية مقبلة للجمهورية العربية السورية وقادر على صناعة البرمجيات، ومن ضمن الاستقلالية أن تصنع الدول برمجيات بيدها وليس أن تعتمد على برمجيات مصدرة إليها.

وأشار إلى أنه وفقاً لدراسة قامت بها وزارة الاتصالات عام 2022 و2023 سبرت من خلالها السوق كان عدد الشركات البرمجية العاملة 200 شركة وهذا العدد يعتبر جيداً وقادراً على إيجاد المنافسة في السوق وقادراً على إعطاء منتجات وتلبية متطلبات السوق المحلية، لافتاً إلى دعم صناعة البرمجيات والطلاب لأنها أقل المشاريع التي تحتاج إلى رأس المال ورأسمالها هو كومبيوتر محمول وعقل مفكر مبدع وتشريعات ناظمة.

بدوره قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم: إننا في وزارة التعليم العالي نؤمن بالتشاركية مع كل الوزارات، لافتاً إلى أن البحث العلمي لا يمكن أن يسير بخطا سليمة إذا لم تكن نتائجه مطبقة على أرض الواقع.

وأضاف إبراهيم: إن التشاركية مع وزارة الاتصالات ليست هي الأولى اليوم، إنما قامت وزارة الاتصالات سابقاً من منطلق التشاركية معنا بتقديم مقاسم إلكترونية لكليات الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعات القطر، وكانت البداية من جامعة قسم هندسة الاتصالات بجامعة دمشق ثم تم الانتقال إلى جامعة البعث ومن ثم إلى جامعة تشرين.

وفي تصريح للصحفيين بيّن إبراهيم أن هذه المسابقة البرمجية مهمة لانتقاء أفضل المشاريع في مجال التحول الرقمي، مشيراً إلى أن التوجه الحكومي دائماً هو للاهتمام في مجالات التحول الرقمي، لافتاً إلى أن وزارة التعليم العالي ومن خلال التشاركية مع وزارة الاتصالات قطعت أشواطاً كبيرة في عدة مجالات سواء من حيث المفاضلة الإلكترونية عن بعد ومن حيث التعاون مع شركة مدفوعات للدفع الإلكتروني، وهذه التشاركية أعطت أريحية للطالب وساهمت في تبسيط الإجراءات وتوفير العبء المالي سواء للحكومة أم للطلاب.

من جهته أكد مدير الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات وسيم الجنيدي خلال الورشة أن الهدف منها تسليط الضوء على الشروط المطلوبة للاشتراك بالمسابقة البرمجية الموجهة لطلاب كلية الهندسة المعلوماتية وعلى أسس التنظيم التي ستتم على المشاريع المقدمة وعلى طبيعة المشاريع المطلوبة بحيث تكون شفافة لجميع المشاركين بالمسابقة، لافتاً إلى أن الورشة ستتضمن لقاء تشاورياً مع أعضاء لجنة التحكيم الذين تم انتقاؤهم من ذوي الخبرة في تحكيم مثل هذه المشاريع وبقطاع تقنيات المعلومات والبرمجيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن