كلية لندن انضمت إلى المؤيدين لفلسطين.. و«هارفارد» قبلت مطالب المعتصمين … الشرطة الهولندية تقمع احتجاجات منددة بالعدوان الإسرائيلي في جامعة أمستردام
| وكالات
قمعت الشرطة الهولندية بالقوة احتجاجات سلمية مؤيدة لفلسطين نظمها طلاب وموظفو جامعة أمستردام، على حين قامت إدارة الجامعة بتعليق الدراسة مدة يومين.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن إنزو روسيو أستاذ العلوم السياسية في الجامعة قوله: إن الإدارة استدعت الشرطة لقمع المحتجين، حيث تعرض هو وزوجته التي تعمل أيضاً في الجامعة للضرب المتكرر بالهراوات من الشرطة.
بدورها قالت إحدى طالبات التاريخ في الجامعة: «لم أشهد هذا النوع من العنف من قبل»، مشيرة إلى أن عناصر الشرطة قاموا بالاعتداء على بعض الطلاب وأزالوا خيماً داخل المباني كان الطلاب يقيمونها للمشاركة في الإضراب التضامني مع غزة.
وفي بريطانيا، بدأ طلبة كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، اعتصاماً في مبنى مارشال التابع للكلية، دعماً لفلسطين واحتجاجاً على تعاون الكلية مع شركات إسرائيلية، وأوضح أحد الطلبة المنظمين للاعتصام في تصريحات صحفية، أنهم أعدوا تقريراً من 116 صفحة يكشف عن علاقات الكلية بالشركات المتعاونة مع إسرائيل والشركات في المستعمرات بالضفة، ومنتجي الوقود الأحفوري وبائعيه، ومصنعي الأسلحة، وفق ما نقلت وكالة «وفا».
وأشار إلى أن الكلية تتلقى نحو 485 مليون جنيه إسترليني (600 مليون دولار) من التبرعات، «تنفق منها ما يقرب من 80 مليون جنيه إسترليني (93 مليون دولار) على الجرائم بحق الفلسطينيين والوقود وشركات الأسلحة ومموليها»، وأكد أنهم بدؤوا الاعتصام في مبنى مارشال مطالبين بإنهاء علاقات كليتهم بالشركات الإسرائيلية، وأشار إلى أنهم كانوا يحاولون الاجتماع بإدارة الكلية منذ تشرين الأول، لكن مطالبهم قوبلت في الأغلب «بالبيروقراطية والصمت».
في الأثناء، أعلن طلبة جامعة هارفارد الأميركية المتضامنون مع الشعب الفلسطيني، التوصل إلى اتفاق مع الإدارة بإنهاء الاعتصام في حرم الجامعة، مقابل قبول مطالبهم ومناقشة بعضها، وفي بيان على منصة «إكس»، قال الطلبة الذين ينصبون خياماً في حرم الجامعة بولاية ماساتشوستس احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إنهم قرروا فض المخيم في الحرم بعدما توصلوا إلى اتفاق مع إدارة الجامعة بشأن مطالبهم، وفق «وفا».
وتتلخص مطالب الطلبة من جامعتهم بإنهاء علاقاتها بإسرائيل وسحب استثماراتها لديها، وفرض مقاطعة أكاديمية عليها بسبب الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وذكر البيان أن «إدارة جامعة هارفارد وافقت على عودة الطلبة المفصولين، وعلى مناقشة سحب استثماراتها في إسرائيل»، وأشار إلى أنه سيتم عقد اجتماع مع إدارة الجامعة لبحث إنشاء مركز للدراسات الفلسطينية.
يُذكر أن الجامعة فصلت ما لا يقل عن 20 طالباً من الداعمين للمخيم التضامني المستمر منذ 3 أسابيع، وتكثف العديد من إدارات الجامعات في الولايات المتحدة جهودها لإنهاء الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعاتها مع اقتراب احتفالات التخرج.
واتسع الحراك الطلابي داخل الجامعات في عدد من الدول تضامناً مع فلسطين، وللمطالبة بسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل، ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.