بعد يوم من زيارة الفريج موسكو… أقوى الأساطيل الروسية ستواصل دعم عملية مكافحة الإرهاب في سورية
| وكالات
لم تمض أربع وعشرون ساعة على لقاء وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج نظيره الروسي سيرغي شويغو في العاصمة الروسية، حتى أصدر أسطول البحر الأسود الروسي تأكيداً حول عزمه مواصلة دعم عمليات الطيران الروسي ضد التنظيمات الإرهابية في سورية «مهما طالت المدة وبالمقدار الذي يتطلبه الأمر»، في إشارة لعدم وجود حد زمني للعملية الروسية في سورية. وناقش شويغو مع الفريج أول أمس «نتائج عملية القوات الجوية الفضائية الروسية في سورية الهادفة إلى تصفية المجموعات الإرهابية، بالإضافة إلى مسائل التعاون العسكري التقني». كما تبادلا وجهات «النظر حول مسائل الأمن الملحة في منطقة الشرق الأوسط». وشددا على التنسيق الثنائي بين البلدين، حسب ما ذكرت وزارة الدفاع الروسية.
وقال سفير سورية لدى روسيا رياض حداد، رداً على سؤال حول ما إذا كانت زيارة الفريج إلى موسكو ستشهد توقيع اتفاقيات بين سورية وروسيا: «لا يوجد أي توقيع لعقود جديدة بين وزارتي» الدفاع في البلدين. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن حداد توضيحه أن زيارة الفريج إلى موسكو «تأتي في إطار التنسيق بين وزارتي الدفاع السورية والروسية ورئاستي أركان البلدين والتعاون بين الطرفين وتنظيم العمليات القتالية للقوات البرية لضرب الإرهاب والتغلب عليه».
في سياق متصل، أعلن قائد أسطول البحر الأسود الروسي الأدميرال ألكسندر فيتكو أن الأسطول، الذي يعد أقوى الأساطيل الحربية الروسية، سيواصل تقديم الدعم للعملية الروسية الجوية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن فيتكو، قال: إن «أسطول البحر الأسود يتطور بشكل متسارع، وسيواصل نشاطاته في البحر الأسود والمتوسط من أجل تحسين القسم الدائم للبحرية الروسية المتمركز في البحار البعيدة، وبهدف دعم عمليات قوات الطيران الروسية في الجمهورية العربية السورية مهما طالت المدة وبالمقدار الذي يتطلبه الأمر».
وبعد أسبوع من إطلاق روسيا عمليتها الجوية في سورية بتاريخ (30) من شهر أيلول الماضي، انضمت السفن الحربية الروسية المتمركزة في بحر قزوين للعملية، وأطلقت أكثر من (24) صاروخ «كالبير» من طراز «كروز»، على أهداف تابعة لتنظيم داعش في شرق سورية.