الاتحاد الأوروبي دعا إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في رفح فوراً … رئيسي: شعوب العالم تطالب بتحرير فلسطين وقيام نظام دولي عادل
| وكالات
اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن شعوب العالم باتت تؤمن بأن النظام السائد في العالم غير عادل إثر جرائم الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين وأن مطلب هذه الشعوب اليوم أصبح تحرير فلسطين، على حين دعا الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، إسرائيل إلى إنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة «فوراً»، محذراً من أنه يؤدي لمزيد من النزوح والمجاعة وعرقلة إيصال المساعدات إلى غزة.
وفي كلمة له في مدينة مشهد شمال شرق إيران قال رئيسي إن شعوب العالم وإثر جرائم الكيان الصهيوني لم تعد تعتبر النظام السائد في العالم عادلاً، وتؤمن بأن هذا النظام يجب أن يتغير ويتحول إلى نظام يتسم بالعدل، وأضاف: إن «البشرية تنبهت اليوم إلى أن الكيان الصهيوني بات ورماً سرطانياً ويجب استئصاله، لكي تشهد منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره الأمن والاستقرار»، وفق ما نقلت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية.
وتابع رئيسي: إن «العالم وبفضل دماء الشهداء الفلسطينيين أدرك أحقية وضرورة تطبيق العدالة، وإن كل هذه الجرائم ضد الإنسانية، وقتل الأطفال والإبادة الجماعية في فلسطين ودعم أميركا والغربيين لهذه الجرائم، أثارت الأسف لدى الشعوب وأظهرت عدم فاعلية وجدارة الأنظمة الحقوقية والاتحادات والمنظمات الدولية في تقديم الدعم والحماية للشعب الفلسطيني المظلوم».
ولفت رئيسي إلى أن مطلب الشعوب بات اليوم تحرير فلسطين والدفاع عن المظلومين في غزة والصرخة بوجه الظالمين، وهو مطلب كل أحرار العالم، واعتبر أن دماء أطفال غزة تملك تلك القدرة على وضع نهاية للكيان الصهيوني.
في سياق متصل وخلال لقائه عدداً من الكتاب البارزين والشخصيات الأدبية والثقافية في العالم الإسلامي على هامش معرض طهران الدولي الـ35 للكتاب، قال رئيسي إن العدو يسعى اليوم وراء توجيه الرأي العام للأمم في قضية غزة، بإمبراطورية إعلامية وأخبار كاذبة، وروايات غير واقعية وتشويه الحقائق، مشدداً على أهمية دور ومسؤولية أصحاب القلم والثقافة في التعامل مع هذه المؤامرة.
وأردف بالقول: إن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته وإيمانه بالله وجهود جبهة المقاومة تتطلب رواية صحيحة وفنية، واعتبر أن هذه الرواية تحتاج إلى جهود الشعراء والكتاب والشخصيات الثقافية بالعالم الإسلامي خلال هذه الحرب المعرفية والغزو الثقافي، وتابع: اليوم أصبحت قضية فلسطين القضية الأولى والمشتركة بين جميع شعوب العالم الإسلامي والأحرار وهذه الوحدة والتلاحم أساس النصر النهائي للأمة الفلسطينية.
في الأثناء، وتزامنا مع الذكرى الـ 76 للنكبة، أكدت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أن وقف الإبادة الجماعية والشروع في فتح تحقيق قضائي حول الجرائم المروعة لإسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بات مطلباً عالمياً.
وقالت البعثة في منشور بمناسبة يوم نكبة فلسطين على منصة «إكس»: إن «هذا اليوم يذكر بـ76 عاماً من الترحيل القسري واغتصاب واحتلال أرض فلسطين»، مشددة على أن المجتمع الدولي مطالب بتحرك سريع لإنهاء المجازر التي يرتكبها الصهاينة بحق الفلسطينيين في غزة وملاحقة مجرمي الحرب على الإبادة الجماعية التي يقومون بها.
على ضفة موازية، دعا الاتحاد الأوروبي، أمس إسرائيل إلى إنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة «فورا»، محذراً من أنه يؤدي لمزيد من النزوح والمجاعة وعرقلة إيصال المساعدات إلى غزة، وذلك في بيان نشره الاتحاد الأوروبي عبر موقعه الإلكتروني، حسب وكالة أنباء «الأناضول».
وجاء في البيان، «يحث الاتحاد الأوروبي إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية في رفح فورا»، وأضاف: «تؤدي هذه العملية إلى مزيد من تعطيل توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، والمزيد من النزوح الداخلي والتعرض للمجاعة والمعاناة الإنسانية».
وذكّر الاتحاد الأوروبي في بيانه، بأن «أكثر من مليون مدني يلجؤون إلى رفح والمناطق المحيطة بها، وقد طلب منهم الإخلاء إلى مناطق لا يمكن اعتبارها آمنة، وفقاً للأمم المتحدة»، وأكد أنه في حين يعترف بـ«حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، إلا أنه يجب عليها أن «تفعل ذلك بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وتوفير السلامة للمدنيين».
ودعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى «الامتناع عن مفاقمة الحالة الإنسانية المتردية أصلا في غزة وإعادة فتح معبر رفح»، وحذّر «تل أبيب» من أنها إذا واصلت عمليتها العسكرية في رفح، فإن هذا من شأنه أن يفرض «حتماً ضغوطاً شديدة» على علاقة الاتحاد الأوروبي بإسرائيل، وذكّر بأنه «بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على إسرائيل أن تسمح وتسهّل مرور المساعدات الإنسانية للمدنيين دون عوائق».
وأشار إلى أن «محكمة العدل الدولية أوضحت ذلك في أمريها الصادرين في 26 كانون الثاني و28 آذار الماضيين»، ودعا «جميع الأطراف إلى مضاعفة جهودها لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن (الإسرائيليين في غزة)» الذين تحتجزهم حماس.