خروج مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس من الخدمة بسبب نفاد الوقود … الاحتلال يتوغل في جباليا.. و60 شهيداً في 5 مجازر باليوم 222 للعدوان
| وكالات
واصل العدو الإسرائيلي أمس، ارتكاب المجازر لليوم الـ222 على التوالي بحق الأهالي في مختلف أنحاء قطاع غزة، وعمل على توسيع توغله في مخيم جباليا شمال القطاع تحت غطاء ناري كثيف، نفذته طائراته الحربية ومدفعيته، وذلك بالتزامن مع خروج مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس من الخدمة بسبب نفاد الوقود.
وكالة «وفا» الفلسطينية ذكرت أن جيش الاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين تجمعوا لالتقاط إشارة إنترنت في تقاطع شارع الجلاء مع شارع العيون بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد عدد منهم حيث وصل 3 جثامين أشلاء إلى المستشفى المعمداني وجرح العشرات بينهم حالات حرجة، بعد استشهاد 10 مواطنين من النازحين في قصف إسرائيلي صباح أمس على عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في حي الصبرة جنوب المدينة، في حين تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال جثامين ثلاثة شهداء ونحو 9 مصابين، بعد استهداف مدفعية الاحتلال ومسيراته عدة مناطق في حي الزيتون.
كما استشهد 3 مواطنين وجرح آخرون إثر استهداف الاحتلال مركبة مدنية في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا شمال القطاع، بعد استشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين بقصف طائرة حربية إسرائيلية منزلاً لعائلة أبو الحسنى في بلدة جباليا، على حين واصلت قوات الاحتلال ليل الثلاثاء الأربعاء نسف مربعات ومبان سكنية في جباليا، وفقاً للوكالة التي ذكرت أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت بغارات عنيفة شارع غزة القديم في بلدة جباليا.
وفي السياق استشهد مواطنان اثنان وأصيب آخرون بجروح مختلفة جراء استهداف طائرة استطلاع تابعة للاحتلال مجموعة مواطنين شمال منطقة الدعوة شمال شرق النصيرات وسط القطاع، حسب الوكالة التي كانت أفادت باستشهاد 5 مواطنين بينهم طفلة جراء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة براش في محيط النادي بمخيم البريج وسط القطاع، في حين نقلت عن مصادر طبية تأكيدها ارتفاع عدد الشهداء في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بقصفها منزلاً ومدرسة في مخيم النصيرات ليل الإثنين الماضي إلى 40.
كما استشهد وفقاً للوكالة 3 مواطنين بقصف الاحتلال المدفعي باتجاه مجموعة من المواطنين في منطقة جحر الديك شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وفي جنوب القطاع شهدت أحياء السلام والجنينة والبرازيل شرق مدينة رفح قصفاً مدفعياً ألحق دماراً واسعاً في منازل المواطنين وممتلكاتهم، وفقاً للوكالة التي ذكرت أن مواطناً على الأقل استشهد وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف طائرة حربية إسرائيلية مجموعة من المواطنين قرب بوابة صلاح الدين جنوب المدينة.
بدورها أفادت قناة «الميادين» بارتفاع عدد الشهداء في وسط القطاع أمس إلى 48، إضافة إلى 15 شهيداً في رفح، و43 شهيداً وعدداً كبيراً من الجرحى في قصف للاحتلال استهدف منازل في مخيم البريج.
وفي وقت سابق أمس نقلت «وفا» عن مصادر طبية، باستشهاد 60 مواطناً، وإصابة 80 آخرين، إثر ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت المصادر أن هذه الحصيلة هي ما وصلت إلى مستشفيات القطاع، علما أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وقالت إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت إلى 35233 شهيداً، و79141 مصاباً منذ 7 تشرين الأول الماضي.
في الأثناء نقلت وكالة «وفا» عن مصادر طبية قولها إن مولدات الكهرباء توقفت عن العمل في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأوضحت المصادر أن مولدات الكهرباء في مستشفى غزة الأوروبي، أحد المستشفيات القليلة الباقية والعاملة في قطاع غزة، توقفت عن العمل نتيجة نفاد الوقود، ما يهدد حياة مئات الجرحى والمرضى داخله.
بدوره ناشد مدير «مستشفى الكويت التخصصي» في رفح صهيب الهمص، منظمة الصحة العالمية بالوقوف عند مسؤولياتها وإمداد المستشفى، الذي يعدّ المستشفى الوحيد الذي يعمل الآن في محافظة رفح، بالأدوية والوقود، على ما ذكرت قناة «الميادين».
وطالب الهمص منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر بتوفير الحماية للطواقم الطبية في المستشفى، لضمان الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمرضى.
وحذّر الهمص من وقوع كارثة صحية في محافظة رفح نتيجة عدوان الاحتلال المستمر وتوسيع العملية العسكرية في المحافظة، مطالباً المؤسسات الدولية المعنية بفتح ممر آمن فوراً لضمان عدم وجود أي عوائق أمام دخول الإمدادات الصحية والإنسانية لرفح.