«القسام» استهدفت من لبنان ثكنة «ليمان» … حزب اللـه يدك بالصواريخ «قاعدة ميرون» الإسرائيلية
| وكالات
شن حزب اللـه أمس، عدة عمليات هجومية ضد مواقع وثكنات الاحتلال الإسرائيلي رداً على اغتيال الأخير لأحد قادته الميدانيين في جنوب لبنان، حيث استهدف مقر وحدة المراقبة الجوية في «قاعدة ميرون» الإسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة، بعد أن دمر أجزاء من مقر «قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت»، بالتزامن استهدفت كتائب القسام التابعة لحركة حماس الفلسطينية ثكنة «ليمان» الإسرائيلية برشقةٍ صاروخيةٍ مركزة من جنوب لبنان.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، وفي إطار الرد على الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في الجنوب هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الأربعاء 15/5/2024، مقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية وأصابوا تجهيزاتها السابقة والمستحدثة وتم تعطيل أجزاء منها بشكل كامل».
وفي وقت سابق أمس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم»: الإلكتروني أن طائرات الحربية استهدفت سيارة القائد الميداني في حزب اللـه حسين إبراهيم مكي في منطقة صور جنوب لبنان وأنه استشهد في عملية الاستهداف.
بدوره نعى الحزب في بيان نشره الإعلام الحربي الشهيد مكي وقال: «بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسين إبراهيم مكي «السيد مكي» مواليد عام 1969 من بلدة بيت ياحون في جنوب لبنان، الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس».
بموازاة ذلك، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تصاعد الدخان من قمة جبل ميرون، حيث توجد القاعدة العسكرية التابعة لجيش الاحتلال بعد القصف الذي نفذه حزب الله، حسب الإعلام الحربي الذي نقل عن المتحدث باسم هذا الجيش تأكيده حدوث أضرار في القاعدة عقب إطلاق 60 صاروخاً من لبنان وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية: إن «الأضرار التي تلحق بقاعدة ميرون جراء القصف المتواصل لحزب اللـه مثيرة للقلق وليست بسيطة».
وقبل إعلان الإعلام الحربي عن استهداف مقاتلي الحزب قاعدة «ميرون»، أكد في بيان أن مقاتلي الحزب، هاجموا مقر قيادة الفرقة 91 في «ثكنة برانيت» الإسرائيلية بصواريخ بركان الثقيلة وأصابوها بشكل مباشر وتم تدمير جزء منها، وذلك دعماً لأهالي قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته ورداً على الاغتيال الذي نفذه الاحتلال في جنوب لبنان.
إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهتها أشارت إلى أنه وبالتزامن مع القصف على قاعدة «ميرون» تم إطلاق صاروخ ضخم شديد الانفجار على قاعدة «برانيت» وصاروخ موجه على مستوطنة «كريات شمونه» حسب الإعلام الحربي.
وفي وقت لاحق أمس، استهدف مقاتلو الحزب موقع «رأس الناقورة البحري» الإسرائيلي بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة، وذلك بعد أن هاجموا «موقع السماقة» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه أيضاً إصابة مباشرة، ودمروا المنظومات الفنية والتجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع «الرادار» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، وذلك حسبما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
وتعليقاً على تكثيف الحزب لعملياته ضد مواقع وثكنات ومستوطنات الاحتلال نقل الإعلام الحربي عن رئيس مستوطنة «مرغليوت» قوله: «لقد أصبحنا أولئك المطرودين من منازلهم، لقد فقدت الدولة الشمال بالفعل منذ سبعة أشهر، وهي لا تفعل أي شيء لإعادة السكان».
بالمقابل، تحدث موقع «النشرة» عن نقل إصابات من محيط العامرية جراء غارة استهدفت سهل المنصوري، بالتزامن مع غارات للطيران الحربي الإسرائيلي على كسارة العروش بين بلدتي عرمتى وجبل الريحان.. في غضون ذلك، أعلنت «كتائب القسام» في بيان نقله الإعلام الحربي أنها قصفت من جنوب لبنان ثكنة «ليمان» العسكرية الإسرائيلية في الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة برشقةٍ صاروخيةٍ مركزة، وذلك رداً على استمرار العدوان والمجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة.