الأولى

«صندوق التنمية العالمية» يطلق شراكة مع الهلال الأحمر العربي السوري … السفير هونغوي لـ«الوطن»: الصين ستشارك في إعادة الإعمار 

| سيلفا رزوق – تصوير طارق السعدوني

أطلق «صندوق التنمية العالمية» أمس، شراكة مع الهلال الأحمر العربي السوري تنص على دعم الخدمات الصحية وحماية الأمن الغذائي.

إطلاق التعاون جرى بحضور رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي، وسفير جمهورية الصين الشعبية في دمشق شي هونغوي كممثل عن الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، ومديرة البرامج في مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سورية سونيا بيوركلوند.

حبوباتي أشار إلى أن هذه الشراكة تأتي ضمن مبادرة صندوق التنمية العالمية والتعاون بين دول الجنوب التي أطلقتها جمهورية الصين الشعبية، بهدف تحسين الخدمات الصحية وتوفير الدعم للفئات الأكثر احتياجاً، وأضاف: «نسعى لتعزيز الرعاية الصحية من خلال دعم خمس عيادات متنقلة وثلاثة مستوصفات للهلال الأحمر العربي السوري، بالإضافة لحماية الأمن الغذائي للعائلات المتضررة، مؤكدين التزامنا بجعل المعاناة الإنسانية أقل وذلك بالتعاون مع شركائنا الإنسانيين، وسط التحديات المتزايدة التي تواجهها البلاد».

من جهتها بينت بيوركلوند أن إطلاق الشراكة يؤكد الالتزام الدولي للصليب الأحمر بتخفيف المعاناة الإنسانية عن السوريين، وقالت: «نوضح أن هذه الشراكة تهدف لدعم خدمات الرعاية الصحية في الهلال الأحمر العربي السوري ومساعدة العائلات لتأمين غذائهم، ووصلت حتى الآن إلى أكثر من 67000 شخص».

سفير الصين في سورية شي هونغوي بين من جانبه أن هذا التعاون هو الأول من صندوق التنمية العالمية الصيني للتعاون بين دول الجنوب، والهلال الأحمر العربي السوري عبر الصليب الأحمر الدولي، مشيراً إلى أن هذا التعاون متعدد الاتجاهات.

وبين هونغوي أن مشروع الشراكة يركز على المجال الصحي، حيث سيجري تقديم مساعدات تشمل إنشاء بعض الوحدات الصحية المتنقلة وعيادات صحية أولية، إضافة إلى ذلك سيتم تقديم بعض السلل الغذائية للمحتاجين.

ورداً على سؤال لـ«الوطن» بخصوص الآفاق المستقبلية للتعاون الصيني مع الحكومة السورية، قال هونغوي: «هناك تعاون مستمر مع الحكومة السورية حيث قدمت الصين مؤخراً تجهيزات خاصة بقطاع الاتصالات في سورية، وقد تم تركيب الدفعة الأولى من هذه المساعدات بالكامل، أما بخصوص الدفعة الثانية فسوف تصل إلى سورية نهاية هذا العام أو بداية العام القادم»، مشيراً إلى أن هذه التجهيزات ستقدم الخدمة الخاصة بالمكالمات الهاتفية والإنترنت لنحو مليون ونصف مليون سوري، وستلعب دوراً إيجابياً في إعادة إعمار سورية.

سفير الصين في سورية شدد في رده على سؤال آخر لـ«الوطن»، على أن العلاقات السورية الصينية متميزة وتاريخيه خاصة بعد زيارة الرئيس بشار الأسد للصين العام الماضي، حيث تم الإعلان عن إقامة علاقات شراكة استراتيجية بين البلدين، ما سيفتح أبعاداً جديدة بالتعاون الثنائي في كل المجالات، وأضاف: «ستقوم الصين في المستقبل بالتعاون مع سورية في مجالات مختلفة وستشارك في إعادة إعمار سورية وتقوم بتقديم المزيد من المساعدات في الوقت القريب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن