رياضة

بين قرارين

| غانم محمد

حسناً فعل اتحاد كرة القدم حين رحّل المباراة النهائية لمسابقة كأس الجمهورية من يوم الثلاثاء إلى يوم الجمعة، ومن الساعة الرابعة بعد الظهر إلى الثامنة مساء..

ومن الجيّد أن اتحاد الكرة استجاب للمطالبة الجماهيرية بهذا الخصوص، ولكن ثمة سؤال ملخصه: على أي أساس تمّ اختيار ملعب الجلاء (التارتاني) والساعة الرابعة (في عزّ الحرّ) طالما أن ملعب تشرين جاهز، ويمكنه احتضان المباراة ليلاً؟

عندما يكون هناك قرار، فمن الطبيعي أن نذهب إلى (الأكثر جودة) من جميع النواحي، لا أن نقرر ونحن نصعد الدرج، وهكذا!

اعتقدنا أنه لا يوجد أي ملعب جاهز لاحتضان المباراة ليلاً، وبالتالي قبلنا على مضض أن تقام وقت الظهيرة، لكن عندما تمّ تعديل القرار فضح هذا التعديل ضعف القرار السابق وعدم مسؤولية متخذيه.

لن نعمل من (الحبة قبة) ولكن يمكن إسقاط هذا القرار على كثير من القرارات الأخرى التي اتخذت وأُلغيت، أو تلك التي أصروا على تنفيذها رغم ضعفها، وهذه الحلقة (حلقة القرار) على أهميتها إلا أن تُسلق اعتباطياً ودون تفكير عميق…

بالعودة إلى نهائي كأس الجمهورية، الذي سيقام يوم الجمعة القادم في ملعب تشرين، ويجمع الوحدة والفتوة، نتمنى أن تكون المباراة ختاماً (مسكاً) لموسم 2023- 2024 الكروي، وأن ترتقي إلى أهمية ومكانة الحدث باعتباره لقباً وبدلالاته كمسابقة غالية جداً.

في طقوس مثل هذه المناسبات الكروية، فإنه من الجميل جداً أن يتذكّر اتحاد كرة القدم بعض الرموز الكروية، وأن تتم دعوة بعض الأسماء، وتضمن لهم مكاناً لائقاً في السدة الرئيسية للمباراة، وأن يتمّ تكريمهم بما يليق بهم، كنوع من الاحتفال بنهاية الموسم الكروي، وستُسجل بادرة طيبة يقوم بها اتحاد الكرة.

وأيضاً، نأمل من جمهوري الفريقين، أن يكونا الحلقة الأجمل في هذا (الاحتفال) وأن يتقبلا أي شيء بالمباراة، لأن وصول فريقيهما إلى هذه المباراة هو بطولة بحدّ ذاتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن