مطالبات بإلغاء الـGps لغياب الشبكة.. ومخاوف من توقف سيارات الخدمة عن العمل … أزمة النقل تتفاقم في القنيطرة!

| القنيطرة – خالد خالد

اشتكى الكثير من أبناء القنيطرة من استعصاء حل أزمة النقل وعدم قدرة المحافظة على ضبط الأمور وإنهاء معاناة المواطنين اليومية «طلاب، موظفين، عساكر» وخاصة على خط القنيطرة – دمشق، وريف المحافظة الجنوبي نتيجة غياب الآليات وسوء التنظيم في أحيان كثيرة.

ورأوا أن المعاناة ستبقى قائمة وطويلة ولن يجد المعنيين حلاً أو طريقاً للخروج من هذا الواقع الصعب الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، ورغم تفاؤلهم بتركيب أجهزة الـGps إلا أن ذلك كان وبالاً على المواطنين، والسبب أن الأجهزة تتوقف عند غياب الشبكة لأمور فنية وتقنية وتعرضها للتشويش، مؤكدين أنه رغم جولات المحافظ على مركز الانطلاق ولقائه السائقين والنقابة والمواطنين، إلا أن تلك الإجراءات لم تؤت ثمارها والواقع يقول «مكانك راوح »!؟

بالمقابل طالب الكثير من السائقين باستثناء المحافظة من تطبيق الـGps لأسباب تقنية وعدم قدرة الفنيين على معالجة الأمر، حيث إن تلك الأجهزة لا تعمل بريف المحافظة الجنوبي وبالمناطق الواقعة على طول خط وقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني وتتعرض للتشويش بشكل دائم.

واقترح هؤلاء السائقون في حال عدم قدرة الفنيين على معالجة غياب الشبكة وحالات التشويش العودة إلى النظام الذي كان معمولاً به في السابق وتحديد كميات المحروقات المخصصة لهم «للخطوط الداخلية 17 ليتراً والخارجية 20 ليتراً».

ولعل المعاناة من تطبيق أجهزة الـGps لا تقتصر على سائقي القطاع الخاص، وإنما شملت أيضاً آليات الجهات الحكومية، كشركة الكهرباء وغيرها التي لديها ورشات وآليات تجوب كل مناطق المحافظة ولكن أجهزة الـGps لا تعطي المسافة الفعلية المقطوعة بسبب غياب الشبكة عن مناطق كثيرة، وبالتالي تلك الآليات ستتوقف عن الخدمة لأن الكميات المحددة لها قليلة 5 ليترات أو 7 ليترات، وهذه الكميات تم تحديدها بموجب أجهزة الـGps.

مصدر في محافظة القنيطرة أكد أن موضوع التشويش وغياب الشبكة تم طرحه على وزير النفط خلال زيارته الأخيرة إلى محافظة القنيطرة قبل عيد الفطر، وتم الوعد بإرسال لجنة فنية مختصة لدراسة الموضوع، كما تم التواصل مع وزير النفط من محافظ القنيطرة للتأكيد على إرسال اللجنة المذكورة، وما زالت المحافظة تتابع تلك الأزمة لمعالجة الأمور الفنية المتعلقة بأجهزة الـGps.

وأكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل حسن حمدي بكر الجهود التي تبذلها لجنة نقل الركاب لتخديم المواطنين على كل الخطوط بالشكل المطلوب وتأمين تنقل أبناء المحافظة على الخطوط الخارجية والداخلية، مبيناً السعي الحثيث للجنة لوضع خطة عمل مناسبة لتخديم كل الخطوط في المحافظة، ومتابعة إلزام الميكروباصات بالوصول إلى آخر الخطوط المخصصة لها.