شؤون محلية

محافظ الحسكة لـ«الوطن»: التعامل مع الطالب بهدوء ورفق وموضوعية وضمير تربوي أبوي … مدير فرع هيئة الرقابة: تفتيش قضائي قبل الامتحان

| الحسكة- دحام السلطان

أكد محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح أن امتحانات شهادتي التعليم الثانوي والأساسي، هي تحد وطني كبير ومهم، ويجب أن يكون الدور تجاهها مشتركاً ومتكاملاً ومنوطاً بكل من هو معني بالعملية الامتحانية، مشيراً إلى أن أعداء الوطن يحاربون أيضاً التعليم وبحرب تُضاف إلى سلسلة الحروب الظالمة التي يشنونها على سورية، ولذلك فإن النصر مطلوب على كل من يشن ويرتكب ويمتهن جرائم ثقافة التجهيل وإغلاق المدارس ودور العلم، يُضاف إلى ذلك الانتصار العسكري والسياسي الذي حققه الوطن على مختلف الجبهات.

وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش اجتماعه بالأسرة التربوية المعنية بالعملية الامتحانية، أكد صيوح ضرورة الالتزام بالتعليمات الناظمة للعملية الامتحانية، وتحديد الضوابط والمسؤوليات في المراكز والقاعات الامتحانية، لاسيما الالتزام بما نص عليه القانون رقم 42، مؤكداً تذليل العقبات وكل الصعوبات والعمل بروح الفريق الواحد من منطلق المنظار الإيجابي والابتعاد عن الشخصنة لتحقيق العدالة المطلوبة حرصاً على مستوى التعليم وسلامة مخرجاته من خلال التعامل مع العملية الامتحانية وفق ضوابط الواجب المهني الدقيقة، وبالطريقة المناسبة والمطلوبة وبشكل هادئ وانسيابي.

ودعا صيّوح القائمين على العملية الامتحانية في المراكز والقاعات إلى التعامل مع الطالب بهدوء ورفق ولطف وعقلانية موضوعية وبضمير تربوي أبوي، وبأداء استثنائي يتناسب والظرف الاستثنائي الذي يمر على البلاد، من خلال تأمين الراحة النفسية والهدوء وإيجاد الطقس الامتحاني اللائق المطلوب للطالب.

من جهته لفت أمين فرع الحزب تركي عزيز حسن إلى أن الامتحانات تعتبر أهم مخرج للعمل التربوي، الذي يبدأ من التلميذ والطالب نفسه ويمر بالأسرة وينتهي بالتربية، مؤكداً ضرورة استثمار وقت العمل لإنجاح العملية التربوية من خلال خوض الامتحانات واجتيازها بنجاح، وتطبيق التعليمات الناظمة المرتبطة بالعملية الامتحانية التي ينبغي ضرورة التعامل معها معاملة تربوية أبوية أخلاقية إنسانية تعمل على إنجاحها وتضاف إلى عملية إنجاح نتاج التعليم، بعيداً عن اتباع سياسة الزجر والتعالي، كي تكون المخرجات سليمة وناجحة على غرار النجاحات التي تحققت في السنوات الماضية.

من جانبه بيّن معاون قائد الشرطة العميد عبد الحكيم علوش أنه سيتم رصد الأعداد المطلوبة من الضباط والعناصر في الوحدات الشرطية لتوفير حالة الحماية اللازمة والمطلوبة لكل المراكز الامتحانية، وذلك من أجل تحقيق عملية الضبط والحماية الكاملة في كل محيط المراكز الامتحانية، مؤكداً تذليل كل الصعوبات والعراقيل إن وجدت، وبالتواصل المباشر معه ومع المعنيين في قيادة الشرطة في كل مواقع العمل الامتحاني، لحلها والتعامل معها وفق القوانين والأنظمة النافذة، لمعالجة أي خلل قد يحصل بشكل فوري وسريع ومبسّط إن حدث في كل المواقع المشار إليها.

وأكد رئيس فرع الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش عامر سليمان، ضرورة الالتزام بالتفتيش الوقائي قبل بدء اليوم الامتحاني، ومعالجة وضع الطلاب والتلاميذ المحرومين من التقدّم إلى العملية الامتحانية، بالتأكد من قانونية وضعهم قبل بدء اليوم الامتحاني وليس خلال تقدّمهم للمادة على حساب المدة الزمنية المخصصة لها.

وخلال الاجتماع شرحت مديرة التربية إلهام صورخان التعليمات الخاصة بالعملية الامتحانية، مؤكدة الالتزام بالتعليمات الوزارية والقانون رقم 42 الخاص بالعملية الامتحانية، لردع ومعاقبة كل من يقوم بمخالفة التعليمات الامتحانية، والعمل على تلافي الصعوبات وتذليلها التي واجهت العملية التربوية التي مرت خلال سنوات الحرب على البلاد.

وبيّنت أن عدد المسجلين للتقدم إلى العملية الامتحانية بلغ 22854 طالباً وطالبة، وبفارق نقص 2386 طالباً وطالبة لمختلف الشهادات عن العام الماضي، موزعين على 211 مركزاً امتحانياً، على مستوى مركز مدينة الحسكة ومركز مدينة القامشلي وريفها،

وأشار نقيب المعلمين عبد الرزاق الحجي إلى أن الطالب أمانة بين أيدينا كمعلمين، والامتحان هو حصيلة جهده ومتابعة أسرته ورعاية المؤسسة التربوية له، منوهاً إلى أن النجاح هو عملية متكاملة وتتم بتضافر جهود الجميع من المعنيين بالعملية الامتحانية، وهذا يأتي من منطلق ضرورة التعامل بروح أبوية وتربوية، ومن خلال توخي الدقة والحذر لتجنب الأخطاء وعدم الوقوع بها كالتي حصلت العام الماضي؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن