الأخبار البارزةشؤون محلية

المارديني لـ«الوطن»: ترحيب بعودة سورية إلى العمل العربي المشترك … انتخاب سورية مقرراً لمؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للعامين القادمين

| محمود الصالح

أكد وزير التربية محمد عامر المارديني في تصريح خاص لـ«الوطن» أهمية المشاركة السورية في المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بدورته الـ٢٧ المنعقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لكونها المشاركة الرسمية الأولى مع المنظمة العربية بعد عودة سورية إلى جامعة الدول العربية والمنظمات الفرعية التابعة، حيث غابت سورية عن المؤتمر لعدة دورات سابقة وعادت اليوم من جديد لتنتخب مقرراً للمؤتمر للعامين القادمين، وهذا يعبر عن الارتياح العربي والترحيب بعودة سورية وانخراطها في منظمات العمل العربي المشترك.

وشاركت سورية في المؤتمر بوفد ترأسه وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية السورية للتربية والعلوم والثقافة محمد عامر المارديني ورافقه وفد رسمي يضم ممثلي الجهات المعنية في سورية.

وأضاف المارديني: إن أهمية المؤتمر تأتي من خلال الموضوعات التي تمت مناقشتها وإقرارها خلال جلسات العمل التي ركزت على قطاعات التربية والثقافة والعلوم، وصدق المؤتمر على ميزانية المنظمة للعامين القادمين.

المارديني أشار إلى أن جلسات المؤتمر ساعدت في التعرف على إنجازات المنظمة في مجال الشراكات ومنتدى الأعمال وتطوير آليات المؤتمر العام واستحداث وحدة الشراكات واعتماد قرارات اللجان المتخصصة في مجال البرامج والتربية والثقافة والاقتصاد والمالية، وما تضمنه من تحديد لأماكن عقد الأنشطة في البلدان العربية، مضيفاً: كما أتاح المؤتمر لسورية تقديم مداخلة بينت الجهود الوطنية في مجالات العمل التربوي وحماية التراث والهوية الوطنية السورية، والإجراءات المتخذة لتجاوز آثار الزلزال المدمر الذي تعرضت له البلاد.

وخلال كلمته التي ألقاها في الجلسة العامة أشار المارديني إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية الفلسطينية والسورية واللبنانية، ينعكس سلباً على خطط التنمية ويعرقل الجهود والخطط الطموحة، مؤكداً إدانة سورية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته في نضاله المشروع لتحرير أرضه، وإقامة دولته وعاصمتها القدس، ومطالباً بضرورة وقف الحرب بشكل فوري.

كما لفت إلى أن العقوبات والحصار الاقتصادي الجائر الذي تتعرض له سورية يعوقان تأمين الغذاء والدواء وحوامل الطاقة لشرائح المجتمع الواسعة، ويؤثران في حق الأطفال في الحصول على تعليم مستقر ومستدام، موضحاً جهود الحكومة في سورية لضمان استمرار العملية التعليمية وتأمين مستلزماتها وافتتاح مراكز لتعويض الفاقد التعليمي والبدء بترميم المدارس المتضررة، وتهيئة بيئة تربوية مناسبة، وتطوير التعليم المهني بما يتلاءم وطنياً مع تحقيق جودة التعليم والهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.

وأشار الوزير إلى أهمية التعاون القائم مع الدول العربية ومع منظمة الألكسو، داعياً إلى الانخراط الفاعل والمؤثر في مشروعات التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سورية وخاصة في مجال تأهيل البنى التحتية والمرافق التعليمية والتراثية، ودعم الجهود الوطنية في مجالي رسم السياسات وبناء قدرات الأطر البشرية.

لقاءات

وعلى هامش أعمال المؤتمر تمت مناقشة آلية تعزيز العلاقات التربوية السورية- السعودية والتركيز على دور التربية المهم في بناء المجتمع من خلال تنشئة الجيل بشكل صحيح، ومناقشة آلية تطوير العلاقات التربوية بين سورية والسعودية خلال لقاء وزير التربية محمد عامر المارديني مع الرئيس المكلف للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة رئيس الوفد السعودي محمد بن أحمد السديري.

وتحدث المارديني عن خطة الوزارة لتطوير العملية التربوية والحرص على تحقيق جودة التعليم، وتأهيل المدارس المتضررة ودور المجتمع المحلي في دعم القطاع التربوي في سورية، مشيراً إلى أهمية تربية الجيل للحفاظ على التراث والثقافة العربية وتعزيز اللغة العربية، لافتاً إلى أهمية تبادل الخبرات التربوية وتعزيز التعاون بين البلدين.

بدوره أشار السديري إلى دور الأسرة التكاملي مع المدرسة الذي يسهم في تنشأ جيل متعلم وواع، مشيراً إلى أهمية تعزيز العلاقات التربوية السورية- السعودية.

كذلك ناقش وزير التربية العلاقات التربوية المميزة التي تربط بين سورية والعراق، والإسراع في إنجاز مذكرة تفاهم تعزز التعاون التربوي المشترك خلال لقائه وزير التربية العراقي إبراهيم نامس الجبوري على هامش انعقاد المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بدورته الـ٢٧.

كما التقى الوزير المارديني وزير الثقافة اللبناني محمد وسام مرتضى، وأشار الوزير المارديني خلال اللقاء إلى خطة عمل الوزارة في مجال تطوير الواقع التربوي وتحديث التشريعات، لافتاً إلى أهمية التربية في المجتمع وانعكاسها على كل مناحي الحياة.

وخلال لقاء الوزير المارديني مع رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم علي زيدان أبو زهري، تم التأكيد على موقف سورية الداعم للقضية الفلسطينية ودور التربية والثقافة في تعزيز مفاهيم المواطنة والتعريف بحقوق الشعب الفلسطيني.

كما أشار الوزير المارديني خلال لقائه وزيرة التربية في سلطنة عمان مديحة بنت أحمد الشيبانية إلى أهمية التعاون المشترك في مختلف المجالات التربوية والتعليمية، وأكدت الوزيرة الشيبانية على دور سورية التاريخي والثقافي العريق وأهمية تبادل الخبرات بين البلدين خاصة في مجالي المناهج التربوية وتعزيز اللغة العربية.

كما ناقش الوزير مع سفير الجزائر في السعودية وليد الشريف أهمية تعزيز العلاقات التربوية والثقافية بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن