اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري أن العقوبات الأميركية تحولت إلى فرص فريدة بفضل براعة قادة طهران وموسكو.
ونقلت وكالة «إرنا» عن باقري تصريحات أدلى بها في منتدى «روسيا- العالم الإسلامي.. منتدى قازان 2024» في مدينة قازان بجمهورية تتارستان الروسية، أوضح من خلالها أن «روسيا وإيران حولتا العقوبات إلى فرص، ليس لهما فقط بل للمنطقة بأكملها».
واستنكر باقري التهديدات الأميركية لدول المنطقة، خاصة إيران وروسيا، وذلك بمواصلة فرض عقوبات غير قانونية ضدهما للضغط عليهما، مؤكداً «استحالة إحلال السلام في المنطقة من دون علاقات اقتصادية وثيقة، وأن موسكو وطهران ستواصلان تعزيز علاقاتهما».
يذكر أن منتدى «روسيا- العالم الإسلامي» يعقد في مدينة قازان بروسيا، في الفترة من 14 إلى 19 أيار الجاري، ويستهدف تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والاجتماعية والثقافية بين مناطق روسيا والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن تعزيز مؤسسات النظام المالي الإسلامي في روسيا.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أواخر نيسان الماضي، أن بلاده وروسيا تصران على توسيع العلاقات في كل المجالات، وأنه سيتم التوقيع على اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين فور الانتهاء من إعدادها.
وقال كنعاني للصحفيين: «روسيا وإيران مصممتان على توسيع العلاقات في جميع المجالات وسوف يتم توقيع اتفاقية إستراتيجية بين البلدين في حال جهوزيتها»، وأشار إلى أن مسألة «الترانزيت» للبضائع بين البلدين من أهم المسائل المشتركة بين روسيا وإيران، وتساعد في تطور اقتصاد الدول الأخرى، وذكر كنعاني أن العلاقات الإيرانية- الروسية، «جيدة جداً وتتوسع في مجالات مختلفة، ونشهد تقدماً كبيراً في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين».