أنباء عن إبعاد قطر قادة حماس لأسابيع خارج أراضيها … عضو كنيست: خسرنا حرب غزة واقتصادنا ينهار
| وكالات
حمل رئيس الأركان السابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي دان حالوتس رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية «الوضع المزري» الذي وصلت إليه إسرائيل، على حين قال عضو «الكنيست» الإسرائيلي نائب رئيس جهاز «الموساد» سابقاً رام بن باراك إن الحرب في غزة «لا طائل منها» وإن إسرائيل «تخسرها واقتصادنا ينهار».
ونقلت القناة «الـ12» الإسرائيلية عن دان حالوتس رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، قوله إن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو «هو من أوصل إسرائيل إلى «الوضع المزري»، مطالباً إياه بالرحيل، كما نقلت القناة عن رئيس بلدية سديروت في محيط غزة قوله: إنه يجب حل الحكومة بعد «فشلها وإخفاقها» والإحباط الذي سببته في أعقاب السابع من تشرين الأول الماضي.
وأول من أمس الجمعة، قال موقع «واللا» العبري، إن خلافات حادة بين وزير «الأمن القومي» إيتمار بن غفير ورئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت، برزت خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر، الخميس الماضي على خلفية تعطل مفاوضات المحتجزين، وإجراءات «اليوم التالي» بعد الحرب على غزة.
وأضاف موقع «واللا»، إن الخلافات اندلعت بعد تصريحات آيزنكوت، وإن اجتماعات «الكابينيت» المستمرة منذ أشهر لا تنتهي بقرارات إستراتيجية، مطالباً المجلس باتخاذ سلسلة من الإجراءات الضرورية، مثل: استمرار العمل العسكري لزيادة الضغط في قطاع غزة وصياغة إستراتيجية تتلاءم مع الشمال.
في السياق، قال عضو «الكنيست» الإسرائيلي عن حزب «هناك مستقبل» رام بن باراك، أمس السبت، إن الحرب في غزة «لا طائل منها» وإن بلاده «تخسرها» و«اقتصادنا ينهار»، وذلك في تصريح للإذاعة الإسرائيلية.
وسبق أن شغل بن باراك منصب نائب رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» في الفترة من 2009 إلى 2011، ورئيس لجنة الأمن والخارجية بالكنيست بين عامي 2021- 2022، وقال في تصريحه للإذاعة الإسرائيلية: «هذه حرب بلا هدف ونحن نخسرها بشكل لا لبس فيه»، وأضاف: «نحن مجبرون على العودة للقتال في المناطق نفسها، وخسارة المزيد من الجنود».
وبشكل يومي، تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها، وتواجه سلطات الاحتلال اتهامات محلية بالتستر على حصيلة أكبر بكثير من القتلى والجرحى بين صفوف الجيش.
وتابع بن باراك، «كذلك فنحن نخسر على الساحة الدولية، وتشهد علاقاتنا مع الولايات المتحدة تدهوراً شديداً، والاقتصاد الإسرائيلي ينهار»، متسائلاً: «أرني شيئاً واحداً نجحنا فيه!».
في الغضون، أعلن ما يطلق على نفسه اسم «اللوبي 1701» وهو تجمع إسرائيلي لمستوطني الشمال يحلم بإنشاء منطقة «عازلة» تبدأ من الحدود مع لبنان حتى نهر الليطاني بالتعاون مع منظمات إسرائيلية أخرى، إطلاق مخيم «مهجّري الجليل» بالقرب من مستوطنة «عميعاد» الإسرائيلية، ويهدف المخيم إلى نقل رسالة إلى حكومة نتنياهو تطالبه بـ«إعادة الأمن إلى الشمال»، وفق ما أعلن المنظمون.
وقال «اللوبي 1701» في منشورٍ له في موقع «تلغرام» للتواصل الاجتماعي: «لمدّة سبعة أشهر، عضضنا شفاهنا، وضبطنا أنفسنا، وانتظرنا بصبرٍ أن يأتي دور فرض الأمن في الشمال، لكن الآن في الوقت الذي تنهار فيه المجتمعات، وتتدمر العائلات، وتُغلق الشركات أبوابها، فقد حان وقت الاستيقاظ!»، كما لفت «اللوبي 1701» إلى أن المخيّم ليس تظاهرةً لمرّة واحدة تجمع عائلات الشمال، بل سيستمر إلى حين تحقيق مطالبهم».
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، أول من أمس الجمعة عن إخفاق إسرائيل في الدفاع عن الشمال، وأنّ حزب اللـه لا يزال قادراً على إلحاق مزيد من الأضرار، وإطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل»، وقال محلل الشؤون العسكرية نوعام أمير، إنه لا حرية لسكان الشمال، موضحاً أن المستوطنين مع أنهم يعيشون منذ تشرين الأول الماضي في فنادق، لكنّها ليست حرية بل أصبحت «كابوساً كبيراً بالنسبة إليهم، وهم لا يرون الضوء في نهاية النفق».
من جهة ثانية، تحدث تقرير نشر في صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية، عن أن «قطر أبعدت قادة حركة حماس من أراضيها لأسابيع عدة، بسبب تعقد مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة»، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين إسرائيليين، إن «قطر طلبت بهدوء من قادة حماس مغادرة الدوحة في نيسان الماضي، وسط إحباط من تعاطي الحركة مع صفقة مفاوضات الهدنة».
ووفقاً للصحيفة، كانت هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي التي تتخذ فيها قطر مثل هذه الخطوة، وذلك بهدف الضغط على الحركة للموافقة على حل وسط في المحادثات، التي لم تتوصل إلى اتفاق منذ الهدنة الأولى.
وأضاف المسؤولون حسب الصحيفة، إن «الطلب القطري جاء بعد وقت قصير من إعلان الدوحة تقييم دورها كوسيط في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس»، وأوضحوا أن التقييم الذي أعلنت عنه الدوحة ينبع أيضاً من «الإحباط» من حماس، بعد رفض الحركة تقديم تنازلات كافية في الجولات المتعاقبة من المفاوضات.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن «قادة حماس سافروا إلى تركيا، حيث مكثوا لأسابيع عدة، واجتمعوا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان»، ومع إطلاق مصر مبادرة لوقف إطلاق النار، وتعثر المفاوضات مجدداً، أبلغت قطر قادة حماس، أن «بإمكانهم العودة إلى الدوحة مجدداً، أملاً في أن تقود تلك الخطوة إلى منع الانهيار التام للمحادثات، وهو ما لم يحدث»، وفق الصحيفة.
وسبق أن أعلنت حماس موافقتها على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن إسرائيل أعلنت أن الشروط التي قبلتها الحركة ليست تلك التي وافقت عليها، وبعد أن توقفت المفاوضات، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أيار الجاري أنه بدأ عملية «محدودة» كما وصفها، للسيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، حيث اقتحمت آلياته المعبر ورفعت الأعلام الإسرائيلية داخله.