سورية

الاحتلال التركي ومسلحوه يبتزون الأهالي في عفرين

| وكالات

واصلت قوات الاحتلال التركي، والفصائل المسلحة الموالية لها ممارساتها العدوانية وابتزازها الأهالي في ريف عفرين مقابل مبالغ مالية، إذ أقدم عناصر من الاستخبارات التركية ومسلحون على اعتقال أربعة أشخاص في مناطق بريف عفرين شمال غرب حلب تم إطلاق سراح أحدهم مقابل «فدية» مالية.

وحسب مصادر إعلامية معارضة، اعتُقل مواطن في العقد السادس من العمر من قبل عناصر الاستخبارات التركية ومسلحون مما يسمى «الشرطة العسكرية» المولية للاحتلال التركي، في عملية مداهمة لمنزله في قرية تل سلو التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، بتهمة «التعامل مع الإدارة الذاتية» الكردية سابقاً، حيث جرى اقتياده إلى جهة مجهولة من دون معرفة مصيره.

كما اعتقلت الاستخبارات التركية شخصاً آخر يبلغ من العمر 46 عاماً، ينحدر من مدينة جنديرس، بعد عودته إلى مسقط رأسه قادماً من مناطق النزوح، بتهمة انتمائه لما تسمى قوات «الحماية الجوهرية» التابعة لـ «الإدارة الذاتية» الكردية سابقاً، وجرى اقتياده إلى جهة مجهولة من دون معرفة مصيره.

كذلك اعتقل عناصر من الاستخبارات التركية شخصاً يبلغ من العمر 42 عاماً من أهالي قرية كفردلة بريف جنديرس، بشبهة انتمائه لما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» سابقاً، وذلك بعد عودته إلى مسقط رأسه قادماً من شمال العراق.

بالمقابل، أطلق سراح شخص من أهالي قرية ميدانكي بريف عفرين، بعد اعتقال دام نحو 15 يوماً، مقابل فدية مالية قدرها 4 آلاف دولار أميركي، ووفقاً للمعلومات فإن المذكور اعتقل بعد عودته إلى مسقط رأسه قادماً من لبنان بقصد الزيارة، يأتي ذلك، في ظل استمرار الاعتقالات التعسفية من جانب أجهزة الاستخبارات التركية ضمن المناطق التي تحتلها القوات التركية في شمال سورية.

في الأثناء، قُتل شخص هو ابن متزعم سابق فيما يسمى فصيل «سليمان شاه» المعروف بـ«العمشات» التابع للجيش الوطني الموالي للاحتلال التركي، حيث عثر عليه مقتولاً بظرف غامض، وجثته ملقاة في ناحية بلبل بريف عفرين، أثناء محاولته عبور الحدود السورية التركية، من دون معرفة الجهة القاتلة وأسباب ودوافع ذلك، وفق المصادر الإعلامية المعارضة التي أشارت بدورها إلى أن القتيل هو ابن قيادي سابق لدى فصيل «العمشات» قتل في السابع عشر من تموز الماضي بالطريقة ذاتها، حيث عثر على جثته ملقاة على الطريق عند مدخل بلدة جنديرس في ريف عفرين شمال غربي حلب، وتظهر على جسده آثار إطلاق نار.

وحسب المصادر الإعلامية المعارضة، سبق أن وقعت خلافات بين المتزعم القتيل والمدعو «محمد الجاسم» الملقب «أبو عمشة» قائد الفصيل في العام 2021 في ليبيا بعد كشفه عن معلومات حول تورط «أبو عمشة» في تجارة المخدرات واغتصاب وجرائم قتل، كما يُعرف «القيادي» القتيل أيضاً بتزعمه مجموعة تمتهن الخطف وتجارة المخدرات، والتنكيل بأبناء عفرين وظلمهم بشكل كبير، وسبق أن تلقى تهديدات من «أبو عمشة»، وفرض إتاوات مالية عليه عدة مرات تصل لأكثر من 100 ألف دولار كل مرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن